من المسؤول عن التقصير في حالة خالد زكريا؟!
الوحدات والفيصلي يواجهان الإتحاد ويرفضان قراراته
النشرة الدولية –
صالح الراشد
اشعلت قضية نجم كرة القدم الاردنية ونادي الفيصلي جماهير الكرة الاردنية خالد زكريا مواقع التواصل الإجتماعي في الاردن، بعد أن ظهر تقصير في متابعة إصابة اللاعب التي حصلت خلال بطولة غرب آسيا التي أقيمت في السعودية، وحقق فيها نشامى الأردن أو لقب دولي للكرة الأردنية.
وأعادت دموع والد اللاعب لتحديد حالة خالد زكريا، لتكون النتائج صعبة على اللاعب ووالدة حسب ما قاله الوالد والذي بكى خلال حديثه للقناة الرياضية الأردنية وقال: ” أصيب خالد مع المنتخب، وعندما عاد رجع بكرسي متحرك، وعندما سأله أحد الإعلاميين عن شعوره، قال:” ركبي كلها فدى الوطن”، ليتم إجراء عملية للاعب في الأردن، وكان طبيب الإتحاد يزور خالد ويقول له كل شيء بخير.
واضاف لقد طالب خالد من الإتحاد أن يغادر لقطر للإطمئنان على العملية في أسبيتار، لكن الرفض كان العنوان، وبعد طول عناء وصل لقطر، وتبين بعد الفحوصات الطبية بأن الإلتحام العظم فقط 10%، وأن البراغي الأربعه مكسورة داخل العظم، وأن اللاعب بعد “7” شهور من الإصابة يحتاج لعملية جديدة يتم فيها استبدال الحديد والبراغي وقضاء فترة طويلة في العلاج، ويجب ان يقوم بإجراء العملية خلال يومين وان يتم وضع حديد وبراغي جديد ويمنع من المشي لمدة “6” اسابيع.
ورفض والده تحميل أحد المسؤولية، وأكد ان همه الوحيد أن يعود إبنه لممارسة كرة القدم كونه لا يملك مهنة غير كرة القدم، وناشد الملك والأمير وجمهور الفيصلي بدعم اللاعب معنوياً، حتى يعود لسابق مستواه.
ويعتبر خالد زكريا من ابرز اللاعبين الذين ظهروا في السنوات الأخيرة، واعتبره المراقبون الأمل الجديد للعبة في ظل نضوجه الفكري والمهاري، لكن ما جرى مع اللاعب جعل الكثير يشككون بقدرة الإتحاد على حماية لاعبي الأندية، وأنه يتعامل معهم كموظفين وليس كرجال وطن لهم دور بارز في الإرتقاء بصورة الأردن.
تغريدة خالد
وكان خالد زكريا قد غرد على حسابه على “الفيسبوك”: “هذا ما كتبه نجم منتخبنا الوطني خالد زكريا، وقد اصيب خلال معسكر تدريبي للمنتخب…
“حسب تقرير الطبيب المختص تبين أني بحاجة لإعادة العملية مرة اخرى ..
حيث انه سيتم اخراج السيخ الحديدي و استبداله بسيخ آخر و سيتم وضع براغي أخرى غير الموجودة حالياً ، لان الموجودة حالياً قد تكسّرت داخل العظم .. و سوف انتظر الان نفس المدة.
وجب التنويه اني قد خاطبت الاتحاد الاردني لكرة القدم بكل الطرق الممكنة منذ ثلاثة اشهر بعد العملية و طلبت منهم الذهاب لقطر للتأكد من نتائج العملية .. لكن لم يعيروني الاهتمام المطلوب الا بعد الضغط والإلحاح المتواصل ..
و ها انا الان لا اعلم من أين ابدأ و ماذا سأفعل ..
انا ابن هذا المنتخب .. و قد كسرت ساقي و انا العب لهذا المنتخب ..
وحكيتها قبل هالمرة
“عظام و ركب كلّه فدا الاردن ”
مش فدا الاتحاد ..
والله المستعان .”
دعواتكم لـ خالد”
مواجهات متصاعده
وزاد الأمر عن حده في استخدام قوة السلطة حين فرض إتحاد كرة القدم عبر لجانة الضعيفة عقوبات على ناديي الفيصلي والوحدات ب”50″ ألف دينار، لأن “5” لاعبين من الناديين لم ينضمها للمنتخب الرديف، رغم أن اللاعبين “3” من الفيصلي وهم نزار الرشدان وأمين الشناينة وحسام ابو الذهب، لاعبين من الوحدات وهما مهند أبو طه ومالك علان كانوا يشاركون في بطولة “القدس الكرامة” التي ينظمها الإتحاد الاردني بالتشارك مع الإتحاد الفلسطيني، وهو أمر استغربه الجميع، فكيف لإتحاد أن يقيم بطولة ويطالب بتفريغ لاعبي المنتخب الرديف وعدم مشاركتهم بها، ثم يعاقبهم لتخلفهم.
