الأنوثة هي الثقافة الكاملة
نيسان سليم رافت
النشرة الدولية –
في رأيي الشخصي أرى بأن الأنوثة هي الثقافة الكاملة والتي تكون مرتبطة بالبساطة والرقة والهدوء وتستطيع أن تلحظ الجمال الداخلي طاغي على الهيئة والشكل الخارجي
كطريقة الجلوس والأحاديث الغير متصنعة والوجوه المريحة والغير متعبة للنظر بلمسات رقيقة من المكياج والملابس الأنيقة والمحتشمة والمحتشمة تكرار للتأكيد
الحقيقة أنا مستغربة من تحول الانوثة الخالية من كل ثقافة ومتخمة بكميّة الفيلر والبهرجة المبالغ بها والحاجب المسلوخ كأنها مومياء فرعونية وقطع الثياب الغير لائقة فقط لكونها ماركة لا أعرف أين الجمال والانوثة بهذا الشكل المقلق أما الاحاديث والمفردات فهي لا تصلح ولا تتناسب مع مصطلح الأنوثة والرقي أبداً
سبب كتابتي لهذا الموضوع هو بعد تلبية دعوة من أحدى قريبات ابو يوسف
حقيقة كانت صدمتي بالوجوه والاشكال الموجودة مقلقة وغير مريحة بالنسبة لي
كنت اتكلم في سري لماذا أصبح الجمال بهذا القبح والبشاعة وكأني من كوكب غريب لا ينتمي لهذه الفئة النسوية لم أحتمل الجلسة وقبل أن احمل بعضي وأهم بالرحيل سمعت همس أحداهن بما معنى أنني لا أتقن فن المجاملة ولست (cute )
قلت في نفسي الله يرحم جرأتنا الخجولة وكيف كنا نّسكر
نصف الكرة الأرضية وثلث ا لغاطسين في المحيط ونحن نتهادى بمشيتنا الساحرة بلا حوارات الماركات ولا الوان للتاتو
لكني احسست بالراحة بعد أن نلت من أحداهن حين سألتني عن ماركة فستاني وقلت لها هذا من صنع يدي وتصميمي وأكملت على قول دادة جوري (يا ستي الكتف الراكز اشنو
يلبس بيطلع عليه حلو بس المايل يبقى مايل) لهذا فأن الأنوثة تخلق بالخلقة ولا تتمثل
والجمال الخارجي ممكن أن يتلاشى بلحظة
إذا كان الجمال الداخلي مفقود
وكما قال نزار قباني
“أنا لا استطيع أن احتمل.. امرأة جميلة وغبية”.
وأنا أيضاً لا أحتمل