د. علي المستريحي «الأمل يختبئ عند نهاية كل طريق مسدود»
النشرة الدولية –
تمثل المجموعة القصصية الجديدة للكاتب الدكتور علي المستريحي بعنوانها العريض «الأمل يختبئ عند نهاية كل طريق مسدود» صورة من صور تمثيلات الذات في القصة القصيرة العربية، لتحمل للقارئ بالإضافة إلى الموازيات النصيّة الأخرى الشخوص والبيئة الزمانية والمكانية؛ همسات الكاتب للساعين إلى النجاح والباحثين عن الأمل. فيفتتح مجموعته بعبارات هي مما قلّ ودلّ فيقول: «الأمل كالكنز.. يختبئ هناك في مكان ما.. يبدو لنا بعيدا جدا، جدا، لكنه، دون أن نعلم، موجود فينا، يعشعش داخلنا، بفتاتات يومنا، بطرقاتنا التي نسلكها إلى العمل، بكل صلاة نصليها، بكل دعاء نرسله إلى السماء.. لكنّا بلحظة ضيق نشعر أننا فقدناه إلى الأبد، وفقدنا معه طعم الحياة!…». ومن هذا المفتتح النصي ينطلق الكاتب المستريحي في بناء عمارته القصصية التي هي أشبه برحلة باتجاه الذات، وتقديم رؤية عامّة حول الحياة والناس والبنى الذهنية السائدة والتي تأتي على شكل سرديات تمثل جزءاً من ذاكرة الكاتب وتجربته الشخصيّة مؤسّساً لحضورها ومواقفها وتحوّلاتها داخل بنية النص؛ هذا فضلاً عن منح الكاتب المستريحي القصص وحدة غير قابلة للتجزئة، ولا سيما أنها بما فيها من أحداث، ومواقف، ترجع كلها إلى شخص واحدٍ يرويها بنفسه؛ هو الكاتب/ الراوي، الذي يتخذ لنفسه مكاناً وراء الشخصية الروائية، وبهذا الاشتغال الفريد يبدو مبدع القصة، أو الحكاية، حاضراً ومشاركاً المتلقّي متعة التفكير والقراءة.
تتألف المجموعة من مقدمة بعنوان «همسة الكاتب للساعين إلى النجاح والباحثين عن الأمل»، وقصص قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: «الأملُ يختبئ عند نهاية كل طريق مسدود!!»، «أسير التقاليد»، «قصتي مع ريبوك»!، «ورحل باص البوظة»!، «إيه.. دنيا»!، دولة «هاملة»!، «اللعب بمياه عمّان»!، «كابوس الخصخصة»!، (…) وعناوين أخرى.
المجموعة صادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون وتقع في 64 صفحة من القطع الوسط.