(بالصور والفيديو) عودة التظاهرات الى لبنان مجددا إلى الشارع وسط أزمة معيشية خانقة
النشرة الدولية –
عاد مئات المتظاهرين اللبنانيين إلى الشارع اليوم السبت احتجاجا على أداء السلطات العاجزة عن وضع حد للانهيار الاقتصادي المتسارع، وقد أثار رفع بعض المجموعات شعار نزع سلاح حزب الله توترا مع شبان غاضبين موالين للحزب.
ويعد التحرك وسط بيروت الأول بعد تخفيف السلطات مطلع الأسبوع الحالي قيود الإغلاق العام، التي فرضتها منذ منتصف آذار/مارس لمكافحة وباء ”كوفيد-19”، وأدت الى تراجع وتيرة التحركات المناوئة للسلطة.
ورفعت بعض المجموعات عناوين خلافية بينها نزع سلاح حزب الله، وهو شعار لم تتطرق له غالبية مجموعات الحراك الشعبي غير المسبوق الذي شهده لبنان منذ نحو ثمانية أشهر.
وتخلل التجمع في ساحة الشهداء توتر بين متظاهرين ردّدوا شعارات مناوئة لحزب الله وآخرين قدموا من حي قريب موالين للحزب مرددين ”شيعة شيعة“ حاولوا التقدم نحوهم، إلا أن عناصر الجيش تمكنوا من منعهم وشكلوا جدارا بشريا للفصل بينهم.
مواجهات بين المتظاهرين والأمن اللبناني خلال احتجاجات مندده بالفساد وسلاح #حزب_الله وسط #بيروت #إرم_نيوز #لبنان #لبنان__ينتفض pic.twitter.com/8I4p7qxLY6
— إ ر م نـ يـ و ز (@EremNews) June 6, 2020
وقالت سنا (57 سنة)، وهي متظاهرة من مدينة النبطية لفرانس برس ”جئت لأطالب بحقوقنا وأولها لا لسلاح حزب الله، السلاح يجب أن يكون فقط بيد الجيش.. حتى نعيش بكرامة“.
وأضافت بينما رفعت لافتة كتب عليها ”لا لحزب الله ولا لسلاحه“، ”السلاح والجوع يأتيان معا.. علينا أن نستعيد كرامتنا أولا وبعدها نطالب بحقوقنا“.
ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، نزل مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الشوارع ناقمين على الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في معالجة الأزمات المتلاحقة.
ويشهد لبنان منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990) تخطى معها سعر صرف الليرة عتبة الأربعة آلاف مقابل الدولار في شهر نيسان/أبريل، بينما السعر الرسمي مثبت على 1507 ليرات.
الدولار عند الشباب بالخندق الغميق بي ١٠٠٠ ل. ل والكهرباء ٢٤/٢٤ والكل عايش ومستور
هيدا الحشد والحقن من الامس واليوم
سلاح حزب الله يحمي الفساد pic.twitter.com/3Wys2GTADQ— Mahassen Moursel (@MMoursel) June 6, 2020
وقال أحد المتظاهرين من منطقة الضنية شمالا لقناة ”أل بي سي“ التلفزيونية ”آخر همنا سلاح حزب الله طالما أنه متجه إلى الخارج“، موضحا أن الحكومة ”طلبت فرصة والفرصة انتهت.. نحن في الشارع من أجل لقمة عيشنا“.
ولطالما شكل نزع سلاح حزب الله (الذي يعد لاعبا رئيسا في لبنان) عنوانا خلافيا بين القوى السياسية.
وتشارك في التظاهرات منذ أشهر مجموعات ناشطة سياسيا ومدنيا، ترفع غالبيتها مطالب اقتصادية واجتماعية ومدنية وشعارات مناوئة للفساد ويطالب بعضها بإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وقالت الطالبة الجامعية كريستنيا حداد (21 عاما) لفرانس برس ”نزلنا من أجل تحصيل حقوقنا الأساسية كالطبابة والتعليم والعمل وهي أبسط الحقوق التي على الإنسان أن يتمتع بها ليبقى على قيد الحياة“.
#revolution #lebanon … yes to the disarment of #hezbollah_militia pic.twitter.com/TRNfCWGicd
— ROLA ALKHATIB رولا الخطيب (@RALOUL82) June 6, 2020
وعمد متظاهرون غاضبون في وسط بيروت إلى تكسير واجهات محال تجارية ورمي الحجارة على قوات الأمن التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ورغم تشكيل حكومة جديدة منذ مطلع العام، ثم وضعها خطة إصلاحية اقتصادية، طلبت على أساسها الشهر الماضي مساعدة صندوق النقد الدولي لإنقاذ الاقتصاد المتداعي، إلا أنها لم تتمكن بعد من اتخاذ أي إجراءات عملية.
ويعيش اللبنانيون أزمة خانقة انعكست ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية والسلع كافة، بينما خسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءا من رواتبهم جراء الأزمة، ويعيش أكثر من 45 في المئة من السكان تحت خط الفقر بينما ارتفعت البطالة الى أكثر من 35 في المئة، وفق احصاءات رسمية، وتتوقع الحكومة نموا اقتصاديا سلبيا بنسبة 13 في المئة.