ما طلبت شي يا Mentor* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
مقالتنا اليوم أتت سطورها من الحوار الذي دار بيني وبين مرشدي الإعلامي، بعيدا عن الاسم والمنصب للـ Mentor إلا أنني حالفني الحظ بأن تكون تلك الشخصية هي معلمي في عالم الميديا وعلم الخبر، وهو من طلب مني بأن أوثق حوارنا من خلال مقالتي، ما طلبت شي يا Mentor!
بدأ الحوار مع موجهي وكان حوارا عقيما وهو ليس بذلك! إلا أننا جعلنا من حوارنا قضية رأي! بدأ الحديث معه بإبلاغه بأنني بصدد رفع قضية على جهة حكومية «ما» للمطالبة بحقي المادي والأدبي من تلك الجهة، وفجأة وعند طرح قضيتي وملابساتها وما أمتلكه من مستندات تثبت بأنني عملت دون مقابل مادي ولا معنوي! المراد أنه بعد فترة من توقف العمل الإخباري فوجئت بأن جميع من عملوا معي ومن لا يعمل تقاضوا مكافآتهم إلا «أنا»… وإذ بـ Mentor يقول لي: إنت ليش مادية؟! شر البلية ما يضحك! فقلت: مادية لأنني أطالب بحقي يا موجهي؟! مادية وأنا أرى البعض وهم كثيرون لا يعملون ومع ذلك يتقاضون مبالغ مادية دون وجه حق؟!
عجبا لهذا المبدأ يا موجهي! الساكت عن الحق شيطان أخرس.. وأنا والحمد لله وأعوذ بالله من كلمة «أنا» لم أتعود على أن أسكت عن الحق!
ومن ثم أخذنا الحوار إلى نقطة جديدة، ورغم هذا إلا أنها متصلة بموضوعنا الأساسي.. فقام موجهي بذكر اسم شخصية إعلامية قامت بمدح أحد القياديين من خلال الثناء على أدائه القيادي أثناء وباء COVID-19 وكان الـ Mentor مندهشا من هذا الثناء واندهش أكثر بمن قام بالثناء على تلك الشخصية… فأجبت تلك هي الشخوص التي تعمل وتطبل من أجل المادة، وللأسف تجد من يصفق لها بل ويمركزها على الكراسي ويمنح لهم الألقاب، مع العلم بأننا نعلم حقيقتهم فهم متحذلقون باسم الإعلام للإعلان عن البعض من أجل أجندات شخصية ومادية.
وهنا قال لي موجهي: ليس كل ما نعلم به يذكر.. فأجبت: عفوا أستاذي تلك الأنماط لابد أن نكشف الغطاء عنهم ونسقط «أقنعتهم المزيفة» التي يرتدونها للكشف عن حقيقتهم أمام الملأ، فتلك الوجوه المزيفة ما هي إلا وباء إذا لم يُحارب منذ البداية تفشّى في مجتمعنا وأصبح العديد يتبعهم لنقل العدوى للآخرين والنتيجة أن يصبح مجتمعنا أغلبيته ترتدي أقنعة مزيفة يا Mentor.
مسك الختام: الصمت في زمن الفتنة حكمة.