الرئيس اللبناني ينهي عهده بالتعطيل عسى باسيل يستفيد من فراغ مديد

النشرة الدولية –

لبنان 24 – ايناس كريمة –

يمكن القول بأن الاستشارات النيابية رغم نفس التغيير حافظت على وتيرة المجلس النيابي السابق، لم تخرج بجديد سوى مناورات الكتل النيابية لناحية استدلرج عروض لمرشحين مغمورين او بدعة ” الامتناع عن التسمية” حيث افضت النتيجة إلى جمع الرئيس نجيب ميقاتي الصفتين تشكيل الحكومة كما تصريف الاعمال.

على هذا الصعيد، رغم عزم الميقاتي في الدعوة إلى استشارات الكتل النيابية قبل الخروج بصيغة حكومة و الذهاب لنيل الثقة ، يسود انطباع عام بان المهمة شاقة للغاية و لن تصل الجهود إلى نتائج مرجوة ، فعملية التشكيل  لن تمرر بسلاسة عند عتبة عهد عون الأخيرة  لاعتبارات كثيرة، كما  تعم نقاشات مستفيضة حول كيفية التعامل مع فترة عصيبة على كافة الاصعدة.

وفق مصادر مختلفة، فإن العهد و خلفه التيار الوطني الحر يسعيان  إلى تحسين مواقعه  في الحكومة العتيدة انطلاقا من الحاجة الملحة إلى كسب مفاصل اساسية قبل الدخول في النفق المظلم ، و قد استبق رئيس الجمهورية الاستشارات الملزمة بحديث اعلامي تطرق خلاله إلى صحة التمثيل و توزيع الكتل.

الاستباق الرئاسي كما هجوم باسيل من منبر قصر بعبدا ، بمثابة مؤشرات عن نوايا برفع سقف المطالب أمام الرئيس المكلف و فرض شروط قاسية ل تتلائم مع متطلبات معالجة الازمة المستفحلة ما يؤدي حكما إلى عودة معزوفة التيار المعهودة بالتعطيل من جهة والضغط لتحصيل ما أمكن من مقاعد لكن وفق خطاب قائم على الرغبة بالتحصيل من أجل الإنجاز.

حسب تعبير مرجعية رئاسية، هذه المرة ” مش ظابطة مع التيار”  لأسباب عديدة أبرزها بأن لبنان عمليا دخل مهلة الانتخابات الرئاسية بكل تعقيداتها، و هذا يكشف نوايا بكون فريق عون كونه  لا يسعى إلى اتمامها طالما ان باسيل خارج السباق الرئاسي، و العمل على الضغط و عدم تمرير الاستحقاق الدستوري ما يعني  إدخال لبنان بفترة من الفراغ لا يمكن التكهن  بمداه الزمني.

هذا الأمر، يسمح بالمقابل إلى تعويم جبران باسيل سياسيا على جبهة تشكيل الحكومة كما في صلب النقاشات الحاصلة خلف الحدود التي تتعلق بكافة تفاصيل الوضع اللبناني ، هذا الامر بغاية الأهمية لناحية تجاوز مفاعيل  العقوبات الاميركية المفروضة على باسيل في البعد المحلي ، و هو هدف لا يستهان و قد يكون في سلم أولويات رئيس الجمهورية قبل مغادرة قصر بعبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى