إسرائيليون على موائد لبنانية!
بقلم: اكرم كمال سريوي
النشرة الدولية –
الثائر –
يمنع القانون اللبناني دخول الإسرائيلين إلى لبنان، كما يمنع دخول الللبنانيين إلى أراضي العدو، ويفرض عقوبات مشدّدة بحق المخالفين، وقد نصت المادة 278 من قانون العقوبات اللبناني، على معاقبة كل لبناني قدّم طعاماً أو مسكناً أو لباساً، لعميل من عملاء الأعداء، أو لجاسوس أو جندي الأعداء، أو أجرى اتصالاً مع أحد هؤلاء، وهو على بيّنة من أمره، يُعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة.
في المقابل يمنع القانون الإسرائيلي على الإسرائيليين، زيارة لبنان وأراضي العدو، حتى لو كانوا يحملون جنسية أُخرى.
كُثر هم الإسرائيليون الذين زاروا لبنان، وما زالوا يزورونه، ويولم لهم بعض المسؤولين عندنا. فمن السهل جداً على عملاء إسرائيل دخول لبنان، ويكفي لهذه الغاية أن يكون لديهم جنسية أي بلد آخر، خاصة الأمريكية أو الأوروبية.
من هو عاموس هوكشتين؟؟؟
رئيس الوفد الأمريكي إلى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الإسرائيلي، لترسيم الحدود البحرية، الذي استقبله اللبنانيون بحفاوة، وجال في زيارته الأخيرة إلى لبنان، على غالبية المسؤولين، وختم احتفالية زيارته الميمونة ليكتمل المشهد، باستدعائه لبعض النواب التغييرين واجتماعه بهم وإلقاء العِظة عليهم. واللافت أنه عندما ذهب إلى إسرائيل، لم يستقبله أحد، واقتصر اجتماعه على لقاء مع وزيرة الطاقة في حكومة العدو كارين الحرار.
وُلد عاموس هوكشتين في إسرائيل عام 1973. والداه من يهود أمريكا هاجرا إلى إسرائيل. خدم عاموس في الجيش الإسرائيلي من عام 1992 حتى 1995. بعدما أنهى خدمته العسكرية، انتقل هوكشتين إلى واشنطن دي سي كمتدرب في كاپيتول هيل وعمل ضمن طاقم لجنة الشؤون الخارجية، وسرعان ما أصبح كبير المستشارين فيها.
زار هوكشتين العراق، وشارك في المناقشات الدبلوماسية الأمريكية التي عرضت على العراقيين رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عنهم، مقابل توطين عدة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين في وسط العراق.
كان هوكشتين مستشارًا وأحد أعضاء اللوبي الإسرائيلي في شركات النفط والغاز المحلية والدولية، وعمل أيضًا لحساب رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانك، أشهر ديكتاتور في أفريقيا.
ثم انتقل للعمل كمبعوث خاص ومنسق لشؤون الطاقة الدولية وعمل مع بايدن في مبادرة أمن الطاقة في منطقة البحر الكاريبي، وفرقة العمل المعنية بأمن الطاقة في أمريكا الوسطى، وقبرص وشرق البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى تأمين أوكرانيا وأوروبا من الهيمنة الروسية على الطاقة.
وشجع هوكشتين الدول الأوروبية على إيجاد مصادر نفط وغاز جديدة للتخفيف من اعتمادها على الطاقة الروسية ردًا على خطط الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن لخطوط أنابيب غاز جديدة (نورد ستريم-2). وفي 10 أغسطس 2021، أعلن وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن أنه عيّن هوكشتين مستشاراً أول لـ أمن الطاقة.
هل هناك من لبناني، يعتقد أن هوكشتين وسيطاً نزيهاً، بين لبنان وإسرائيل!!!؟؟؟ وهل هو أمريكي أم إسرائيلي؟؟؟ وهل يمكن أن نفهم سر ابتسامته العريضة وهو يغادر لبنان!!!؟؟؟
قبل هوكشتين، كان جاريد كوشنر، وديفيد شينكر، وغيرهم كُثر من الأمركيين، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، ويعملون بكل إخلاص لمصلحة إسرائيل، قد زاروا لبنان، والتقوا مسؤولين، وعدة شخصيات لبنانية، وأولم لهم اللبنانيون.
ألم يحن الوقت لمنع حاملي جنسية العدو وعملائه من دخول لبنان، أياً تكن الجنسية الأخرى التي يتظللونها؟؟؟
وهل من سبيل لوقف مسلسل الكذب والرياء والتضليل؟؟
وهل من سبيل لخلاص لبنان من لصوص السلطة والمال؟