ترامب يتعهد بنشر الجيش لإنهاء الإحتجاجات العنيفة التي تعم البلاد في حال رفض أو فشل حكام الولايات

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستخدام القوة لإنهاء الإحتجاجات العنيفة التي عمت البلاد كردة فعل على الطريقة السادية التي قتل بها رجل من أصول أفريقية بعدما جثم شرطي بركبته بدم بارد على عنقه لثمانية دقائق متواصلة.

وفي تصريحات أدلى بها ترامب في حديقة الزهور بالبيت الأبيض، تعهد بالإنهاء الفوري للاضطرابات المندلعة في عدد من المدن الأمريكية الرئيسية على مدار الثمان ايام الماضية، وحذر من انه سيأمر بنشر الجيش للقيام بهذه المهمة في حال رفض حكام الولايات استدعاء الحرس الوطني.

وقال ترامب إنه سيرسل الآلاف من الجنود المدججين بالسلاح وقوات إنفاذ القانون لإنهاء العنف في العاصمة وتعهد بفعل الشيء نفسه في مدن أخرى إذا لم يستطع رؤساء البلدية والحكام استعادة السيطرة على الشوارع وتأمين الحماية للناس.

وتابع قالا “يتعين على رؤساء البلدية والحكام فرض وجود كبير لقوات إنفاذ القانون إلى أن يتم إخماد العنف. إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ التحركات الضرورية للدفاع عن أرواح سكانها وممتلكاتهم فسأقوم بنشر الجيش الأميركي وحل المشكلة سريعا”.

وأضاف أن حظرا للتجول بدءا من الساعة السابعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة سيُطبق بحزم بعد أعمال العنف والنهب التي ارتُكبت مساء الأحد واندلاع بعض الحرائق.

وجدد الرئيس ترامب إدانته مقتل فلويد ووعد بتطبيق العدالة لكنه في نفس الوقت وصف المحتجين بالبلطجية.

وأدان ترامب مقتل فلويد ووعد بتطبيق العدالة لكنه وصف المحتجين بالبلطجية، في حين يتهم منتقدون الرئيس الجمهوري الذي يسعى للفوز بفترة أخرى في انتخابات مقررة في الثالث من نوفمبر بإثارة النزاع والتوتر العرقي في حين ينبغي عليه توحيد الأمة ومعالجة القضايا الرئيسية.

وفي أعقاب تصريحاته، سار الرئيس ترامب على الأقدام برفقه عدد من مساعديه وإبنته من مقر البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة بصحبة مسؤولين من بينهم وزير العدل، وليام بار، حيث وقفوا لالتقاط الصور فيما حمل الرئيس نسخة من الإنجيل أمام الكنيسة لأخذ بعض الصور.

وخرجت مسيرات ومظاهرات مناهضة لوحشية الشرطة بسبب وفاة جورج فلويد وهو أميركي من أصول أفريقية (46 عاما) ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدما جثم شرطي أبيض بركبته على عنقه لمدة 9 دقائق في مدينة منيابوليس. وتحولت بعض هذه الاحتجاجات إلى العنف بعد حلول الليل على مدى الأسبوع الماضي.

وقد خلص تشريح ثان لجثة فلويد تم بناء على طلب أسرته ونُشر الاثنين، إلى أن وفاته تمت بسبب “اختناق ميكانيكي” مما يعني أن قوة جسدية تدخلت ومنعت دخول الأكسجين، وبالتالي وصفت حالة وفاته بالجريمة المتعمدة، وأشار الثقرير إلى أن الثلاثة عناصر الأخرين من رجال الشرطة لعبوا دورا في وفاة فلويد.

ونشر الطبيب الشرعي لمقاطعة هينيبين تقارير نتائج التشريح الذي أجراه وقال إن وفاة فلويد جريمة قتل ناجمة عن الاختناق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button