الناصر: العلاقة بين العراق والكويت ضاربة في جذور التاريخ
النشرة الدولية –
استقبل رئيس جمهورية العراق د.برهم صالح مبعوث الأمير الشيخ صباح الأحمد، وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد، في قصر رئاسة الجمهورية وذلك بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها والوفد المرافق للعاصمة العراقية بغداد.
ونقل الشيخ د. أحمد ناصر المحمد تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وحكومة وشعب الكويت وتمنياتهم له بدوام التوفيق والسداد فيما يقوم به من جهود حثيثة ودؤوبة لاستعادة الأمن والاستقرار لجمهورية العراق وحفظ أمن وأمان شعبه الشقيق وأصدق أمنياتهم للعراق وشعبه الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
من جانبه، حمل الرئيس د.برهم صالح وزير الخارجية بنقل خالص تحياته إلى صاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء وعميق تقديره للمواقف الأخوية للكويت ودعمها لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معربا عن أطيب تمنياته بتقدم وازدهار دولة الكويت ورخاء شعبها الشقيق.
وأكد الرئيس العراقي برهم صالح حرص العراق على إقامة علاقات متينة مع الكويت انطلاقا من الاواصر الاخوية والوشائج التاريخية التي تربط الشعبين.
ونقل بيان للرئاسة العراقية عن صالح قوله لدى لقائه وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ان المراحل المتقدمة التي قطعها البلدان في التعاون والعمل المشترك تدعو الى التفاؤل.
وأكد صالح اهمية الانفتاح الاقتصادي بين البلدين، معتبرا ان الازمات السياسية والاقتصادية وانتشار جائحة كورونا المستجد تتطلب من دول المنطقة التنسيق والتكاتف لتجاوز هذه الاوضاع بغية ترسيخ ركائز الاستقرار والسلم وتحقيق الازدهار للشعوب.
كما أكد صالح أهمية تفعيل مخرجات مؤتمر المانحين الدوليين في الكويت لإعادة إعمار العراق.
وبحسب البيان نقل وزير الخارجية الى الرئيس العراقي دعوة من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لزيارة الكويت، ووعد الرئيس بتلبيتها في اقرب فرصة.
وقدم وزير الخارجية التهنئة بمناسبة تشكيل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، مجددا دعم بلاده للعراق في جميع المجالات، وحرصها على مد جسور التعاون ومساندتها الكاملة لاستقرار العراق والحفاظ على سيادته.
من جانب آخر، سلم مبعوث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، رسالة خطية من سموه إلى أخيه رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي تتصل بأواصر العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وعدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي أهمية تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع الكويت.
وذكر بيان لمكتب الكاظمي تلقته وكالة الأنباء العراقية أن اللقاء جرى خلاله مناقشة تحديات الأمن المائي وملف الإرهاب بوصفه تحديا مشتركا بين دول المنطقة، فضلا عن مناقشة الأزمة الاقتصادية وتدهور أسعار النفط العالمية.
وشكر رئيس الوزراء صاحب السمو مذكرا بمواقف الكويت المشهودة تجاه العراق، وأكد أن هناك تواصلا مستمرا مع المسؤولين الكويتيين.
وأكد الكاظمي على أهمية تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين بما يخدم استقرار المنطقة وازدهارها، وتنشيط التعاون التجاري وبما يعمل على تجاوز الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا.
وأشار إلى أن لدى البلدين فرصة تاريخية لتطوير العلاقات الثنائية بينهما، ومعالجة ملف الحدود بالطريقة التي يتم من خلالها التحرر من مخاوف الماضي، ووفقا لمبدأ حسن النية، موضحا أن العلاقات بين العراق والكويت لها جذور تاريخية ترتكز على روابط عائلية وقبلية واجتماعية.
وبيّن الكاظمي أهمية تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين وتذليل العقبات البيروقراطية التي تواجهها، وتفعيل مقررات مؤتمر الكويت ولجان متابعته.
وأوضح الكاظمي أن حكومته ستستمر في التعاون بشأن قضية الأسرى الكويتيين في حرب الخليج عام 1991، وإعادة ما تبقى من الأرشيف الأميري في العراق.
من جانبه، نقل وزير الخارجية تحيات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد ومباركته لرئيس الوزراء بمناسبة استكمال التشكيلة الحكومية، كما نقل تعازي الأمير بوفيات جائحة كورونا وتمنياته بشفاء جميع المصابين.
وأكد وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد أن العلاقة بين العراق والكويت ضاربة في جذور التأريخ، وأن صاحب السمو مهتم بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في السراء والضراء، وضرورة تجنيب الأجيال القادمة مشاكل الماضي والحاضر.
وبين أن معالجة الأزمة الاقتصادية تتم عبر ثلاثة مستويات، هي التحرك على المستوى الدولي ومع المؤسسات الدولية والحلفاء المشتركين في مجال التعاون التنموي والاستثماري، وأيضا التحرك على المستوى الإقليمي عبر التعاون مع مجلس التعاون الخليجي، حيث يمكن استثماره من خلال الربط الكهربائي وغيرها من المجالات.