الكونغرس الأمريكي يصوت الأسبوع المقبل على جعل العاصمة واشنطن “DC” الولاية 51
النشرة الدولية –
يصوت مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، الأسبوع المقبل على جعل العاصمة واشنطن الولاية الـ51 في البلاد، وهي قضية يقولون إنها أصبحت أكثر أهمية في أعقاب الاحتجاجات المطالبة بالعدالة العرقية في المدينة وشتى أنحاء البلاد.
وإذا أفضى التصويت المقرر في 26 يونيو، إلى الموافقة على انتقال العاصمة من وضع مدينة تعرف رسميا بـ”مقاطعة كولومبيا” (District of Columbia) أو “دي سي” (DC) اختصارا إلى ولاية، فإنها ستكون الخطوة الأولى من نوعها في مجلس النواب. لكن التشريع يواجه معارضة هائلة في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
ويأتي التصويت في وقت أدت فيه جائحة كورونا إلى إرجاء النظر في معظم التشريعات الأخرى المطروحة أمام الكونغرس.
وأفادت شبكة ABC نيوز بأن مشروع القرار يحظى بتأييد عدد أكثر من كاف بين النواب لكي يتم إقراره في مجلس النواب.
وكان المشرعون الديمقراطيون قد أفشلوا في عام 1993 عندما كان حزبهم يسيطر على الكونغرس، مشروع قرار يدعو إلى أن تصبح واشنطن العاصمة، ولاية.
لكن قرار الإدارة الأميركية الذي أثار انتقادات قبل أسبوعين، بعد استدعاءقوات فدرالية إلى العاصمة لإخلاء ساحة لافاييت من متظاهرين بهدف السماح للرئيس دونالد ترامب بالتوجه سيرا إلى منطقة كنيسة سان جون القريبة حيث التقط صورة أمامها، دفع الديمقراطيين إلى تحديد موعد للتصويت.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير “نتفق على أن هذا وقت مناسب لتقديم مشروع قانون لإظهار الاحترام لمواطني مقاطعة كولومبيا”.
وقالت عمدة المدينة ميريال باوزر التي قدمت إلى هوير، الثلاثاء، علما أميركيا يحمل 51 نجمة تمثل ولايات البلاد، “لا ينبغي أن يكون هناك جنود من ولايات أخرى في واشنطن”.
وأضافت “لا ينبغي أن تكون هناك قوات فدرالية تتقدم ضد مواطنين أميركيين، وبالتأكيد لا ينبغي أن يكون هناك أي تمركز لجنود حول مدينتنا بانتظار أوامر التقدم لمهاجمة أميركية في مسألة تخص (مسؤوليات) الشرطة المحلية”.
ويشكل الأميركيون من أصول أفريقية غالبية سكان واشنطن التي تعد بشكل ساحق مدينة ديمقراطية.
وكان ترامب قد قال في الشهر الماضي “دي سي لن تصبح أبدا ولاية”، لأن ذلك سيعني أنها ستصبح ممثلة في الكونغرس وسترسل إلى مجلس الشيوخ عضوين ديمقراطيين جديدين. ولدى كل ولاية عضوان يمثلانها في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 سناتور.
وتابع ترامب في تصريح لنيويورك بوست “لا، شكرا. لن يحدث ذلك أبدا”.
لكن هوير قال إن حقوق سكان العاصمة ينبغي أن تتجاوز الحسابات السياسية، مضيفا “لا يتعلق الأمر بالسياسة. إذا كان الأمر كذلك، فإننا نحط من قدر ديمقراطيتنا”، مضيفا “الأمر يتعلق بمن نحن كبلد”.
وتابع المشرع أن دافعي الضرائب في واشنطن ليس لديهم أي تمثيل في الكونغرس على الرغم من أن مساهماتهم في الضرائب الفدرالية للفرد تتجاوز تلك المفروضة في كثير من الولايات.
ويزيد عدد سكان واشنطن على 700 ألف، ما يجعل الكثافة السكانية في العاصمة تتجاوز عدد سكان كل من ولايتي فرمونت ووايومينغ.
وتخضع جميع القوانين الخاصة بالعاصمة الأميركية لمراجعة لجنة في الكونغرس لديها السلطة للاعتراض عليها أو تعديلها. وخلال الفترة التي سيطر فيها الجمهوريون على الكونغرس، سعى المحافظون من دون أن تكلل جهودهم بنجاح، إلى تقييد بعض من المبادرات الليبرالية للمدينة مثل تبادل الإبر لمستخدمي المخدرات والسماح بالإجهاض في إطار برنامج ميديكيد الصحي الذي توفره السلطات لمحدودي الدخل.
وأقر هوير بأن مشروع القانون يواجه معارضة شديدة في مجلس الشيوخ، ودعا زعيم الأغلبية فيه ميتش ماكونيل إلى أخذ الإجراء بجدية. وقال “أتمنى أن السناتور ماكونيل يهتم بديمقراطيتنا بما يكفي لكي يسمح بتصويت على مشروع القانون في مجلس الشيوخ”.