برايوني هوبكنز: “رغم إصابتي بمرض مزمن، تعافيت من فيروس كورونا تماما”
النشرة الدولية –
قد يكون التفكير باحتمال الإصابة بفيروس كورونا أمرا مرعبا بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض كامنة أو مزمنة. لكنني اكتشفت أن كثيرين ممن يُعدون “عرضة للخطر” أثناء هذا الوباء، تمكنوا من الشفاء تماما بعد إصابتهم بالفيروس.
أنا أيضا أصبتُ بالهلع عندما أخفقتُ في التقاط أنفاسي رغم أن كل ما فعلته كان الصعود على الدرج. سألت نفسي: هل أصبت بمرض كوفيد-19؟ هل كان الفيروس في منزلي أو في جسمي؟ في رئتي؟.
أنا مصابة بداء كرون (Crohn’s Disease) وهو مرض يصيب الجهاز الهضمي إذ يهاجم جهاز المناعة ذاته في ذلك الجزء من جسمي، ويصنّف على أنه “مرض كامن خطير”.
أحد العلاجات التي أتلقاها هو علاج لتثبيط المناعة، أي أدوية تقلل من مناعة الجهاز المناعي لدي، الأمر الذي يجعلني عرضة أكثر لالتقاط العدوى.
عندما ظهرت علي الأعراض التي يتسبب بها فيروس كورونا، كالحمى والتعب، قلت لنفسي بسذاجة “ليس الأمر بهذا لسوء”.
مررتُ بعدة أزمات صحية لا أتمناها لألد أعدائي؛ من عمليات البطن المفتوح لإزالة جزء كبير من مثانتي، مرورا بعمليات أخرى رافقني خلالها شبح الموت.
لذا عندما ارتفعت درجة حرارتي كثيرا، راودتني أسئلة كثيرة بخصوص القصص المرعبة التي قرأتُ عنها. تساءلت: متى سأنقل إلى المستشفى؟ هل سأحتاج إلى جهاز تنفس؟ هل سأموت؟
لم تكن هناك فرصة لأجري فحصا لأعرف إن كنت أحمل الفيروس أم لا، لكن الأطباء قالوا إن المرض غالبا كان كوفيد-19، وقيل لي أن أتماسك وأن أذهب إلى غرفة الطوارئ إذا ساء وضعي.
لكن بعد ثمانية أيام، بدأت تلك الأعراض تخف، إذ قام جهاز مناعتي المثبط بعمل لا بأس به.
لستُ الوحيدة التي مرت بهذه الظروف، كثيرون مثلي، من المصابين بأمراض مزمنة، نجحوا بالتعافي – مثلي. تحدثت مع بعضهم.
“صحفية في بي بي سي”