ارتفاع حالات العنف تجاه النساء العربيات مع استمرار جائحة “فيروس كورونا”
النشرة الدولية –
لوحظ مؤخراً ومع استمرار جائحة “فيروس كورونا” المستجد، ارتفاع معدلات العنف تجاه المرأة، ناهيك عن استمرار الصراع والحروب التي هي أيضاً تزيد وترفع من معاناة النساء، لكن ما تفعله “مؤسسة انتصار” التي ترأسها الشيخة انتصار سالم الصباح، من عمل دؤوب للتخفيف من معاناة النساء في العالم العربي، يفتح نافذة للتفاؤل بإيجابية الأمل بأن القادم يحمل في طياته الفرح والسعادة للعائلات العربية.
الأسبوع الماضي، استضافت “مؤسسة انتصار” ندوة افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين تحت عنوان “النساء والحرب والصحّة العقلية والسعي إلى السلام”، التي تعنى بالنساء المتضررات من الحروب.
الشيخة انتصار الصباح، رئيسة مؤسسة انتصار، قالت خلال الندوة، أن مؤسستها، خطت خطوات كبيرة في إعادة تأهيل عدد كبير من النساء المتضررات من الحروب وأنه تم تخريج دفعتين من المتدربات مؤخرا في الأردن بالإضافة إلى تخريج عدد كبير من الدفعات المتدربة في لبنان، ما يصب في اتجاه الهدف الأكبر وهو إعادة تأهيل مليون امرأة عربية عانت في الحروب أسريا وجسديا ونفسيا.
الشيخة أضافت أن من النساء من فقدن الأهل حيث مات جميع أفراد أسرهن، ومنهن من لاقت الأمرين من ويلات استمرار الحروب في بعض المناطق العربية، موضحة أنه في بدايات مؤسسة انتصار واجهت المؤسسة العديد من التحديات استطاعت بجهود المخلصين تخطيها جميعا، خاصة أن كثير من المتدربات كن يرفضن في البداية الحديث عن أنفسهن لكن عندما انخرطن في التدريب من خلال العلاج النفسي بالدراما بدأن تتصالحن أنفسهن وتتعاملن مع أنفسهن بطريقة أكثر حبا لتخرجن ما بداخلهن وتنجحن في الخروج من الغلاف اللائي كن مغلفات به أنفسهن ومتقوقعات داخله بمشاكلهن النفسية.
الشيخة انتصار تؤكد على رسالة المؤسسة بهدفها إلى نشر السلام في العالم العربي، وهي في ذلك تشير مشيرة إلى أن مئات الخريجات هن الآن مدربات للنساء المتضررات في الحروب يحملن رسائل سلام للعالم العربي وأنهن أصبحن صانعات سلام في المجتمعات العربية.
“المؤسسة هدفها انساني مسجّلة في المملكة المتحدة وتعمل في العالم العربي. كما تقول، هي أول مؤسسة خيرية في الشرق الأوسط تركز بالكامل على معالجة النساء العربيات من صدمات الحروب عبر تزويدهن بالدعم النفسي مجاناً، وتعتمد في كافة برامجها على العلاج بالدراما، وهو أحد أشكال العلاج بالفنون الإبداعية.
الشيخة، كشفت عن توقيع اتفاقية مع جامعة أوزاك اللبنانية لإعداد مدربين في مجال العلاج بالدراما، قائلة نهدف إلى إعداد 600 مدربا للعلاج بالدراما.
الشيخة انتصار، انهت، مداخلتها في الندوة الافتراضية بالقول: بالنسبة للنساء، تأتي معاناتهن بأشكال مختلفة على صعيد الصحّة النفسية والجسدية. وهذه قضية تفرض الكثير من العواقب التي يجب معالجتها على المستويَين الوطني والمجتمعي.”مؤكدة ان الهدف العام من هذه الندوة هو تسليط الضوء على نقص الرعاية الصحّية النفسية في العالم العربي للنساء المتضرّرات من الحرب.