الشرارة التي تشعل النار في أغصانك اليابسة
النشرة الدولية –
إنه ليس الشريك الذي يدفعك القدر إلى الاقتران به .. ولا الحبيب الأول الذي تبقى مهما طال الزمن تتذكره..
وأيضاً هو ليس الإنسان الذي بحكم التعود تجد نفسك مجبراً للعيش معه .. إذن من هو ؟
إنه الشرارة التي تشعل النار في أغصانك اليابسة لتمنحها حياة جديدة بعد أن ظننت أن الربيع لن يعود ..
هو الشمعة التي تنير لك الأنفاق المظلمة ليرمي بكَ بعدها دون رجعة في بلاد القلق والحيرة ..
هو مّنْ يحولك إلى شخص آخر لم تظن يوماً إنكَ ستكونه..
هو من يعيد الروح لحروفك ثانية بعد أن حسِبتَ ان الكلمات ماتت على أعتاب الصمت والخذلان ..
هو الدهشة التي تغير لون الأشكال وتبدل شكل الصور ..
هو نقيضك الذي ترفضه لكنك غير قادر عن التخلي عنه ..
هو إرادتك الحرة التي ستنبعث من روحك حالما تلتقي به .. هو من يهبك الشجاعة لتضرب عرض الحائط وفي وسط البحر بكل مبادئك ..
إنه الملاك الذي يسكنك و في ذات الوقت شيطانك الذي تطارده ..
وجودك معه لايخضع لقوانين الأرض التي وضعها البشر لإنكما من صنع الإله .. التي انقسمت روحه إلى ذكر و أنثى .. فهربت إحداهما لشرق الأرض والأخرى إلى مغاربها .. ستظلان تبحثان عن بعضكما ….. فأن وجدت من يفعل هذا بك .. تمسك به .. فهذا هو توأم روحك ..