تقرير الخارجية الأميركية: دوراً قيادياً للكويت بجهود إنهاء الخلاف الخليجي… دولة إقليمية رائدة في التحالف الدولي لهزيمة داعش
النشرة الدولية –
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الكويت دولة إقليمية رائدة في التحالف الدولي لهزيمة داعش، وجزء من المجموعة الصغيرة لتحالف هزيمة داعش، وتقود مع تركيا وهولندا مجموعة عمل مكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب التابعة للتحالف.
وقالت الخارجية في تقريرها السنوي حول الإرهاب انه خلال عام 2019، شاركت الكويت أو نفذت عددا كبيرا من البرامج التدريبية لبناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب، في حين لم يتم الإبلاغ عن وجود أي حوادث إرهابية في الكويت خلال العام ذاته.
وأضاف التقرير انه طوال عام 2019، شارك مسؤولون حكوميون كويتيون في العديد من ورش عمل بناء القدرات في مجال رصد التحويلات النقدية، وتم دعم العديد منها من طرف وزارة الخارجية الأميركية ونفذت من خلال برنامج المساعدة والتدريب لتطوير ممارسات الادعاء العام في الخارج التابعة لوزارة العدل الأميركية.
كما شارك مكتب النائب العام، في فبراير، بورشة عمل حول أفضل الممارسات في التحقيقات والملاحقات الإلكترونية.
وفي مارس، حصلت وزارة الداخلية وأمن الكويت على تدريب في مجال التحقيقات ذات الصلة برصد التحويلات المالية. واستضافت الكويت، في أبريل، المؤتمر الإقليمي للتحقيقات الإلكترونية لدول مجلس التعاون الخليجي بحضور 26 كيانا عبر الخليج والعديد من الكيانات الكويتية المحلية، حيث ارتكز الكثير منها على رصد تمويل الإرهاب.
وأضاف التقرير أنه في أكتوبر، شاركت وحدة الاستخبارات المالية واللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في حلقة دراسية عن غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.
كما ركزت الكويت على إنفاذ القانون وبناء القدرات القضائية داخل مجموعة واسعة من الوكالات الحكومية.
وفي يوليو، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن وزارة الداخلية قامت بترحيل ثمانية مواطنين مصريين مطلوبين في مصر بتهم تتعلق بالإرهاب.
وذكر التقرير الأميركي أن الكويت عضو في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENAFATF. وان وحدة المعلومات المالية التابعة للكويت، والمعروفة باسم وحدة الاستخبارات المالية الكويتية، هي عضو في مجموعة إيغمونت Egmont Group. كما أن الكويت عضو في تحالف هزيمة داعش، ومجموعة عمل مكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب التابعة للتحالف.
وفرضت الكويت في عام 2019 حزمة واحدة من العقوبات على الأفراد والكيانات التابعة لشبكات دعم الإرهاب التابعة للنظام الإيراني في المنطقة بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى في لجنة التجارة الخارجية التركية.
وقال التقرير إن وزارة التربية والتعليم واصلت تنفيذ برنامج لمكافحة ما اعتبرته أيديولوجيات متطرفة في المدارس العامة من خلال برامج تدريب المعلمين وإرشاد الطلاب.
كجزء من الخطة الوطنية للحكومة لتعزيز الاعتدال، وتدير وزارة الإعلام قناة تلفزيونية تبث برامج تستهدف الجمهور الذي يعتقد أنه أكثر عرضة لخطر التطرف.
وقام مركز الاعتدال الكويتي، الذي يعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف، برعاية مجموعة متنوعة من البرامج المصممة لتعزيز التسامح الديني، بما في ذلك إنشاء مجموعات عمل للحد من الصراع الطائفي، وعقد ندوات حول حماية حقوق غير المسلمين في المسلم المجتمع، وبرنامج في النظام المدرسي لتعزيز التنوع والتسامح ومكافحة الطائفية.
وقدم مركز الاعتدال برنامجا لتمكين مضيفي الديوانيات من دعوة علماء الدين للانضمام إلى المناقشات مع الحاضرين ومواجهة الوجود المحتمل للتأثيرات المتطرفة. كما قام المركز برعاية برامج إذاعية لتعزيز التسامح بين الشباب.
وفي ديسمبر، قامت وزارة الخارجية برعاية ورشة عمل بعنوان «مفهوم التطرف وانعكاسه على المجتمع».
وخلص التقرير إلى انه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التدابير الأكثر فعالية لمنع توجيه التبرعات الخيرية إلى الجماعات الإرهابية الإقليمية أو دعم جهود الدعوة التعليمية والدينية التي تشجع على ممارسة التمييز والعنف الديني.
وتتطلع الكويت إلى رصد أفضل للتبرعات الخيرية الطابع التي يمكن استخدامها لدعم العناصر الإرهابية.
وأكد التقرير انه خلال عام 2019، عملت الكويت كعضو غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة للسنة الثانية من فترتها التي تبلغ مدتها سنتين.
وظلت الكويت عضوا نشطا في المجموعة الصغيرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش، وشاركت في عدد من الاجتماعات على مستوى الوزراء على مدار العام.
كما اكد أن الكويت منذ فترة طويلة عضو نشط في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وبصفتها عضوا في مجلس التعاون الخليجي، لا تزال الكويت تلعب دورا قياديا في الجهود المبذولة للتوسط في النزاع بين قطر وأعضاء مجلس التعاون الخليجي الآخرين.