المركزي الأميركي: صعوبات تحول دون التعافي السريع للإقتصاد الأميركي
قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) جيروم باول إن تعافي الاقتصاد الأميركي من جائحة فيروس كورونا الجديد سيكون صعبا، وإنه لن يكون هناك إصلاح سريع.
وأضاف باول في تصريحات استهل بها مناقشة عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة مع قيادات محلية في يانجستاون بأوهايو بشأن بناء قوة عمل متينة أمس الجمعة، أننا “سوف نخرج من هذا مجددا، لكن الأمر سيتطلب وقتا وعملا … سيكون الطريق أمامنا صعبا”.
وأكد باول في تصريحات تعزز موقفه الحذر في الآونة الأخيرة، أن “أرواحا وسبلا للعيش فُقدت، وتلوح في الأفق ضبابية كبيرة”.
كان باول قد شدد في ظهورين منفصلين أمام مشرعين بالكونغرس الأميركي في وقت سابق هذا الأسبوع على أن الولايات المتحدة تواجه طريقا طويلا للتعافي بشكل عام، بالرغم من بيانات اقتصادية مشجعة في الآونة الأخيرة بشأن زيادة الوظائف والإنفاق الاستهلاكي.
وانزلق الاقتصاد صوب الركود في فبراير/ شباط الماضي، وأعلنت شركات في قطاعات التصنيع والبيع بالتجزئة وتكنولوجيا المعلومات وإنتاج النفط والغاز عن تخفيضات للوظائف. كما تخفض حكومات الولايات وحكومات محلية، تضررت ميزانياتها بفعل المعركة مع كوفيد-19، الوظائف.
وظل عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة مرتفعا، بفعل موجة ثانية من عمليات التسريح، في ظل ضعف الطلب وسلاسل إمدادات متصدعة، مما يدعم وجهات النظر التي تقول إن الاقتصاد يواجه تعافيا طويلا وصعبا من ركود ناجم عن كوفيد-19.
وقالت وزارة العمل الأميركية، أول من أمس الخميس، إن إجمالي الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية المعدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغ 1.508 مليون في الأسبوع المنتهي في 13 يونيو/ حزيران، انخفاضا من 1.566 مليون في الأسبوع السابق.
ويدفع الانخفاض الأسبوعي الحادي عشر على التوالي الطلبات للابتعاد أكثر عن المستوى القياسي البالغ 6.867 ملايين المسجل في أواخر مارس/ آذار.
في المقابل، أبقت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية أمس الجمعة على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة عند “Aaa”، عازية ذلك إلى قوة اقتصادية استثنائية، كما أبقت موديز على نظرتها المستقبلية للبلاد عند مستقرة.