باحث: إذا عجلت الضغوط السياسية التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد… “ذلك قد يكون أمرا فظيعا”.
النشرة الدولية –
قال لواء أميركي متقاعد ساهم في تطوير لقاحات وقاد معهد الأبحاث العسكري وولتر ريد، إن الضغوط السياسية إذا عجلت التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد فإن “ذلك قد يكون أمرا فظيعا”.
وقال الدكتور فيليب راسل، وفق ما نسبت إليه شبكة CNN “أثق بأن إدارة الغذاء والدواء لن تنزلق في السياسة، لكن هناك دائما إمكانية” لحدوث ذلك.
وتخوض الدول والشركات حول العالم في سباق لتطوير لقاح ضد مرض كوفيد-19 الذي توفي جراءه حوالي 407 آلاف شخص في العالم وأصيب به أكثر من سبعة ملايين آخرين.
وتجري 10 فرق حول العالم أربع منها في الولايات المتحدة، تجارب سريرية على لقاحات محتملة. وكانت الدراسات حتى الآن صغيرة، لكن يرتقب أن تبدأ اختبارات واسعة النطاق يشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص الشهر المقبل.
ويقول الرئيس دونالد ترامب إن جهود تطوير لقاح والتي أطلقت عليها إدارته اسم “عملية السرعة الفائقة” (Operation Warp Speed)، تمضي بسرعة قياسية.
وصرح في 15 مايو بأن إدارته تجاوزت كل العقبات البيروقراطية لإطلاق تجارب على لقاح في أسرع وقت على الإطلاق للفيروس الجديد.
وقبل طرحه في الأسواق، سيحتاج أي لقاح إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء بعد خضوعه لعملية اختبار دقيقة من ثلاث مراحل.
وأعرب راسل الذي ساهم في تطوير لقاحات ضد الملاريا والتهاب الكبد A والفيروس الغدي، عن أمله في أن “تطلب إدارة الغذاء والدواء بيانات سلامة كافية”.
وأعرب كل من الدكتور بول أوفيت والدكتور إزيكل إمانويل وهما أستاذان في جامعة بنسلفانيا، في مقال على صحيفة نيويورك تايمز الاثنين، عن قلقهما من أن تؤدي الضغوط السياسية إلى الإسراع في إنتاج لقاح.
وكان ترامب قد قال إن “عملية السرعة الفائقة” تهدف إلى تسريع الاختبارات بشكل آمن. ولكسب الوقت، سيتم إنتاج بعض اللقاحات بالتزامن مع خضوعها لاختبارات. وإذا تبين أنها لا تعمل، فلن يتم استخدامها.
مدير المعاهد الوطنية للصحة الدكتور فرانسيس كولينز أوضح في تصريحات لـCNN بأن “الأمور إذا سارت بشكل جيد” فإن 100 مليون جرعة قد تكون متوفرة في أوائل العام المقبل.
وقال في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان من شأن الضغوط السياسية أن تدفع بلقاح قد أن لا يكون جاهزا، “بصفتي عالم، وطبيب، ومدير معاهد الصحة، سنتخذ تلك القرارات على أساس الأدلة الخاصة بكل لقاح فقط، ولن يتأثر هذا بأي عوامل أخرى قد تعرض الناس للخطر”.
وأردف “أريد التأكيد لجميع من سمعوا ‘السرعة الفائقة’ وشعروا بقلق من أن ذلك يعني أننا نقلص من السلامة، إننا لن نقوم بذلك على الإطلاق”.
وقال “لن يتم تقديم أي لقاح إلا بعد خضوعه لفحص شديد سواء من حيث سلامته وفعاليته”، وإذا تبين عدم توفر ذلك “فلن نمضي قدما مع ذلك اللقاح”.