وفاة الزميل عادل الشنان إثر حادث مروري أليم
النشرة الدولية –
الأنباء الكويتية –
فقدت أسرة «الأنباء» والأسرة الصحافية والإعلامية بالكويت الزميل عادل الشنان الذي انتقل الى جوار ربه إثر حادث مروري أليم تاركا حسرة وحزنا في القلوب، لكنه قضاء الله وقدره.
والزميل الشنان، رحمه الله، من الأقلام الصحافية البارزة في الكويت، حيث انضم الى أسرة «الأنباء» عام 2010، وكان قد سبق له العمل في العديد من المواقع الإعلامية والصحف منها جريدة الدار عام 2008 وغيرها.
عرف عن الشنان رحمه الله براعته في عمل التحقيقات الصحافية التي تطرق خلالها الى العديد من المواضيع السياسية والاجتماعية والتعليمية والإسكانية التي تهم الوطن والمواطن، كما عرف رحمه الله بخبرته الطويلة في إجراء الحوارات مع كبار الشخصيات بالإضافة إلى مثابرته للحصول على الخبر وسعيه الدائم الى إيلاء المصداقية على أي شأن آخر.
وقد تم تكريم الزميل الراحل مرات عديدة عن عمله الإعلامي، ومنها تكريمه عام 2016 من محافظ العاصمة السابق الفريق متقاعد ثابت المهنا، وغيره من التكريمات.
وقد سبق للزميل عادل الشنان رحمه الله، أن حاضر في فعاليات إعلامية عديدة منها مؤتمر «الخبر الصحافي وإيصال المعلومة للقارئ»، حيث أوجز فيه نظرته للعمل الإعلامي، معتبرا ان الصحافي المميز الناجح هو من يتصف بالحيادية والشفافية في نقل الوقائع والأحداث دون الانحياز الى طرف على حساب آخر.
وقد غصت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعزية بوفاة الزميل عادل الشنان، مستذكرين مآثره ومسترجعين مواقفه وفزعاته، مؤكدين أنه رحل تاركا خلفه حزنا عميقا في قلوب من أحبوه وعرفوه وأثرا طيبا لأخلاق وسيرة عطرة ستبقى عالقة في الذاكرة، داعين الرحمن أن يغفر له، ويوسع مدخله، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن ينزل عليه البهجة والنور، وأن يبدله دارا خيرا من داره. و«أبو علي» رحمه الله من مواليد 5/12/1980 ، وهو صاحب المسيرة العطرة في شارع الصحافة ستحفظ له الذاكرة الاعلامية الكويتية والعربية مكانا مرموقا في بلاطها.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم «الأنباء» إلى ذوي الفقيد الراحل بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمهم الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
خبر صاعق
بعد منتصف الليل وفي هدوء وسكينة السحر، جاءني الخبر كالصاعقة.. «الزميل عادل الشنان في ذمة الله إثر حادث مروري أليم».. يا إلهي لطفك بنا، فالموت يتخطف زميلا تلو الزميل، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
كنت ألاطفه منذ أيام، وكان كعادته ضاحكا متهللا رغم مسؤولياته العديدة ومشاغله إلى جانب عمله الذي لم يقصر فيه يوما، تبادلنا أطراف الحديث في دقائق ثم غادر الجريدة مسرعا، وكأنما كانت لحظات وداع.
عادل الشنان اسم ارتبط بـ «الأنباء» طوال سنوات محررا وصحافيا مجتهدا ومميزا يسبر الأغوار ليحصل على الخبر من مصدره وكان حريصا على الانفراد والتميز، ولم يتوان يوما في القيام بواجبه الصحافي في كل مجال يطلب منه ذلك.
على الصعيد الإنساني كان الراحل أنموذجا في تقديم العون والمساعدة والفزعة لكل محتاج إلى خدمة أو توجيه فيبادر بنفسه الى أي مسؤول لإنصاف الناس وخدمتهم، ولعل هذا الجانب هو أكثر ما حبب إليه قلوب كل من عرفوه وتعاملوا معه.
