إنما هي الوحشة* عائشة الحطاب
النشرة الدولية –
إنما هي الوحشة
تقرأ تفاصيل الرمق
ما ابعد النفي
وما اقرب الوهم المحدق في ظلام ثقيل
كيف أعيد الإدراك من عمق فاق كل التخيل
يهذي الرأس
يفتح باب الكون على مصراعيه
يوقد الليل من سبابته
تضاء الروح قبل قراءات الشرر
ترى
هل يحلم الجرح
في ريح الندى
ما لم يحدق بنسيم الموج
ترتفع الأفكار من فوق خيبتها
وأنا كالحبر المبحر في ولوج الكلمة
وهذه العين ما انفكت لا تفارق صورتها
صافنة في ضمير الوقت
تجمع كل طلاسم الخلق
تمطر الذكريات على تلك النوافذ المنسية
هناك
يحبس الصبر أنفاسه
أبهذا الحطام اشق طريق التراب
أم بهذا العمر المسافر لقناطر الوداع
قد بلغت الانتظار كله
وراقصت أمواج اللقاء
لا تتركني للنسيان
فإنا وحدي في غربته
مصلوبة في وجوه الراحلين لغة أخرى
أقف ككتاب الريح
كحديث العمر
اظفر كلمات الوجع
من تحت جفونها
مالي
لم أعد هنا
من يفهم نسمة الصمت
غير ذلك الحصاد الحزين
من يعبر متاريس القلب
ويدرك معنى الطين
هذا الغيب يطير في الشتات
ليصبح قطعة دهر مرمية بالوقت
ومطلوب من الأمل أن يضحي بوقته
وها أنا في الغيب أطير
احلق بالهوى السمح
من يعرفني
بحكم العشق المنهوب