فيديو جديد يظهر إستخدام الشرطة الأميركية لوضعية “الركبة على العنق” وبدء توجهات رسمية لحظرها
بعد الحوادث المتكررة التي برزت إلى العلن مع قضية مقتل جورج فلويد، تدرس الشرطة الأميركية في سان فرانسيسكو حظر ممارسة الركوع بالركبة على العنق التي يستخدمها عناصر الشرطة في اعتقال المشتبه بهم.
ويعمل رئيس الشرطة في سان فرانسيسكو على تعديل لمنع الضباط من استخدام ذلك بعد انتشار مقطع فيديو يظهر ضابطًا يستخدم هذه التقنية على شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، وفق ما نقل موقع سان فرانسيسكو اكزامينر.
وقال كبير رجال الشرطة أمام لجنة الأربعاء إن رئيس الشرطة بيل سكوت يعتزم إصدار نشرة توضح أنه لا يسمح للضباط بممارسة ضغط على مؤخرة الرقبة خلال أي نوع من الضبط الجسدى.
وفي حالة موافقة اللجنة على النشرة، سيضاف بند يمنع التقنية صراحة على الضباط التابعين لإدارة شرطة سان فرانسيسكو.
وقال سكوت “نريد أن نكون متأكدين من أن الضباط يعرفون أهمية ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به وأن يكون ذلك واضحا بشكل تام”.
ويأتي هذا بعد أيام من ظهور شريط فيديو سجل بالهاتف المحمول السبت يظهر ضابط يضع ركبته على عنق شاب في يناير الماضي.
واتهم الشاب، كادون بوسبي، بمقاومة الإعتقال وتهديد جاره، بيد أن المدعي العام تشيسا بودين أسقط التهم الموجهة إليه بعد مشاهدة شريط الفيديو وفحص الأدلة في القضية .
ورغم أن الضابط استخدم ركبته لفترة قصيرة فقط، أثار الفيديو مقارنات بالفيديو الذي أظهر الضابط ديريك شوفين وهو راكع على جورج فلويد في حادث أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
ومنذ ظهور الفيديو، دعا المدعي العام مانوهار راجو والمشرف دين بريستون إلى إجراء تغييرات في السياسة.
في حين أن سياسة استخدام القوة تحظر أي نوع من أنواع الخنق بما في ذلك ضبط النفس، إلا أنها لا تتناول صراحة استخدام “سلاح الجسم الشخصي” مثل الركبة على رقبة المشتبه به.
وقال سكوت إنه ينوي إضافة فقرة توضح أن “الضغط على الرقبة والحنجرة الذي يتم تطبيقه أثناء الرقابة البدنية محظور أيضاً”.
وكان فلويد الأميركي من أصل إفريقي قٌتل على يد شرطي في مدينة منيابولس، مينيسوتا، بعد الضغط على عنقه لبضع دقائق.
وتسبب مقتله في اندلاع احتجاجات عنيفة ومظاهرات في أغلب المدن الأميركية، كما وقعت أعمال شغب وسلب ونهب وحرق لسيارات الشرطة في أغلب الولايات، مما دفع عمد وحكام الولايات إلى استدعاء عناصر الحرس الوطني للسيطرة على الوضع.