ذهب عادل الشنان بجسده وبقي لنا روحا وذكرى طيبة لا تغيب. البقاء لله، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
عاطف غزال
رحيل الزميل المثابر والمخلص
فقدت أسرة «الأنباء» أمس في حادث سير أليم الزميل العزيز عادل الشنان بعد مسيرة استمرت عدة سنوات شهدنا خلالها منه أعلى درجات المثابرة والالتزام والتفاني والاحتراف في العمل والصدق في التعامل والتميز في كل الملفات التي تولى متابعتها وتغطيتها.
لا تكفي أي كلمات رثاء للحديث عن الميزات الشخصية والمهنية التي تمتع بها الزميل الراحل، وأهمها وقوفه إلى جانب زملائه وأصدقائه في كل أوقاتهم الصعبة ومساندتهم، إضافة إلى حرصه الدائم على تحقيق السبق الصحفي المستند إلى مصادر موثوقة ومعلومات دقيقة، ما أكسبه تقدير زملائه من الإعلاميين وعزز ثقة القراء الدائمة به.
في هذه المناسبة الحزينة، لا يسعنا إلا التقدم إلى أسرة الفقيد ومحبيه بأحر التعازي، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وسنظل دائما نحتفظ بكل الذكريات الطيبة عنه وعن إسهاماته وهمته في العمل وإخلاصه.
محمد بسام الحسيني
لا يموت «ميت» وفي ذكراه ما يخلد!
كان صحافيا مجدا ومتميزا..
في الصباح الباكر من يوم الأحد 20 من ذي القعدة 1443هـ الموافق 19/6/2022 تلقيت «واتساب» يخبرني بوفاة أخي وزميلي عادل الشنان ـ طيب الله ثراه ومثواه.
دون وداع غادرنا زميلنا العزيز عادل الشنان صاحب الضحكة الدائمة المرسومة على محياه إثر حادث أليم، حيث خرج من اسطبل صديقه المذيع احمد المسعودي في منطقة الجهراء في الساعة 12 مساء مغادرا الى منطقة الصليبية التي يسكنها، وكانت آخر كلماته لرفقاء دربه «بودي بنتي غدا لامتحان الثانوية!».
وفي الطريق اصطدم بشاحنة تقل (بعارين) يسوقها سوداني، وفاضت روحه الى بارئها، وهكذا هو هادم اللذات يظهر علانية مع الأجل المحتوم وفي كتاب معلوم.
طيلة اشرافي على الشؤون الإدارية لم اجرِ تحقيقا مع الزميل او تطبيق جزاءات عليه، وهذا يوضح بجلاء دماثة خلقه وعدم ارتكابه اي نوع من المخالفات!
– تميز عادل الشنان ـ رحمه الله ـ بالاجتهاد والمثابرة وتتبع الأخبار من مصادرها، واتسمت اخباره وتحقيقاته الصحافية بالمصداقية وشدة التواصل مع المسؤولين ومع كل الجهات الحكومية او الشعبية التي كان يغطي اخبارها.
– كان مجيدا في التحقيقات الصحافية والقضايا المحلية وله مصادره واتصالاته ومعارفه، فحقق السبق في اخباره وتحقيقاته.
– نال محبة الجميع صغيرا وكبيرا، ومن كل الذين تعاملوا معه خلال عمله كصحافي يقوم برسالته لخدمة الناس دون ملل او تذمر، وضحكته دائما كانت تعلو محياه.
ومضة:
في آخر مرة وجدته عندنا في الطابق الأول يراجع الشؤون الإدارية فمازحته: متى الرجيم الموعود؟ ضحك كعادته مبتسما قائلا: الله كريم يصير ان شاء الله!
وضحكنا وغادرت المكان ولم يدر في خلدي أنه وداع!
