الصين تكافح للسيطرة على البؤرة الجديدة لفيروس كورونا… بريطانيا تخطط لاعفاء القادمين إليها من بعض الدول من شرط الحجر الصحي

النشرة الدولية –

بعد فترة اعتُقد فيها أن الصين، البلد الذي انطلق منه فيروس كورونا المستجد، تمكنت من السيطرة عليه، ظهر في الآونة الأخيرة عكس ذلك، مع اكتشاف بؤرة تفشٍ جديدة في العاصمة بكين. وأعلنت الصين اليوم السبت، تسجيل أكبر عدد إصابات جديدة بالفيروس خلال أربعة أيام.

وكشفت اللجنة الوطنية الصينية للصحة عن رصد 21 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس في البر الرئيسي للصين خلال يوم الجمعة 26 يونيو (حزيران) الحالي، مقابل 13 حالة في اليوم السابق لتصبح أكبر حصيلة منذ يوم الإثنين.

وسجلت بكين وحدها 17 إصابة جديدة مؤكدة يوم الجمعة، مقابل 11 حالة في اليوم السابق.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في الصين 83483 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً منذ منتصف مايو (أيار) الماضي عند 4634.

أما الحكومة الهندية فأعلنت السبت أن عدد المصابين بكورونا تجاوز الـ 500 ألف في البلاد التي سجلت رقماً قياسياً بلغ 18 ألفاً و500 إصابة في يوم واحد.

وبلغ عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس في الهند، 15 ألفاً و685 بينما يرى علماء الأوبئة أن الجائحة لم تبلغ بعد ذروتها المنتظرة خلال أسابيع، ويتوقعون أن يتجاوز عدد الإصابات المليون خلال يوليو (تموز) المقبل.

تزامناً، أظهر إحصاء لوكالة “رويترز” تسجيل 45242 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة يوم الجمعة، وذلك في أكبر زيادة يومية منذ ظهور الوباء، ما يرفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 2.48 مليون شخص على الأقل.

وتأتي الزيادة القياسية في عدد الإصابات بالتزامن مع تراجع عدد من الولايات عن تخفيف قيود العزل.

وفرضت ولاية فلوريدا إجراءات جديدة بعدما سجلت زهاء تسعة آلاف إصابة جديدة في أكبر حصيلة يومية بالولاية.

كما منع جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا المقاطعات من إعادة فتح اقتصاداتها لمواجهة زيادة عدد المصابين بالمستشفيات.

وشهدت ولاية تكساس واحدة من أكبر الزيادات اليومية في عدد المصابين مسجلة نحو ستة آلاف إصابة يوم الخميس. كما سجلت الولاية أيضاً عدداً قياسياً للمصابين بالمستشفيات خلال آخر أسبوعين.

وأودى الفيروس بحياة 125 ألف أميركي وهو أكبر عدد للوفيات بالفيروس في العالم.

وأعلنت روسيا اليوم السبت تسجيل 6852 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بما يُبقي الحالات الجديدة دون السبعة آلاف لليوم الثاني على التوالي لأول مرة منذ أواخر أبريل (نيسان) الماضي.

وبهذه الزيادة يرتفع عدد الحالات الإجمالي في البلاد إلى 627646 إصابة.

وقال مركز إدارة أزمة كورونا في موسكو إن 188 شخصاً توفوا بالفيروس في الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع عدد الوفيات إلى 8969.

عربياً، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية الجمعة أن الجزائر سجلت منذ الخميس (25 يونيو) 240 إصابة بفيروس كورونا، وهو عدد قياسي، بعد ثلاثة أسابيع على فرض إجراءات العزل الأولى.

وفي مؤتمره الصحافي اليومي، أوضح جمال فورار الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، أن عدد المصابين بكوفيد-19 ارتفع بذلك إلى 12 ألفاً و685.