وفي ذات الوقت يتعامل الإتحاد مع اللاعبين حين يصابون على أنهم حمل زائد وأن وظيفته تنتهي على باب غرفة العمليات، لتصنع طريقة عمل الإتحاد ولجانه شرخ كبير بين الطرفين، وقد تؤدي في المستقبل إلى مواجهة، لكن الأندية تحترم وتقدر وجود الأمير علي بن الحسين على راس الكرة الاردنية، لتكون المصيبة بمن يختبئون خلف الأمير ويلحقون الضرر بالأندية.
الاتحاد الأردني يرد
يعرب الاتحاد الأردني لكرة القدم، عن بالغ أسفه واستغرابه الشديد، بشأن ما صدر من تصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للاعب المنتخب الوطني ت 23 خالد زكريا، وما تبعه من إدعاءات لوالده عبر قناة الأردن الرياضية، متضمنة تلميحات تشير لتقصير الاتحاد الأردني في التعامل مع أبنائه اللاعبين، وهو ما نرفضه جملةً وتفصيلا.
يؤكد الاتحاد، أنه ومنذ اللحظة الأولى لإصابة أحد أبنائه -خالد زكريا-، اتخذ كافة الإجراءات اللازمة، لضمان عودته إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن، وحرص عبر كوادره الإدارية والطبية والفنية، على مراقبة تطورات الحالة الصحية للاعب، قبل أن يتقرر الشهر الماضي إرساله إلى مستشفى اسبيتار الطبي في قطر، لإعادة تقييم حالته الصحية وإحاطته بكافة أشكال الرعاية الطبية اللازمة، وضمان عودته السريعة للملاعب، بعد أن ظهر بكل وضوح عدم تحسن حالة اللاعب، على الرغم من مضي عدة أشهر على إجراء العملية الجراحية والتأهيل الذي تكفل بهما الاتحاد.
قدم الاتحاد، دعمه الكامل للاعب منذ إصابته في تشرين أول الماضي خلال مشاركته مع المنتخب الوطني ت 23، كما حثه على إجراء العملية في أسبيتار، إلا إنه فضل البقاء بالأردن وطلب إجراء العملية بأحد المستشفيات الخاصة تحت إشراف طبيب اتفق معه بشكل شخصي، وتكفل الاتحاد بكامل المصاريف، ثم طلب الاتحاد منه أن يبدأ مرحلة التأهيل تحت إشراف الأجهزة الطبية للمنتخبات الوطنية، إلا أنه فضل مجدداً العمل مع الكوادر الطبية في ناديه بل أصر على العمل مع معالج محدد من اختياره، فما كان للاتحاد إلا أن استجاب لرغبة اللاعب وتكفل بتغطية كافة مصاريف تأهيله مع النادي الفيصلي بما فيها أجور مواصلاته.
واصل الاتحاد وكوادره الفنية والطبية، الاطمئنان على سير برنامج التأهيل للاعب، والذي أكد في بداية نيسان الماضي، وبعد مضي أكثر من ثلاثة اشهر على تأهيله، عدم تحسن حالته الصحية، وأنه يرغب باستكمال علاجه في قطر بعد نهاية شهر رمضان المبارك، معززاً ذلك بطلب خطي من ناديه الفيصلي وصل بتاريخ 7 نيسان، ليبدأ الاتحاد على الفور في اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، وتأمين كافة الحجوزات الطبية والإقامة وتذاكر الطيران والمواصلات، طيلة فترة علاجه في الدوحة، ومع صدور تأشيرة الدخول بتاريخ 17 أيار، غادر إلى قطر بعد خمسة أيام ليبدأ رحلة العلاج مجدداً، وبقي مرافقاً لوفد المنتخب الوطني ت23 طوال فترة إقامته الأسبوع الماضي بالدوحة، قبل أن يغادر الفريق إلى أوزبكستان للمشاركة في النهائيات الآسيوية.
يجدد الاتحاد- بيت كرة القدم الأردنية – تأكيده على نهجه الراسخ بدعم وحماية أركان منظومته كافة، وفي مقدمتهم أبنائه اللاعبين، وتقديم مختلف أشكل الدعم والرعاية لهم، لمواصلة تمثيلهم للمنتخبات الوطنية والأندية بأفضل صورة ممكنة، بعيداً عن المزايدات وتناقل الشائعات المغلوطة، والتي تهدف لوضع العراقيل والفتنة بين أركان منظومتنا الكروية.