لقد تابعته في بداية عمله في تغطية الشؤون المحلية ومتابعة اخبار الجهات الحكومية مثل وزارة الأشغال والرعاية السكنية وديوان الخدمة المدنية، وكان على الدوام وأبدا مثابرا حريصا قائما برسالته الصحافية، موضحا للجميع علو همته وأخلاقه السلوكية والمهنية.
آخر الكلام:
يقول الله عزّ وجلّ في كتابه الحكيم: (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا..) آل عمران 145.
رحمك الله يا عادل:
ما مات من أثر الذكر الجميل
وما أراد غير بقاء الحمد مكتسبا
ومضة:
قال تعالى: (… فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) النحل 61.
رحيله المبكر ذكرنا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا اصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك».
اللهم ارحم واغفر لزميلنا الغالي عادل الشنان، اللهم وسع مدخله وأكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد، واجعل يا رب قبره روضة من رياض الجنة، ومنزلته في الفردوس الأعلى من الجنة.
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: «يبعث كل عبد على ما مات عليه».
قالها الشاعر:
حسبنا الله فالمصاب أليم
والخسارات فيه ليست تعددْ
لكن الله شاء ذاك وما قد
شاءهُ الله ما لنا فيه من يدْ
جعل الموت سنة في البرايا
ليس في الناس من سيبقى مخلدْ
لا احتراس يفيد فالموت آت
كل حيٍّ ولو ببرج مشيدْ
رحمك الله يا بوعلي.
في أمان الله.
يوسف عبدالرحمن
يا صاحب الوجه البشوش والقلب الأبيض
الزميل العزيز الغالي الراحل عادل..
لا تستطيع الكلمات واللسان التعبير عن مدى صدمتنا وألمنا لخبر وفاتك.
منذ فترة قصيرة اثناء تواجدك بالجريدة كنا على عجلة من أمرنا ووعدتني بأننا في المرة المقبلة سوف يكون لنا لقاء قريب لكن وبكل ألم مشيئة الله سبحانه وتعالى كانت أقوى وأسرع وأكبر من أي وعود، لم نكن نعلم أنها المرة الأخيرة التي نلتقي فيها أخانا العزيز عادل.
القلب حزين ومتألم لخسارتك أخي العزيز عادل، كنت من خيرة الزملاء المشهود لهم بالاحترام والأدب وحسن الأخلاق وطيب الأصل..
ستبقى بصورتك البهية ووجهك المبتسم راسخا في ذاكرتنا وقلوبنا..
رحمك الله يا زميلنا العزيز عادل
لله ما أعطى ولله ما أخذ..
ندعو الله العلي القدير أن يلهم أهلك وذويك وكل محبيك الصبر والسلوان، البقاء لله.
زميلتك وأختك/ دينا روكس
عادل.. المهني الخلوق
العدل من صفات الرحمن جلت قدرته، ومن على أحد من عباده بشيء من صفاته فقد اصطفاه من خلقه، فعندما يكون الإنسان منصفا فهو عادل.
وأبهى وأزهى صور العدل الإنصاف مع النفس وما يترتب على ذلك من صفات حميدة وخصال قلما توجد.
خبرت الراحل «عادل» خلوقا صبورا بشوشا ضاحكا رغم مشاق الحياة.. وازن بين مهنته وحياته الخاصة بل إنه أعطى مهنته اهتماما اكثر من نفسه ولم يبخل بجهد او وقت وكان دائما يقول «هاذي الأنباء» تستاهل.
كان، رحمه الله، محبوبا من الجميع يحظى باحترام من حوله من الزميلات والزملاء وحتى المسؤولين في كافة المؤسسات التي تابع أخبارها وغطى نشاطاتها.
عندما يتساقط الأحباب من حولك يتكرر مشهد الفقد الموجع الذي يؤلم النفس بيقين البعد لكن العزاء الوحيد هو ما تركه «أخو الدنيا» والصديق الصادق والزميل المثابر المهني عادل شنان الفضلي من سمعة وذكر طيب عند الجميع.
