في ثورة 30 يونيو … تحملت وشاهدت وعشت وجموع زملائي الصحفيين والإعلاميين ما لا يدركه الكثير* عبير العربي
النشرة الدولية –
لم يكن الوصول إلي ثورة 30 يونيو بالأمر السهل، لم تخرج هذه الثورة الشعبية إلي ساحة شوارع وميادين الوطن من فراغ، لم يستجب الجيش إلي الرغبة الشعبية الوطنية من فراغ، فقد طفح الكيل من حكم الإخوان الفاشي المعادي للوطن ومقدراته وناسه، ولعل تحمل الذاكرة ما يجعلني أؤكد أن هذا الوطن غالي دون فصال، ومن داخل ساحة محكمة مستأنف الإسماعيلية التي شهدت محاكمة جماعة الإخوان وعلى رأسهم الرئيس بتاعهم مرسي، ليتأكد أن القضاء المصري جيش وطني لا يبالي ما بالى وواجه، ذكريات لا تنسى، ربما لم تكن بالسهلة، فقد تحملت وشاهدت وعشت وجموع زملائي الصحفيين والإعلاميين ما لا يدركه الكثير ،من ضرب واعتداء وتهديد وسباب، وسرقة متعلقاتنا، كانت المنصة الجليلة ايضا تتعرض لكل التهديدات بداية منع التأمين وقطع النور وهجوم أعوان الإخوان على المحكمة، إلا أننا لم نتراجع يوما، ولم يغب أحد منا عن تأدية دوره، ليقود القاضي الجليل سيادة المستشار العظيم خالد محجوب وأعضاء المنصة، المستشار وليد سراج الدين، والمستشار خالد غزي، معركة قضائية شرسة فسلاما وتحية واعزاز وتقدير، وكذلك هيئة الدفاع، المحامين الأعزاء الذين تطوعوا جميعا للدفاع عن وطنهم، وتكبدوا عناء السفر من القاهرة للاسماعيلية، جنبا إلي محامي الإسماعيلية الأعزاء، أحداث متلاحقة لا تحمل إلا مجهودا شاقا من الجميع، ونتائج غير معلومة ولا محسومة المصير، سوى إنها خطوات في سبيل هذا الوطن، لتمر الأحداث بمرها ومرها، ويعلن القاضي الجليل الحكم التاريخي بالحكم بالسجن على كل جماعة الإخوان الارهابين وعلى رأسهم رئيسهم وهو في سدة الحكم.
سلام للزملاء والرفقاء ولهيئة المحكمة وهيئة الدفاع والثوار الحقيقين، وشعب الإسماعيلية وشعب مصر ،سلام لمن صنع هذا النصر وأعاد الوطن سالما بمقدراته.
سلام لجيش مصر العظيم، ولصناع تمرد، سلام لرجال الشرطة، سلام للمشير والرئيس، عبدالفتاح السيسي، الذي رد لنا وفينا الروح بإجراءات هي الأهم في تاريخ مصر وألقى البيان التاريخي الذي أعاد الشعب لمكانته وجماعة الإرهاب لمكانها.