وهو أكبر ارتفاع في عدد الإصابات في يوم واحد منذ الإعلان عن أول حالة في الجزائر في نهاية فبراير (شباط) الماضي. ويعود الرقم القياسي السابق الذي بلغ 199، إلى 28 أبريل (نيسان) الماضي.

وتحدث فورار عن شفاء 9066 مصاباً، موضحاً أن 29 ألفاً و832 شخصاً في المجموع تلقوا علاجاً بالهيدروكلوروكسين بينما ما زال 48 مريضاً في العناية المركزة. وتؤكد الأرقام اليومية ارتفاع عدد الإصابات في بؤر الوباء في شرق البلاد وجنوب شرقها.

وقال رئيس مجلس نقابة الأطباء محمد بقات بركاني لوكالة الصحافة الفرنسية “إنها نتيجة تساهل وبعض الإهمال خصوصاً في بعض الولايات مثل سطيف وبسكرة”.

وأعيد فتح جزء من المتاجر في 7 يونيو في البلاد في إطار برنامج حكومي للخروج من العزل “تدريجاً وبمرونة”.

وبدأت المرحلة الثانية من تخفيف العزل في 14 يونيو مع استئناف النقل في المدن بشكل محدود.

ووفي مواجهة تزايد عدد الإصابات، قررت الحكومة الإبقاء على منع للتجول في 29 من ولايات البلاد الـ 48 بما فيها ولاية العاصمة، حتى 29 من الحالي.

في المقابل، رُفع الحجر بالكامل في الولايات الـ 19 الأخرى. وفُرض وضع الكمامات منذ 24 مايو (أيار) الماضي، بينما يعاقَب المخالفون بغرامات كبيرة.

في هذه الأثناء، أعلنت الحكومة البريطانية الجمعة، أنّها ستنشر الأسبوع المقبل قائمة بأسماء دول سيُعفى القادمون منها، اعتباراً من يوليو، من شرط الحجر الصحّي المفروض حالياً على كل المسافرين الآتين من الخارج بهدف الحدّ من الإصابات الوافدة بفيروس كورونا.

ولمواكبة الرفع التدريجي لتدابير الإغلاق التي اعتمدتها المملكة المتحدة للحدّ من تفشّي الفيروس، فرضت السلطات اعتباراً من 8 يونيو (حزيران) الماضي، على كل المسافرين الآتين من الخارج عزل أنفسهم لمدة 14 يوماً، في إجراء احترازي أثار سخط قطاعَي السياحة والطيران في البلاد.

وقالت الحكومة في بيان إن “قائمة كاملة بالدول التي تنطوي على خطر ضئيل ستُنشر الأسبوع المقبل ويمكن للرحلات مع هذه الدول أن تُستأنف في الأسبوع التالي”. وأضافت أن “المملكة المتحدة ستناقش على الأرجح هذه الترتيبات في الأيام المقبلة مع دول بينها فرنسا واليونان وإسبانيا”.

وبحسب مسؤولين في الحكومة فإن وزارة الخارجية سترفع توصيتها بتجنّب كل السفرات غير الضرورية إلى الدول المشمولة بهذه الإعفاءات “والتي من المتوقع أن تبدأ (عملية تنفيذها) في 6 يوليو”.

وقال متحدّث باسم الحكومة البريطانية إن هذه الإجراءات يُفترض أن “تسمح بفتح عدد معيّن من الوجهات الآمنة بحذر من أجل إتاحة إمكانية الذهاب في العطلة الصيفية إلى الخارج ودعم الاقتصاد البريطاني من خلال السياحة”. لكنّ المتحدث حذّر من “أننا لن نتردّد في فرملة هذه الإجراءات إذا برزت مخاطر”.

ووفقاً للصحافة البريطانية، فإنّ الدول التي سيتمّ إعفاؤها هي بالدرجة الأولى دول متوسطية تحظى بشعبية لدى السياح البريطانيين.

ورفعت شركتا الطيران البريطانيتان “إيزي جت” و”رايان إير” في منتصف يونيو الحالي، دعوى ضدّ الحكومة لإلغاء تدابير الحجر الصحي، معتبرتين أن هذه التدابير الاستثنائية “سيكون لها تأثير مدمّر في السياحة والاقتصاد البريطانيين”.