رحمك الله وغفر لك بإذنه ورحمته وجعلك مع الصالحين.. اللهم آمين.
حسين الرمضان
لن ننساه
كان قريباً من النفس، يصيبك بالسعادة وانشراح الصدر بمجرد أن تلتقي معه، مهما كان متعجلا من أمره لا يتركك إلا وقد اطمأن على أخبارك وسأل عن أبنائك وأهلك..
نعم كان قريبا، يشعرنا بكل بساطة بمدى قربه منا واهتمامه بأمورنا وحرصه على الاطمئنان علينا وعرض المساعدة في أي أمر نطلبه.
وبقدر ما كان خلوقا مهذبا طيب النفس، كان أيضا مهنيا محترفا، يحرص على إنجاز كل ما يكلف به من مهام صحافية بالسرعة المطلوبة والكفاءة العالية.
خلال السنوات التي عملنا فيها معا تولى متابعة عدد من الجهات، كما عمل على الكثير من الملفات، ودائما كان مهنيا مميزا، حريصا على الوصول إلى الأخبار الحصرية التي تهم القارئ وتتلمس قضاياه.
في الأيام القليلة الماضية، وخلال تواصلي معه، وكأنه كان يودعني، بعذوبة حديثه ومبادرته بالتعاون بأخبار حصرية ولقاءات خاصة، سارع بالفعل بإرسال بعضها ولم يمهله القدر لمواصلة إبداعاته.
«عادل رحل عنا لكنه سيبقى فينا».
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
مسعد حسني
رحل عادل.. الخلوق
فاجأنا كالصاعقة خبر وفاة الزميل الخلوق عادل الشنان صباح أمس اثر حادث مروري أليم .
كان الزميل العزيز محبوبا لدى الجميع، ولم نسمع منه طوال فترة مزاملته أي كلمة تسيء لأحد وكان بشوشا لا تفارقه الابتسامة.
لقد رحل تاركا محبة الناس له، وهو ما جعل الأوساط الصحافية والمواقع الإلكترونية تضج حزنا بخبر وفاته امس.
عرفت «بوعلي»، رحمة الله عليه، عن قرب، وقد شارك معي في تغطية انتخابات المجلس البلدي الأخيرة، حيث كان متجاوبا ومتعاونا وحريصا على تغطية الندوات المكلف بها دون ملل أو كلل.
كنت ألتقيه في صالة التحرير، وكان حريصا على متابعة أخباره بحكم انه مكلف بتغطية أخبار مؤسسة الرعاية السكنية.
رحم الله العزيز الغالي وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله أن يجعل البركة في ابنه علي وإخوانه.
بداح العنزي
وداعاً عادل المبتسم
بسؤال في وقت متأخر من ليل أمس كانت بداية الألم على فقد أخ عزيز وصديق وفيّ وزميل مخلص، إذ سألني أحد الأصدقاء المشتركين، إذا ما كان الخبر عن حادث الزميل عادل الشنان صحيحا، ورددت عليه بعدم المعرفة لأحاول الاتصال بعادل الذي لم يرد على غير عادته، وبعد قليل وصل خبر وفاته، رحمه الله تعالى، وأيقنت أنه لن يرد أبدا.
نعم لحظات صعبة، فالفراق صعب خصوصا لأشخاص اعتدنا تواجدهم بيننا وحضورهم معنا بشكل شبه يومي، نعم كان عادل بشوشا دائما، مبتسما ومتفائلا رغم ما عنده من آلام ناذرا نفسه ووقته لأبنائه وعائلته، نقي القلب لا يحب النقاش الحاد أو الذي قد ينجم عنه خلاف.. نعم كان ينسحب تجنبا لإزعاج الآخرين حتى وإن كان قادرا على الأخذ والرد، كان رحمه الله متسامحا إلى أبعد الحدود، أمله أن يربي أولاده ويقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من رعاية ومن أمور الحياة، وطموحه أن يؤمّن لهم تعليما جيدا يعينهم في مستقبلهم، فكان متنقلا بين مدارسهم متابعا لهم ساعيا ليكونوا الأفضل، وهذا ما نتمناه بإذن الله تعالى.
