مؤتمر سعودي أممي للمانحين الدوليين يوفر تعهدات بنحو 1.35 مليار دولار لمساعدة اليمن
الأمم المتحدة – النشرة الدولية –
تعهد مجتمع المانحون الدولييون بتقديم 1.35 مليار دولار لمساعدة 80% من الشعب اليمني. وقد جاءت هذه التعهدات خلال مؤتمر للمانحين افتراضي لليمن، أطلقته المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة، اليوم “الثلاثاء” في العاصمة الرياض.
وقد هدف المؤتمر إلى دعم وتنسيق الجهود الإقليمية والأممية والدولية لتحسين الوضع الإنساني في اليمن الذي تواجه شعبه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع انتشار فيروس كورونا مؤخراً وأمراض أخرى.
وفي بيانه الإفتتاحي أمام المؤتمر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، على الحاجة الماسة لمساعدات مباشرة لنحو 24 مليون يمني، لافتا بأن أعداد النازحين جراء الإقتتال في اليمن تجاوز 4 ملايين شخص.
وأكد على أن اليمنيين غدوا بحاجة ماسة للسلام، وناشد المجتمع الدولي والمانحين بشكل خاص للمساعدة في تمويل مواجهة الأزمة الإنسانية هناك. كاشفا عن إغلاق أكثر من 30 % من البرامج الأممية الإغاثية باليمن اعتبارا من العام المقبل.
وحذر من أن نصف اليمنيين لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة، وأشار على وجود نقص حاد بأجهزة التنفس وسيارات الإسعاف في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته أمام المؤتمر، أن المملكة تتبرع بنصف مليار دولار لمساعدة اليمن، داعيا المنظمات الدولية للمساهمة في مؤتمر المانحين، وكاشفا أن بلاده كانت قدّمت أكثر من 16 مليار دولار كمساعدات لليمن.
وإتهم وزير الخارجية السعودي الميليشيات الحوثية برفض مبادرة وقف إطلاق النار، مؤكدا على حرص المملكة الدائم على دعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل شامل في البلاد.
وأكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أمام مؤتمر المانحين، أن معركة اليمنيين اليوم هي معركة على البقاء، مشيراً إلى أن ثلثي الشعب بحاجة للمساعدة.
وأضاف أن الميليشيات ترفض كافة المبادرات لمواجهة كورونا.
وقدّمت النرويج 175 مليون يورو لدعم اليمن في مؤتمر المانحين، كما تبرّعت هولندا بـ 15 مليون يورو، فيما منحت السويد 30 مليون دولار.
وأعلنت بريطانيا تقديم نحو 160 مليون جنيه إسترليني لدعم اليمن.
بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي، أن مسعى مؤتمر المانحين يهدف للتبرع بـ 71 مليون يورو.