في موازاة ذلك، قال آدم سيلفر، مفوّض دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين إن الموسم ربما يتأجل انطلاقه لو كان هناك “انتشار كبير” لفيروس كورونا بين اللاعبين في أورلاندو حيث تعود البطولة في 30 يوليو المقبل، من دون حضور الجماهير.

وكانت البطولة هي أول مسابقة كبرى في أميركا الشمالية توقف نشاطها في منتصف مارس (آذار) الماضي، بعد إصابة رودي جوبير لاعب يوتا جاز بالفيروس.

وتم الاتفاق على استئناف الموسم بمشاركة 22 فريقاً من أصل 30 نادياً في البطولة في ديزني وورلد بفلوريدا.

وصرح سيلفر أنه لو زادت حالات الإصابة بين الفرق التي ستدخل في عزلة في فلوريدا “فربما يؤدي ذلك إلى إيقاف” البطولة.

وأشار سيلفر إلى أن ارتفاع حالات الإصابة في فلوريدا إلى مستويات قياسية زاد من المخاوف، لكن الفرق ستدخل في معسكر معزول حيث سيتدرب ويعيش اللاعبون من دون الخروج، للحد من مخاطر التعرض للمجتمع المحيط.

وتأتي تصريحات سيلفر بعد إعلان البطولة عن إصابة 16 لاعباً بالفيروس من بين 302 اختبار أُجريت في 23 يونيو.

ولم تعلن الرابطة عن هوية اللاعبين. وتسافر الفرق إلى أورلاندو بدءاً من السابع من يوليو على أن تعود المنافسات في 30 يوليو.

من جهة أخرى، قال مصدر مقرب من عائلة كارلوس بيلاردو لوكالة رويترز إن المدرب الذي قاد الأرجنتين للقب كأس العالم 1986 لكرة القدم أُصيب بفيروس كورونا. وأضاف المصدر “خضع للكشف وجاءت العينة إيجابية على الرغم من عدم ظهور أعراض وهو بصحة جيدة”.

وكتب فريقه السابق “إستوديانتس” رسالةً في حسابه في “تويتر” يدعم فيها بيلاردو (82 سنة) والذي يعيش في دار رعاية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس منذ عام 2018.

وقاد بيلاردو ودييغو مارادونا الأرجنتين للقب كأس العالم 1986 على حساب ألمانيا قبل الخسارة أمامها في نهائي نسخة 1990، كما نال بيلاردو ثلاثة ألقاب في كأس كوبا ليبرتادوريس كلاعب مع إستوديانتس ما بين عامي 1968 و1970.

وتظهر إحصاءات وزارة الصحة الأرجنتينية وفاة 1184 شخصاً بفيروس كورونا.

في غضون ذلك، يواصل فيروس كورونا انتشاره في العالم الذي بدوره يحاول جاهداً إيجاد لقاح للوباء الذي سجّل حتى الآن أكثر من 9.500.200 إصابة.

وأودى الوباء بـ483.872 شخصاً على الأقلّ حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر (كانون الأوّل) 2019، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من 9.500.200 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدّة لا تجري فحوصاً لكشف الإصابة إلا لمَن يستدعي وضعه دخول المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي 4.699.300 شخص على الأقلّ.

ولا تزال الولايات المتحدة البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع 122.238 وفاة من أصل 2.398.491 إصابة. وتعافى ما لا يقل عن 656.161 شخصاً.

وبعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرّراً من الوباء هي، البرازيل بتسجيلها 53.830 وفاة من أصل 1.188.631 إصابة، تليها بريطانيا مع 43.230 وفاة من أصل 307.980 إصابة، ثمّ إيطاليا مع 34.678 وفاة من أصل 239.706 إصابات، وفرنسا مع 29.752 وفاة من أصل 197.755 إصابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى