بطاقة صدق
وفاء أخضر
النشرة الدولية –
حيّة بقوّة
وأرغب وأشتهي…
لا تصدّق شيئا ممّا أقول
انجُ بنفسك منّي أنا ساحرة شرّيرة..
آكل لحمَ الرجال وآكل قلوبهم !
هذا العالم كلّه أغبياء
الكلّ يعشق وجهه…
الحياة لعبة خسيسة تبدأ بركلة وتقلّصات واختناق…
الحب وهَن … نحن أشرار حدّ نتف الشعر و بعثرة الجلد!
كنت طفلة تبكي في الزاوية وحدها لأنّها تعجز عن فهم العالم..
أصبحت امرأة تتكوّر على السّرير وحدها لأنها تعجز عن فهم نفسها
اسمع هذه الكلمات التي رشحت من قلبي:
لسْتُ صادقة ولسْتُ شفّافة ولسْتُ وردة…
أنا طفلة تخترع بندقية لتمشي عارية تحت المطر
نعم أنا أعشق أولادي
نعم أنا لا ابالي لو متُّ تحت أقدامهم
نعم أنا بلهاء ولبنانية وامرأة وأم وحبيبة وقاتلة وقتيلة
ونعم أنا اريد أن أفعل شيئا ما خارج المرآة…
أحببتك لأسكن الشّاعرة…
تحوّلتُ عاهرة ساحرة …
يا أيتها القبيحة ككفر
أيتها الحمقاء كموت
أورثت تلك الصغيرة الخفيفة إرثا ثقيلا من الترّهات والأباطيل..
غادري هذا العالم بصمت…
أو إرمي بعيدا مفاتيح القصر
أريد كلاما بحجم غضبي
من يأبه بالمشردّين واليتامى والجوعى والنساء الوحيدات؟
تعال نثرثر معا كعجوزين مقهورين بالزّمن…
أعرف أنّ جسدي المارق سيغادر هنا عبر تثاؤب و زمزمة شفاه..
بائسة أنا ياالله، لماذا لا تهديني؟
أريد لغة جديدة أطلّ بها على العالم
أنقذه وأنقذني من الدّوران…
سأستمرّ تائهة حائرة حتّى الارتماء في حضنك خائرة
بعيدا عن كلّ شك…
سيكون لنا منزل أو سرير قرب دمعة في آخر الدّرب
تغمض لي عينيّ فيه
تقبّلني.. ويُسدَلُ السّتار