رحل عادل المبتسم وستبقى ذكراه بيننا، وسيبقى طموحه وأمله بأبنائه ماثلا أمامنا، مع دعائنا لله تعالى أن يحققوا ما كان يصبو إليه في حياته وأن يكونوا من الأبناء الصالحين البارين بوالديهم، المتفوقين في دراستهم. رحمك الله يا بوعلي، ونسأل الله تعالى لك الرحمة والمغفرة وأن يسكنك فسيح جناته، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
يوسف غانم
قلب نظيف
خبر وفاة الزميل العزيز عادل الشنان تلقيته فجرا، خبر عقد لساني، وشل حركتي وجعلني في ذهول، ولكنه أمر الله الذي لا مفر منه.
الراحل «بوعلي» العاشق للكويت وأهلها والحريص على مساعدة الجميع دون استثناء، الكلمات لا توفيه حقه لأن مواقفه معي ومع غيري لا تنسى، والكل يشهد بذلك في شارع الصحافة.
الراحل العزيز عادل الشنان من الزملاء الذين يحرصون على أداء مهنته على أكمل وجه، وعلى مصداقية الخبر، يحاول جاهدا البحث عن الحقيقة في المجالات التي عمل بها طوال مسيرته في شارع الصحافة على الرغم من الظروف الذي يعيشها، إلا أنه كان مضرب مثل الجميع في صنع الخبر وكيفية التعامل معه.
الراحل العزيز «بوعلي» قلبه أبيض ولا يحمل فيه ضغينة لأحد، كان همه الأول والأخير إسعاد أسرته الصغيرة فتجده يساعد كل من يلجأ إليه لتخليص معاملاتهم في وزارات الدولة بحكم علاقاته الطيبة مع العاملين بها، وذلك من باب إنساني ومن باب عمل الخير لإسعاد من يطلبه بأي مساعدة.
الراحل العزيز عادل الشنان، مهما كتبت عنك لن أعطيك حقك لأنك صاحب قلب نظيف وابتسامة صادقة، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته يا «بوعلي» والله يصبرنا على فراقك.
مفرح الشمري
صدمة موجعة
تلقيت نبأ وفاة زميلي العزيز عادل الشنان بكل الحزن والألم والصدمة، فقد زاملت الفقيد المرحوم عادل طوال السنوات الماضية في عملنا بجريدة «الأنباء»، وجمعنا قسم واحد (قسم المحليات)، ويشهد الله أنني لم أجد منه إلا بشاشة الوجه ودماثة الخلق وابتسامة لم تفارقه أبدا. وجدت زميلا وأخا متعاونا ومهذبا يتمتع بكرم الأخلاق التي رافقته طوال حياته. أتذكره دوما عندما كان يراني ويسألني «اشلونك يا ام عبدالله، واشلون ولدك، عساكم بخير».
الفراق صدمة والموت موجع لكنه الحقيقة التي لا يمكن أن ننكرها ولا يسعني في هذا المصاب الجلل سوى ان ندعو له بالرحمة والمغفرة، وأن يتغمده الله في واسع الجنان مع النبيين والشهداء.
رحمك الله زميلنا العزيز عادل الشنان.
آلاء خليفة
مثال في الخُلق
لن أقول زميلي.. سأقول أخي.. كما اعتدت أن تناديني بأختي..
رحلت أخي العزيز.. رحلت وأخذت معك ابتسامة تشع بطيبتها لتدخل القلب دونما حاجز.
