رئيسة النواب الأمريكي تدعو لإزالة 11 تمثالاً يرمزون للعنصرية وترامب يرفض إزالة أسماء جنرالات عن القواعد العسكرية

النشرة الدولية –

دعت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الأربعاء، إلى إزالة 11 تمثالاً لعسكريين ومسؤولين يرمزون للحقبة الكونفدرالية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنصرية على خلفية قضية جورج فلويد، الأميركي ذي الأصول الإفريقية الذي قضى خلال توقيفه على يد شرطي أبيض.

وقالت بيلوسي، زعيمة الديموقراطيين في الكونغرس، في رسالة إلى لجنة برلمانية مشتركة إنّ “تماثيل الرجال الذين نادوا بالوحشية والهمجية للوصول إلى هذه النهاية العنصرية الصريحة، تشكّل إهانة بشعة لمُثُل” الديموقراطية والحرية.

وأضافت أنّ “تماثيلهم تكرّم الكراهية وليس التراث، ويجب إزالتها”.

وبعض تماثيل هؤلاء الرجال الذين قادوا أو شاركوا في حرب انفصال فاشلة خلال الحرب الأهلية الأميركية موضوعة في أمكنة بارزة في مبنى الكابيتول.

رئيس الولايات الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية جيفرسون ديفيسرئيس الولايات الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية جيفرسون ديفيس

ولفتت بيلوسي إلى أنّ تمثالي هذين الرجلين اللذين أدينا بخيانة الولايات المتّحدة موضوعان في “قاعة التماثيل” التي تعتبر من أكثر الوجهات السياحية شعبية في مبنى الكابيتول.

وذكّرت بيلوسي بكلمات قاسية أدلى بها ستيفنز في خطاب أساسي أدلى به في 1861 وقال فيه إنّ الكونفدرالية تأسّست على “حقيقة عظيمة هي أنّ الزنجي ليس مساوياً للرجل الأبيض”.

وهذه ليست هي المرة الأولى التي توجّه فيها بيلوسي مثل هذه الدعوة، فقد سبق لها وأن طالبت في آب/أغسطس 2017 رئيس مجلس النواب في حينه، بول راين، بإزالة هذه التماثيل بعد أيام من أعمال عنف شهدتها مدينة شارلوتسفيل الصغيرة في ولاية فيرجينيا خلال تجمّع لأفراد من اليمين المتطرف كانوا يحتجون على تفكيك تمثال الجنرال لي.

ومن هذه النصب التذكارية، تمثال برونزي لجيفرسون ديفيس، رئيس الولايات الكونفدرالية الأميركية، وآخر رخامي لألكسندر ستيفنز، نائب رئيس الكونفدرالية.

 

الرئيس ترامب يرفض إزالة أسماء جنرالات كونفدراليين عن القواعد العسكرية الأمريكية ويطالب بإحترام الجيش

وعلى صعيد آخر، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء رفضا قاطعيا إزالة أسماء جنرالات كونفدراليين عن قواعد عسكرية في الولايات المتحدة، وهو مقترح كان البنتاغون قد أبدى استعداده للنظر فيه.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر إن “البعض اقترح إعادة تسمية ما يصل إلى عشر من قواعدنا العسكرية الأسطورية”.

وأضاف أن “هذه القواعد العسكرية أصبحت الآن جزءا من التراث الأميركي العظيم”، مشددا على أن إدارته “لن تنظر حتى في هذا الاحتمال”.

وختم ترامب تغريدته بالقول “احترموا جيشنا!”.

وكان البنتاغون قد أعلن الثلاثاء أنه “منفتح على مناقشة هذا الموضوع”.

والحرب الأهلية التي مزقت الولايات المتحدة بين 1861 و1865 كان سببها الأساسي نظام العبودية الذي انقسمت بشأنه البلاد ما بين ولايات شمالية حاربت هذا النظام وأخرى جنوبية رفضت تحرير العبيد وأعلنت انفصالها عن الاتحاد وتأسيس كونفدرالية.

وتقع القواعد العسكرية العشر التي يطالب الناشطون الحقوقيون بتغيير أسمائها كلها في جنوبي الولايات المتحدة، وتحمل أسماء قادة عسكريين جنوبيين خلال الحرب الأهلية، كان معظمهم مدافعا عن نظام الرقيق.

وتشهد الولايات المتحدة احتجاجات تاريخية أشعلت وفاة جورج فلويد فتيلها، وهو المواطن الأسود الأعزل الذي قضى اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض أثناء توقيفه في مدينة مينيابوليس قبل أسبوعين.

وأعادت هذه الاحتجاجات إحياء الجدل الحساس في الولايات المتحدة حول إرث العبودية في البلاد، الذي تجسده نصب تذكارية تمجد الجيش الكونفدرالي، ويطالب كثر بإزالتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button