بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: أكثر من 16 ألف شخص شردوا في الأيام الماضية في ترهونة وجنوبي طرابلس
النشرة الدولية –
قالت الأمم المتحدة، الأحد، إنها تلقت تقارير ”عديدة“ عن أعمال نهب وتدمير ممتلكات في بلدتين خارج طرابلس استردتهما القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
واستعادت قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا يوم الخميس ترهونة في إطار تقدم تحرزه لإنهاء هجوم استمر 14 شهرا من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر على العاصمة.
ومنذ تقهقر قوات شرق ليبيا المدعومة من مصر والإمارات وروسيا انتشرت مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر ما تبدو أنها أعمال نهب للمحال وإضرام نار في منازل عائلات على صلة بقوات حفتر وداعميها المحليين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان إن أكثر من 16 ألف شخص شردوا في الأيام القليلة الماضية في ترهونة وجنوبي طرابلس.
وقال البيان دون إلقاء اللوم على أي جهة ”التقارير عن اكتشاف عدد من الجثث في المستشفى في ترهونة مزعجة للغاية“.
وأضاف البيان ”كما تلقينا عدة تقارير عن نهب وتدمير ممتلكات عامة وخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أفعال عقاب وانتقام تهدد بتآكل النسيج الاجتماعي الليبي“.
والأصابعة هي بلدة أخرى إلى الجنوب من طرابلس استعادتها قوات حكومة الوفاق الوطني بعد تبادل السيطرة عليها عدة مرات. وكانت ترهونة قاعدة متقدمة لهجوم قوات شرق ليبيا على طرابلس.
وتلقت رويترز بيانا من متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فيه تحذير للقوات الموالية لها من أن أي أعمال انتقامية في المناطق المستردة ستواجه بالعقاب.
وقالت وزارة العدل بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس إن قواتها عندما دخلت ترهونة اكتشفت أكثر من 100 جثة في مشرحة.
وقال جليل هرشاوي الباحث بمعهد كلينجديل إن الجهود الدبلوماسية الدولية التي دعمت حكومة طرابلس ”تتوقع من الحكومة توفير الأمن وفرض النظام وتعزيز العدالة الانتقالية“
وقالت تركيا إنها تأمل في توسيع تعاونها مع حكومة الوفاق الوطني باتفاقات في مجال الطاقة والبناء فور انتهاء الصراع.
وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين لصحيفة ميليت اليومية ”من الطرق إلى الجسور والمستشفيات والفنادق والإسكان.. لدينا تاريخ بالفعل. توقف هذا بسبب الحرب. ينطبق هذا على الطاقة أيضا“.