صدمة لنا جميعا خبر وفاتك.. الذي أحاول استيعابه منذ سمعته.. لكم هو صعب الفراق والموت الذي سرقك كما سرق اخواننا جاسم التنيب وفرج ناصر وذعار الرشيدي منذ فترات متقاربة وكأنها أوراق أشجار تتساقط لتحرمنا مما كنا نستظل به من محبة اخوتكم التي تؤنس وحشة الغربة وتشعرنا اننا نعيش بين اخوتنا.
رحلت ولكنك باق في قلوب كل من عرفك لما اتسمت به من طيبة وخلق حسن واحترام شديد.
رحمك الله وصبرنا جميعا على الفراق.
حنان عبدالمعبود
سلاماً يا عادل الطيبين
«الطيبون يرحلون عن عالمنا سريعا». يوما بعد يوم تتأكد لي هذه المقولة التي خبرتها مع مرور الزمن والتقدم في العمر رغم أن «الموت»، الحقيقة الكبرى التي قال عنها الحسن البصري «ما رأيت يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت»، لا يفرق بين مُعمّر في الدنيا وقادم إليها حديثا ومَن بينهما في مراحل العمر، فالوصول إلى النهاية أمر حتمي لا مراء فيه. قال تعالى في محكم التنزيل (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة) –
(آل عمران – 185)، فاللهم زحزحنا وأحباءنا وفقداءنا وكل عبادك عن النار وأدخلنا الجنة واجعلنا من الفائزين.
بينما نسارع جميعا في السعي على جنبات دروب الحياة ترجل فجأة الزميل الطيب الخلوق البشوش عادل الشنان بعد أن أودى به حادث أليم نقله من عناء الدنيا إلى جوار ربه في مكان نحسب وندعو أن يكون أفضل مما فيه أهل الدنيا من كبد.
رحمك الله يا أخي عادل وجزاك عن دماثة خلقك الرفيع وحسن تعاملك معنا ومع غيرنا خير الجزاء، ورزق أهلك الصبر والسكينة والطمأنينة، وأعانهم على تقبل المصاب الأليم.
وإننا في الحقيقة نعزي أنفسنا جميعا في أسرة «الأنباء» الطيبة التي تتجدد أحزانها بفقدان الزميل تلو الزميل ممن نحسبهم جميعا على خير، ولكن
لا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون).
تغمدك الله بواسع رحمته يا عادل الطيبين، وسلام عليك في أهل النعيم المقيم.
شافعي سلامة
الحديث الأخير
قبل أن يفارقنا إلى رحاب ربه بحوالي ساعتين فقط جاءني صوته حزينا خافتا على غير العادة، كأنه كان يشعر بدنو الأجل، دار بيننا حديث سريع عن مشاغل الحياة والالتزامات المعيشة، وابنته طالبة الثانوية العامة التي كان يأمل أن يلحقها بكلية الطب في إحدى الجامعات المصرية، وجدته التي ترقد بالعناية المركزة منذ بضعة أشهر والتي كان يلازمها بصفة دائمة للاطمئنان على صحتها. ما أصعب وأشد الصدمة حين تأتي على غرة، وخاصة عندما تتعلق بشخص عزيز، فقد جاءني نبأ رحيل الأخ والصديق عادل الشنان، رحمه الله، صاعقا، لم أتخيل أبدا ان النهاية هكذا سريعة، ولم نلتق مرة أخرى، فعلاقتي مع الراحل لم تكن فقط «زمالة عمل» وتواصل دائم، بل توثقت عبر السنوات وصقلتها المواقف التي برهنت على طيب معدنه ونقاء سريرته. كان «بوعلي» بشوش الوجه، صاحب فزعة، لم يتوان عن تقديم المساعدة للمحتاجين، لم أكن أتوقع أنني سأرثيه في هذه السن المبكرة، لكنها إرادة الله عز وجل، الذي جعل الموت سنة الحياة ونهاية كل مخلوق، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون)، وإن العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك لمحزونون.
أحمد صابر