لاعبو ليفربول يجثون على ركبهم دعما لقضية مقتل جورج فلويد بالولايات المتحدة
تجمع لاعبو نادي ليفربول بوسط ملعب أنفيلد، حيث جثا كل منهم على ركبته في رسالة دعم بعد مقتل جورج فلويد، الأمريكي أسود البشرة، وهو قيد الاعتقال بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وضمت صورة 29 لاعبا من الفريق الإنجليزي لكرة القدم، مصحوبة بتعليق “الوحدة قوة” وهاشتاغ “أرواح السود مهمة”.
ويقال إن اللاعبين طلبوا التقاط الصورة أثناء التدريب يوم الاثنين.
واندلعت احتجاجات في أعقاب وفاة الأمريكي الأعزل في 25 مايو/ أيار الماضي بعدما قيد حركته ضابط شرطة أبيض البشرة، اسمه ديريك شوفين، بالضغط بركبته على رقبة فلويد لنحو تسع دقائق.
واتُهم شوفين بالقتل وطُرد من الخدمة.
وكان كولين كايبرنيك، لاعب خط الوسط السابق بفريق سان فرانسيسكو 49 لكرة القدم الأمريكية، أول من احتج على العنصرية ووحشية الشرطة بالجثو على ركبته أثناء عزف النشيد الوطني في صيف عام 2016. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الإيماءة رمزا لحركة “أرواح السود مهمة”.
وضمت قائمة لاعبي ليفربول، الذين نشروا الصورة والرسالة عبر موقع تويتر، المدافعين فيرجيل فان ديك وجو غوميز، والظهير الأيمن ترنت ألكسندر أرنولد، ولاعب خط الوسط جورجينيو فاينالدوم، وأيضا جيمس ميلنر وأندرو روبرتسون.
وبدورهما، أبدى ماركوس راشفورد وبول بوغبا، لاعبا مانشستر يونايتد، دعمهما للاحتجاجات المناهضة للعنصرية في شتى أرجاء العالم.
وقال راشفورد مهاجم المنتخب الإنجليزي “أحاول استيعاب ما يجري في العالم”.
وأضاف “في وقت كنت أطلب من الناس أن يجتمعوا ويعملوا معا ويتحدوا، يبدو أننا منقسمون أكثر من أي وقت مضى”.
“الناس يتألمون، الناس يحتاجون إلى إجابات. حياة السود مهمة. ثقافة السود مهمة. مجتمعات السود مهمة. نحن مهمون”.
وفي منشور مؤثر عبر تطبيق إنستغرام، قال بوغبا لاعب منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم “شعرت بالغضب، والأسف، والكراهية، والسخط، والألم، والحزن”.
وأضاف “حزين من أجل جورج وكل السود الذين يعانون من العنصرية كل يوم، سواء في كرة القدم أو العمل أو المدرسة، في أي مكان. لابد أن يتوقف هذا الأمر نهائيا. ليس غدا وليس اليوم. يجب أن ينتهي هذا الأمر اليوم”.
كما قالت العداءة البريطانية، دينا آشر سميث، بطلة العالم في سباق 200 متر، يوم الخميس عبر موقع تويتر: “العنصرية، ووحشية الشرطة، شيء علينا أن نتحدث عنه بصرف النظر عن عرقنا أو جنسيتنا”.
وأضافت: “لتخلد روحك في سلام يا جورج فلويد، القلب حزين ويتألم طالبا السلام لروح شخص آخر أسود البشرة في هذه الظروف”.
ويوم الأحد، كشف لاعب كرة القدم الإنجليزي سانشو، بعدما أحرز هدفا لصالح فريقه بروسيا دورتموند، عن قميص أسفل قميص الفريق يحمل عبارة “العدالة لجورج فلويد”، بينما جثا اللاعب ماركوس ثورام على ركبته بعد تسجيله لبوروسيا مونشنجلادباخ في مباراة أخرى.
كما تحدث مهاجم ليفربول، ريان بروستر، ونجوم التنس سيرينا ويليامز وكوكو جاوف ونعومي أوساكا عن وفاة فلويد.
“تحملنا ما فيه الكفاية”
وفي الولايات المتحدة، قال أسطورة كرة السلة الأمريكي، مايكل جوردن، إنه يشعر “بحزن عميق وألم حقيقي وغضب شديد”.
وأضاف: “أرى وأشعر بألم وحنق وإحباط الجميع. أساند أولئك الذين يطالبون بالقضاء على العنصرية المتأصلة والعنف تجاه أشخاص من ذوي البشرة الملونة في بلادنا”.
ومضى قائلا: “لقد تحملنا ما فيه الكفاية”.
ونشرت فانيسا، أرملة أسطورة كرة السلة كوبي براينت، صورة زوجها الراحل وهو يرتدي قميصا عليه عبارة “لا أستطيع التنفس”، وذلك في إشارة للعبارة التي قالها فلويد ورقبته أسفل ركبة الشرطي.
وكتبت: “ارتدى زوجي هذا القميص قبل سنوات، ونحن أمام نفس المشهد مرة أخرى”.
وأضافت: “الحياة هشة للغاية، الحياة لا يمكن التنبؤ بها، الحياة قصيرة جدا”.
نجوم “فورمولا-1” يستجيبون لدعوة هاميلتون
نشر نجوم سباقات “فورمولا-1” للسيارات، تشارلز لوكليرك ولاندو نوريس وكارلوس ساينز وجورج راسل ودانيال ريكاردو، رسائل مناهضة للعنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن انتقد لويس هاميلتون، بطل العالم، صمت زملاء له في الرياضة.
وكان هاميلتون، البريطاني البالغ من العمر 35 عاما، وهو متسابق فورميولا-1 الوحيد أسمر البشرة، قد كتب بموقع إنستغرام: “أنا واحد من الأشخاص الملونين، ومع ذلك أقف وحيدا”.
وقال المتسابق لوكليرك إنه كان “مخطئا تماما” عندما لم يتحدث علنا في السابق.
وقال فريق مرسيدس – الذي يحمل هاميلتون عضويته – في بيان “نساند لويس” و”نشعر بالحزن العميق إزاء التطورات الأخيرة ونأمل في تراجع التصعيد قريبا”.
وأضاف البيان: ” التسامح مبدأ أساسي لفريقنا، والتنوع يثرينا بكل أشكاله. نرحب بالناس من جميع الأعراق والثقافات والأديان والفلسفات وأنماط الحياة ونشجعهم”.
“ندين كل أشكال التمييز، ونتعاون من أجل دفع التغيير إلى قدما”.