مجدداُ… الثورة السورية تعود بهتافات من درعا والسويداء… “يلا إرحل يا بشار”

النشرة الدولية –

الثورة تستعيد نبضها..درعا والسويداء تهتفان “يلا إرحل يا بشار” النظام استقدم تعزيزات إلى السويداء على خلفية التظاهرات

شهد الجنوب السوري حراكاً شعبياً لافتاً ضد النظام، في خطوة مشجعة تستعيد نبض الأيام الأولى من الثورة السورية. وخرجت مظاهرات في مدينة السويداء ومناطق من ريف درعا، حملت السلطات المسؤولية عن تردي الأوضاع المعيشية، وطالبت برحيل النظام وخروج القوات الأجنبية من البلاد.

وللمرة الأولى منذ سنوات، تصعّد مدينة السويداء من لهجتها الاحتجاجية، وتعود مجدداً الأصوات المطالبة برحيل النظام، احتجاجاً على الوضع الاقتصادي المتدهور.

وخرج العشرات من أبناء المدينة، الأحد، في مظاهرة أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية، قبل أن يتوجه المحتجون إلى دوار المشنقة، مروراً بسوق المدينة، لينضم متظاهرون آخرون إليهم هناك.

وقالت شبكة “السويداء-24” إن المتظاهرين نادوا بشعارات غابت عن المحافظة لزمن طويل، مثل “الشعب يريد إسقاط النظام”، “سوريا لينا.. وماهي لبيت الأسد”، :قاتل قاتل قاتل.. بشار الأسد قاتل”، “يلّا ارحل يا بشار”.

كما هتف المحتجون بشعارات ضد التواجد الروسي والإيراني في سوريا، مثل “سوريا حرة حرة.. إيران وروسيا برا”، و”يرحم روحك يا سلطان.. البلد صارت لإيران”، بالإضافة إلى هتافات تندد بالنظام، وتحمله مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

عاجل| المحتجون يعودون إلى ساحة محافظة #السويداء، ويهتفون “سوريا حرة إيران وروسيا برا”، و”يرحم روحك يا سلطان البلد صارت…

Posted by ‎السويداء 24‎ on Sunday, June 7, 2020

رزان يونس، وهي ناشطة معارضة من السويداء، أبلغت “المدن” أن سلطات النظام لم تقم بالتصدي للمتظاهرين الذين تجاوز عددهم المئة، وهو رقم معقول بالنسبة لمدينة صغيرة مثل السويداء، خاضعة لسيطرة النظام من جهة، وكذلك لجهة الهتافات والمطالب التي رددتها المظاهرة.

وأشارت يونس إلى أن عودة الأصوات المطالبة بسقوط النظام ورحيل بشار الأسد، يعتبر تطوراً لافتاً في منطقة عُرفت بتحفظها الكبير خلال السنوات الماضية، بسبب التوترات الأمنية وانقسام المجتمع في الموقف السياسي، بالإضافة إلى تعرض العديد من القرى الدرزية لهجمات من الجماعات المتطرفة كتنظيم “داعش”، ما أدى لانحسار الصوت الثوري، الذي توقعت “يونس” أن يعود بقوة ويتصاعد بشكل أكبر خلال الأيام القادمة نتيجة النقمة التي بلغت ذروتها ضد النظام في المحافظة وعموم أنحاء البلاد.

عاجل| انتقل المحتجون من أمام مبنى محافظة #السويداء، باتجاه دوار المشنقة مروراً بسوق المدينة، وسط هتافات غاضبة من تردي…

Posted by ‎السويداء 24‎ on Sunday, June 7, 2020

وقالت “السويداء-24” إن الجهات الأمنية في المدينة استقدمت تعزيزات إلى محيط مبنى محافظة السويداء، من وحدات الامن الداخلي وحفظ النظام، بعد خروج التظاهرة. وأضافت أن استقدام التعزيزات، جاء تزامناً مع وصول وفد من الضباط والمسؤولين، ودخولهم إلى مبنى المحافظة، بغية عقد اجتماع على خلفية التطورات الأخيرة، لافتة إلى أن المتظاهرين انصرفوا قبل حوالي الساعة.

وفي درعا المجاورة، أغلقت عشرات المحال التجارية أبوابها أمام الزبائن في معظم قرى وبلدات ريفي درعا الشرقي والغربي، يوم السبت، احتجاجاً على الانهيار المستمر لليرة السورية أمام الدولار الأميركي، ما أدى لارتفاع كبير في الاسعار وفقدان الكثير من المواد الاساسية.

كما خرج العشرات من الأهالي في مدينة طفس، غرب درعا، بمظاهرة ليلية نددت بفساد النظام وعجزه عن تلبية احتياجات المواطنين، وطالبت برحيله.
ورفع المتظاهرون لافتات حمّلت النظام المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الاقتصادية، مثل: “نظام لا يستطيع ضبط الأسعار.. فليرحل من هذه الديار”، بينما قالت أخرى: “في كل دول العالم يفنى شخص من أجل الشعب.. وفي سوريا يفنى الشعب من أجل شخص”، بينما كُتب على ثالثة: “نموت ولا نجوع”.
وشهدت مناطق ريف درعا الخاضعة لاتفاقية التسوية مع النظام احتجاجات كبيرة في أيار/مايو تنديداً بتدهور الأوضاع الأمنية واستقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية هددت باقتحام هذه المناطق، قبل أن يتم التوصل لاتفاق بين النظام وممثلين عن السكان وفصائل المعارضة قضى بانتشار قوات الجيش في محيط بعض المدن والبلدات وعلى الطرقات الرئيسية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى