هاشتاغ “نرفض إرهاب نصرالله” يتصدر تويتر… من بغداد لبيروت
النشرة الدولية –
منذ يوم السبت الفائت وبعد الاستنفار الأمني الذي اشعله مناصرو حزب الله وحركة أمل في وسط بيروت، ثم في عين الرمانة، يبدو أن لبنان دخل دوامة جديدة من الأزمات المذهبية تضاف إلى وضعه الاقتصادي والمالي المنهار.
ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع شحّ الدولار وفقدان العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها، عدا عن ارتفاع معدل التضخم، ما جعل قرابة نصف السكان تحت خط الفقر، ودفعت هذه الأزمة مئات آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع منذ 17 أكتوبر احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.
واستكملت الاحتجاجات يوم السبت الفائت ولكن لم تنته بطريقة تحمد عقباها، حيث أشعل أنصار “الثنائي الشيعي”، بطريقة بدت للمتابعين انها مدروسة ومنسقة، الشارع المعارض لهم، ومعه العصبيات الطائفية عند السنة والمسيحيين بعد شتم رموز دينية في وسط بيروت ثم في عين الرمانة، ما أدى إلى غضب عارم سرعان ما تحول إلى اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط جرحى، وأدى إلى إغلاق طرق اعتراضا على تصرفات أنصار “الثنائي” الذي كالعادة صدر بيانات عن قياداته تستنكر التعرض للأديان ولكن دون محاسبة للمناصرين الذي قاموا بهذه الأفعال بطريقة منسقة، وهم معروفون بالأسماء والوجوه وأماكن السكن.
حوادث أمنية واشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة شهدتها منطقة كورنيش المزرعة في بيروت، اختتمت “سبت بيروت” الذي بدأ صباحا مع عودة التحركات الاحتجاجية إلى الشارع وسط أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة يمر بها البلد.
وجاء التحرك بعد تخفيف السلطات مطلع الأسبوع الحالي قيود الاغلاق العام التي فرضتها منذ منتصف مارس لمكافحة وباء كوفيد-19، وأدت الى تراجع وتيرة التحركات المناوئة للسلطة، ورفعت بعض المجموعات عناوين خلافية بينها نزع سلاح حزب الله، وهو شعار لم تتطرق له غالبية مجموعات الحراك الشعبي غير المسبوق الذي شهده لبنان منذ نحو ثمانية أشهر.
نرفض إرهاب نصرالله
هذه التحركات الأمنية للحزب والحركة، صحيح أنها قوبلت باستنفار مسلح في بعض المناطق وأدى الى اشتباكات تمكن الجيش من تطويقها قبل أن تتفاقم، ولكنه كذلك أدى إلى نقمة عارمة عند الناشطين اللبنانيين والعرب الرافضين للهيمنة الإيرانية على شؤون دولهم، فتحول هاشتاغ “#نرفض_ارهاب_الازعر_نصرالله” إلى أحد أكثر الهاشتاغات تداولا في بعض الدول العربية وخصوصا في لبنان والعراق.
وطالب الناشطون أن تتوحد الدول العربية لمواجهة “احتلال إيران وحزب الله”.
ناشط عراقي عبّر عن حزنه أن تكون “دول عظيمة مثل العراق ولبنان يتحكم بها واحد مثل حسن نصر الله”، وآخر أكد أن حزب الله لبنان وميلشيات العراق، وجهان لعملة واحدة، الشعب العراقي والشعب اللبناني قلب واحد”.
وقال ناشط عراقي آخر عن وحدة الحال بين المنتفضين في بغداد وبيروت: “ما شاء الله طلع الارهاب الإيراني كلهم يحجون بنفس اللغة اي واحد طلع ضدهم وضد فسادهم وجرائمهم يقولون إنه من أولاد السفارة”.