رؤيتنا الحياتية* مارسيل جوينات

النشرة الدولية –

يُقال انه عندما ولدنا على هذا الكوكب يحمل كل انسان رسالة حياته، وعليه ان يكتشفها ويحققها مع مرور السنوات، وخاصةً مع البدء بحياة تربوية تعليمية، وصولاً الى العمل وتكوين اسره ضمن العائلة والمجتمع.

ولكن مع كل هذه المراحل التي نمر بها، والمشاغل والاعمال اليومية التي تأخذ وقتنا وصحتنا احياناً، هل خطر في تفكيرنا هذه الأسئلة: –

ما هي رؤيتنا؟

ما هي رسالتنا؟

وهل وضعنا اهدافنا العامة التي تركز على تحقيق رؤيتنا ضمن الرسالة والتي ترسم لنا الطريق والقادرين على تحقيقها؟

وهل نقيم ونقيس ما تم إنجازه؟ وإذا كنا بحاجة الى إعادة توجيه البوصلة من جديد ام لا؟

هذه الأسئلة البسيطة والعميقة من الواجب تجاه أنفسنا ان نطرحها على ذاتنا باستمرار، كي لا نضيع ونُظل الطريق خلال ازدحام حياتنا.

الانسان بطبيعته يظن انه على الاغلب يخطئ خطواته في المسار الصحيح ضمن فكره واولوياته أن وجدت، وهذا الظن علينا ان ندركه ونتداركه، بمراجعة تفكيرنا وافكارنا واعمالنا على الدوام واخطائنا وتعلم منها.

لذا من المفروض ان يكون هناك تنظيم وتخطيط ورقابه مستمرة بكل الإمكانيات المتاحة، والابداع والريادة والتكامل، لتحقيق الرؤية ضمن الرسالة والاهداف وخاصة انها على الاغلب تتجه نحو المصلحة الخاصة والعامة للجماعة والبيئة المحيطة.

والسؤال هنا، كيف علينا ان نحيط أنفسنا ببيئة تسهل لنا وتدعمنا في تحقيق رؤيتنا الحياتية؟

ذلك بالتعلم والعمل معاً لتطوير أنفسنا وتهذيب النفس اولاً، وثانياً بأخذ نماذج لأشخاص والتعلم من سيرة حياتهم وقصص نجاحهم وفشلهم وليس تقليدهم او من خلال «جماعات ناجحة ذوي أثر إيجابي في المجتمع «.

بالإضافة الى التسلح بالمعرفة والادراك والخبرة والابداع والريادة في الأفكار والعمل ومشاركة الاخرين، واستقبال النصيحة والنقد بكل ترحيب. والاهم الايمان بأنفسنا وقدرتنا ومقدرتنا في تحقيق اهدافنا للوصول عن الرضى الذاتي.

ولتحقيق رؤيتنا لا بد من تجاوز ومواجهة التحديات والصعوبات عبر قنوات التسهيلات والامكانيات والاتصالات والبحث عن حلول بأقل الخسائر وأفضل الطرق.

لذا علينا كأفراد على هذا الكوكب استثمار وقتنا لتحقيق رؤيتنا عبر مسيرة حياتنا، وعدم الاستسلام بالرغم من كل ما نواجه من انتكاسات وخاصة في ظل الظروف التي تمر علينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button