مجلس الأمن الدولي ينعقد اليوم لبحث الخلاف الإقليمي حول سد النهضة
يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة جديدة، اليوم الاثنين، للبحث في الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، بحسب ما أعلنت مصادر دبلوماسية، الخميس.
وقالت المصادر إن هذه الجلسة العلنية عبر الفيديو دعت إليها الولايات المتحدة بطلب من مصر، وذلك في وقت تقول فيه إثيوبيا إنّ الكهرباء المتوقّع توليدها من سدّ النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنموية في البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة. لكنّ مصر تقول إنّ السد يهدّد تدفّق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق وقد تكون تداعياته مدمّرة على اقتصادها ومواردها المائية والغذائية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إنه سوف يلتقي رئيس الوزراء السوداني. واعتبر أن “المخرج الوحيد في وضع كهذا يكون من خلال الحوار بين الأطراف، ونحن بتصرّفهم بالكامل” لمساعدتهم على إيجاد حل.
ودعت الأمم المتّحدة، الاثنين، كلاً من مصر وإثيوبيا والسودان إلى “العمل معاً” من أجل حلّ الخلافات القائمة بين الدول الثلاث حول سدّ النهضة، المشروع الكهرمائي العملاق الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، والذي يثير توتّرات إقليمية شديدة.وقال ستيفان دوغاريك المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتّحدة، للصحافيين، الاثنين، “نحضّ مصر وإثيوبيا والسودان على العمل معاً لتكثيف الجهود من أجل حلّ الخلافات القائمة بالوسائل السلمية”.
وأضاف “من المهمّ التأكيد على أهمية إعلان المبادئ لعام 2015 بشأن السدّ، وقد أكّد هذا الإعلان على التعاون القائم على التفاهم المشترك والمنفعة المتبادلة وحسن النيّة والكسب المتبادل ومبادئ القانون الدولي”.
والجمعة، طلبت القاهرة من مجلس الأمن “التدخّل من أجل تأكيد أهمّية مواصلة الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، التفاوض بحسن نيّة، تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصّل إلى حلّ عادل ومتوازن لقضيّة سدّ النهضة الإثيوبي”.
(فرانس برس)