عمليات نهب وتخريب غير مسبوقة تعم أحياء مدينة نيويورك مستغلة فوضى المظاهرات

نيويورك – خولة نزال –

الاحتجاجات التي انتشرت في بعض المدن والولايات الأمريكية على إثر مقتل مواطن أمريكي من أصول افريقية، سرعان ما تحولت في ولاية نيويورك بمنطقة مانهاتن إلى عمليات نهب للمحال التجارية الفاخرة، ويبدو أن المتظاهرين أنفسهم قد نسوا سبب اندلاع التظاهرات التي هي بالأصل بسبب مقتل “جورج فلويد” على يدي الشرطة في مينيابوليس الأسبوع الماضي.

وأصبحت مانهاتن واحدة من أكثر الأماكن غير الآمنة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام اللصوص بتحطيم نوافذ المتاجر عبر الحشود الكبيرة، ومهاجمة رجال الشرطة، وضربهم.

وشوهد مئات الأشخاص يندفعون إلى الجادة الخامسة، التي تضم أحد أرقى الشوارع في البلاد، واقتحموا عدداً من المحال التجارية.

كما انتشرت مقاطع مصورة تظهر مجموعة من المشاغبين داخل متاجر Macy’s و Nordstrom للمجوهرات الفاخرة والإلكترونيات باهظة الثمن في مانهاتن وهم يقومون بتكسير واجهات المحال، وإضرام النيران فيها، ونهب وسرقة محتوياتها. وتعد هذه المتاجر من بين أكبر المتاجر في البلاد.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بالاعتداء على رجال شرطة في المدينة، وإصابة عنصرين بعد صدمهما بسيارة.

وفي الأثناء تتواصل  في نيويورك الاحتجاجات ضد السلوك العنيف لرجال الأمن والممارسات العنصرية وتحولت إلى عمليات نهب واسعة النطاق وقد استهدفت المتاجر الراقية في أغلب مناطق التسوق الرئيسية في المدينة.

وعلى الرغم من قرار حظر التجوال الذي أصدره رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، استمر المتظاهرون في الاحتجاج، وقام العديد منهم بتكسير واجهات المتاجر ، ونهب العديد منها كما هو الحال بالنسبة لمتاجر “ميسيز” الشهيرة في هيرالد سكوير وسط مانهاتن.

وتم الإبلاغ عن عمليات تخريب ونهب في عدة المواقع من مناطق بروكلن وكوينز، في حين تم تحصين معظم واجهات العلامات التجارية الكبرى وخاصة في الجادة الخامسة الشهيرة للحيلولة دون نهبها.

وأقر عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو بأن حظر التجوال فشل في منع أعمال التخريب التي شابت الاحتجاجات السلمية بشكل عام في الأيام القليلة الماضية. ونتيجة لذلك ، أعلن أنه سيتم تمديد الحظر، بالنظر إلى أن معظم أعمال العنف تقع تحت جنح الظلام.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض “كايلي ماكيناني” في مؤتمر صحافي، مساء الاثنين،” نُشر 17 ألف عنصر من الحرس الوطني في 24 ولاية أميركية”. ويمثل هذا العدد نفسه تقريباً عدد القوات الأميركية الفاعلة المنتشرة في العراق وسوريا وأفغانستان، وفقاً لقناة سي إن إن.

وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين في خطابه إن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات جديدة لقمع أعمال الشغب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.