جرار الشوق* وداد رضا الحبيب
النشرة الدولية –
علِّقْ جراركَ واسْكُبْ دَمْعَ حُرْقَتِهَا
فوْقَ الحنَايَا لعَلَّ البَوْحَ يسْقِيهِ
****
لا تِسْتهِنْ بجْمَارٍ أنْتَ تَحْسَبُهَا
طرْفَ الخلِيلِ ولا دَفْقًا يُعَزِّيهْ
***
حـتّـامَ تشْحَـذُ نـارُ البُـعْـدِ مِـرْجَلـَهـا
وَيَشـْمـتُ البَيْـنُ والأَشْـواقُ تَحْكِيهِ
***
لاَ تقْطَـعُوا سُبُلَ الأَشـْواقِ أَسْألُـكُمْ
لاَ تَدْفِنُـوا الظِّـلَّ فـَالأَصـْدَاءُ تَرْويهِ
***
إنِّي بِـجَـفْـنِ الجَوَى تَجْتَاحُنِي عِـلَلٌ
كالمُسْـتَجِـيرِ منَ الأَوْهـَـامِ بالتِّـيــهِ
***
حتَّى القَصـيـدُ الذِي قَدْ كنتُ أَحْسَبُهُ
بُرْءًا لِسُـقْـمِي يُـعـزِّيـنِي ويشْـفِـيـهِ
***
قَدْ خَانَ جُرْحِي ولمْ يُؤْمِنْ بمُعْضِلَتي
تَـبّـًا لِشِعـْرٍ يَـخُونُ العـِشْـقَ يُرْدِيهِ
***
حمَّـالَةُ الكَرَبِ المَسْـرُوجِ منْ لـَهَـبٍ
تُذْرِي السُّـرُورَ ولا تَـرْقَى لوَادِيهِ
***
والشّوقُ سيفٌ على أعْنّاقِ صَبْوَتِنـَا
يُبلي مَوَاجِدَنا حِينًا وَنُبْلِيهِ
_______________
جرار الشوق
من مجموعتي الشعرية ” كأسطورة في كتاب الفناء ”