تراجع حاد للولايات المتحدة وسط صدارة الاقتصادات الأصغر بالتنافسية العالمية

النشرة الدولية –

تهاوت الولايات المتحدة إلى المركز العاشر في تصنيف أكثر اقتصادات العالم تنافسية في العام الحالي، لتواصل التراجع عن الصدارة، في مقابل “قوة الاقتصادات الأصغر”.

وأصدر المعهد الدولي للتطوير الإداري تقريره السنوي حول تصنيفات التنافسية العالمية لعام 2020، الثلاثاء، والذي يكشف عن تغييرات ملحوظة في ترتيب الدول.

وتصدرت سنغافورة قائمة الدول الأكثر تنافسية حول العالم في التقرير السنوي للمعهد الدولي الذي يتخذ من سويسرا مقراً له.

وجاء ذلك بسبب تجارتها واستثماراتها القوية والبنية التحتية القوية للتعليم والتكنولوجيا.

وتحتل سنغافورة المركز الأول للعام الثاني على التوالي، بعدما تجاوزت الولايات المتحدة في تقرير العام الماضي، يليها الدنمارك وسويسرا.

وساهمت الحرب التجارية للولايات المتحدة مع الصين في زيادة حالة عدم اليقين أمام الشركات، وهو ما يُعد بمثابة عامل ضغط على التنافسية في كلا البلدين.

ووفقاً لتقرير العام الحالي، تراجعت الصين في قائمة التنافسية العالمية 6 مراكز إلى المرتبة رقم 20.

وقال التقرير إن الحروب التجارية أضرت اقتصادي الصين والولايات المتحدة، مما أدى إلى عكس مسارهما الإيجابي.

ويعمل المعهد الدولي للتطوير الإداري، والذي دشن في عام 1989، على تقييم التنافسية 63 اقتصاداً حول العالم استناداً إلى مئات المؤشرات من بينها مزيد من البيانات الأساسية كمعدل البطالة وتكاليف المعيشة والإنفاق الحكومي واستطلاعات الرأي التي تتناول قضايا مثل الاستقرار السياسي وحماية حقوق الملكية الفكرية.

وفي الوقت نفسه، أضاف المعهد معايير جديدة لقياس التنافسية هذا العام كي تعكس أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وبالنسبة إلى ترتيب الخمسة الكبار في التنافسية العالمية هذا العام هم على الترتيب: سنغافورة والدنمارك وسويسرا وهولندا وهونج كونج.

وساهمت قوة كل من الاقتصاد وسوق العمل والأنظمة الصحية والتعليمية بالإضافة إلى الاستثمارات الدولية والإنتاجية والكفاءة في تعزيز مكانة الدنمارك لتحتل المرتبة الثانية.

وتقدمت سويسرا للمركز الثالث، بدافع التجارة الدولية والبنية التحتية العملية وأنظمة الصحة والتعليم، وفقاً للتقرير السنوي الذي اعتمد على مزيد من بيانات عام 2019 واستطلاعات الرأس في أوائل عام 2020.

وبحسب المعهد، فإن تصدر هذه الدول قائمة الخمسة الكبار يظهر مدى قوة الاقتصادات الأصغر – من حيث الناتج المحلي الإجمالي – في تحمل المخاطر العالمية.

ومع ذلك، هبطت هونج كونج للمرتبة الخامسة بتراجع 3 مراكز، بفعل الاضطرابات الاجتماعية والاتجاه الهبوطي في الاقتصاد في الفترة التي سبقت تفشي وباء كورونا.

 

وفي المراكز من السادس إلى العاشر جاءت: السويد والنرويج وكندا والإمارات والولايات المتحدة على الترتيب.

في حين أن المملكة المتحدة صعدت 4 مراكز لتصل إلى المرتبة رقم 19، حيث يُنسب الفضل في هذا الأداء إلى عملية البريكست والتي يتصور أنها خلقت بيئة ضديقة للشركات، بحسب التقرير.

ومن بين الدول التي شهدت قفزة في المراكز مقارنة بالعام الماضي كانت كندا، حيث صعدت من المركز رقم 13 إلى المرتبة الثامنة، مع تحسن تدابير متعلقة بسوق العمل والانفتاح في مجتمعها.

وتعتبر فنزويلا هي الدولة الأقل تنافسية عالمياً، حيث تذيلت المؤشر، وجاء قبلها الأرجنتين ومنغوليا وكرواتيا وجنوب إفريقيا.

وعلى أساس المنطفة، أظهرت أوروبا أداءً قوياً، مع سيطرة القارة على نصف الاقتصادات العشرة الأكثر تنافسية عالمياً.

في حين أن اقتصادات آسيا والمحيط الهادئ كانت أضعف من المعتاد، مع تراجع معظم الدول عن تصنيفات العام الماضي بما في ذلك اليابان 4 مراكز إلى الترتيب رقم 34، كما هبطت إندونيسا 8 مراكز إلى المرتبة 40، فيما ظلت الهند عند الترتيب 43.

وفي المقابل، عانت غالبية الاقتصادات في كافة أنحاء الشرق الأوسط تحت وطأة أزمة أسعار النفط، حيث تراجعت الإمارات 4 مراكز إلى المرتبة التاسعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى