علماء أمريكيون يتوقعون وفاة 100 ألف إضافيين بحلول سبتمبر في الولايات المتحدة جراء كورونا
النشرة الدولية –
حذر علماء أميركيون من وفاة نحو 100 ألف شخص آخرين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، وذلك بحلول عيد العمال في 7 سبتمبر، وفقاً لصحيفة الإندبندنت.
وفي تصريحات أدلى بها كارلوس ديل ريو، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة إيموري الأميركية، أوضح بأنه في حال تم تسجيل 1500 حالة وفاة جديدة يومياً في الولايات المتحدة، ستصل الوفيات إلى حوالي 200 ألف حالة بحلول الخريف القادم، لا سيما في ظل عدم إستخدام أي لقاح او دواء محدد للقضاء التام على الوباء بعد.
وأكد ريو خلال مؤتمر صحفي افتراضي بعد تسجيل 100 ألف وفاة، أن هذا الرقم واقعي للغاية، مضيفا “أعتقد أن ما بدأنا نراه في الولايات المتحدة هو استقرار في عدد الحالات وكذلك عدد الوفيات”.
وقال: “أعتقد أننا سنرى القليل عودة تفشي الفيروس، ولكن الفكرة هي التأكد من أنها لن تتحول إلى بؤر أخرى للفيروس، حتى تتمكن من الحد من انتشار العدوى بشكل كامل، لأنه من الواضح أنك عندما تفتح الاقتصاد، سيكون لديك حالات، ليس هناك شك”.
من جانبه، قال مدير معهد الصحة العالمية بجامعة هارفارد الأميركية، أشيش جها: “اعتقد أن معظم الأميركيين ليسوا مستعدين للإغلاق مرة أخرى، وأنا أفهم ذلك تماما. فيما يلي خلاصة القول، وهي أنني أفهم أن الناس على استعداد للعيش بجانب هذا الفيروس. وهذا يعني أن ما بين 800 و1000 أميركي سيموتون كل يوم. سوف نحصل على 100 ألف حالة وفاة أخرى بحلول سبتمبر”.
وأضاف: “هذه تكلفة كارثية، وبدأنا في رؤية زيادات سريعة حقًا في الحالات، وهذا أمر مخيف جدًا، هذا ما يجب أن نحاول منعه، وعلينا حقاً أن نحاول معرفة كيفية الحد من هذه المستويات المخيفة في بعض الولايات”.
وفي أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الأسبوعين الماضيين، بلغت 21 ولاية زيادة في عدد الحالات الجديدة بينما أكدت تسع ولايات زيادة في حالات دخول المستشفيات، وقد حث مسؤولو الصحة أي شخص شارك في الاحتجاجات على الخضوع للفحص.
كان الآلاف قد خرجوا إلى الشوارع في المدن في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على مقتل جورج فلويد على يد شرطي، وغالبًا لا يراعون قواعد التباعد الاجتماعي أو يرتدون أقنعة الوجه.
وصرح الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية والخبير الرئيسي في فرقة العمل المعنية بالفيروسات التاجية بالبيت الأبيض، أنه قلق للغاية من أن تؤدي الاحتجاجات إلى إصابات جديدة.
وتخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة عتبة المليونين، حسب حصيلة نشرتها الأربعاء الماضي جامعة جونز هوبكينز الأميركية.
وأدى مرض كوفيد-19 الناتج عن الفيروس إلى وفاة 112 ألفا و900 شخص في الولايات المتحدة التي سجلت أكبر عدد من الوفيات بالوباء في العالم.
ويشير آخر تحديث لخريطة انتشار المرض في البلاد إلى حدوث مليونين و464 إصابة من مجموعة سبعة ملايين و360 ألف و239 حالة حول العالم.
وتعتزم السلطات الصحية في البلاد تمويل ثلاث دراسات للقاحات تجريبية لفيروس كورونا المستجد مع بداية الصيف.
ومن المقرر تجربة لقاحات مودرنا مطلع يوليو، ويليه تجربة لقاح أسترازنيكا، الذي تطورته جامعة أكسفورد، في أغسطس، ويتبعه اللقاح الذي تطوره شركة جونسون أند جونسون، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.