مجلس الأمن يتبنى بالإجماع قرار دعم نداء وقف عالمي لإطلاق النار لمكافحة جائحة كورونا
الأمم المتحدة – النشرة الدولية –
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع الليلة الماضية، قرار جديد يدعم نداء الأمين العام الداعي إلى وقف عالمي لإطلاق النار لمكافحة جائحة الفيروس التاجي التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص.
وطالب القرار الدولي الجديد الذي إشترك في صياغته فرنسا وتونس ووصف بالقرار 2532 (2020) “بوقف عام وفوري للأعمال القتالية في جميع الحالات على جدول أعماله”.
وأعرب عن دعم المجلس للجهود التي يبذلها الأمين العام أنطونيو غوتيريش لتحقيق هذا الهدف.
ونوه القرار إلى المدى غير المسبوق لجائحة الفيروس التاجي الجديد “والذي من المرجح أن يعرض للخطر صون السلام والأمن الدوليين”، ويعيق في نفس الوقت المكاسب التي تحققت في مسار بناء السلام والتنمية في البلدان الخارجة من الصراع.
ودعا القرار جميع الأطراف في النزاعات المسلحة إلى الانخراط فوراً في “هدنة إنسانية دائمة” لمدة 90 يوماً على الأقل، وذلك من أجل التمكن من إيصال المساعدات المنقذة للحياة بشكل آمن، مستدام، ودون عوائق للمجتمعات المتضررة.
وأكد القرار على أن وقف إطلاق النار هذا لا ينطبق على العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم داعش، والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية التي حددها المجلس.
وطالب المجلس عبر بيانه الأمين العام بأن يوجه بعثات الأمم المتحدة الـ 13 لحفظ السلام لدعم جهود البلد المضيف لاحتواء الفيروس التاجي، وتقديم تحديثات عن جهود الأمم المتحدة لمعالجة الوباء في مناطق الصراع ومناطق الأزمات الإنسانية. ودعاه أيضا إلى أن يعطي توجيهاته إلى بعثات الأمم المتحدة الـ 13 لحفظ السلام لدعم جهود البلد المضيف لاحتواء الفيروس التاجي، وتقديم تحديثات عن جهود الأمم المتحدة لمعالجة الجائحة في مناطق الصراع ومناطق الأزمات الإنسانية.
وفي تصريحات ادلى بها رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، المندوب الدائم لألمانيا السفير كريستوف هوسجن، اعتبر اعتماد مجلس الأمن بالإجماع لهذا القرار بالإشارة القوية للغاية للوحدة داخل المجلس، وبمثابة علامة أمل يرسلها مجلس الأمن إلى العالم.