ماذا علق الطبيب المصري “المشرف على علاج رجاء الجداوي” بعد تعافيه من فيروس كورونا

النشرة الدولية –

بعد 20 يوما داخل العزل بمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية يغادر الدكتور، محمد خالد، مدير العناية المركزة بمستشفيات الإسماعيلية ومدير مستشفى عزل الصدر وقائد الفريق الطبي المشرف على علاج الفنانة رجاء الجداوي، بعد إصابته بفيروس كورونا ومكوثه داخل غرفة العلاج بعد تأكد إيجابية المسحة الطبية وتعرضه للإصابة، بحسب ما نشرته الزميلة، عبير العربي، على موقع “الميدان” الإخباري المصري.

وعلى الرغم من أن التجربة كانت أليمة وصعبة إلا أن دكتور محمد خالد ظل مؤديا لواجبه المهني قدر المستطاع كما أعلن عدد من الأطباء المرافقين له فترة العلاج، بأنه كان دائم الاطمئنان على المرضى المعزولين داخل غرف الحجر الصحى نتيجة الإصابة إلا أن حرصه  على صحتهم كان يجعله  لا يغادر غرفته رغم اتخاذه الإجراءات الاحتياطية ،ويكتفي بمتابعتهم هاتفيا أو من خلال الاتصال الهاتفي، كذلك كان الحال لحالة الفنانة رجاء الجداوي والتي يتم حجزها منذ أسابيع متواصلة داخل غرفة العناية المركزة بسبب تعرضها لتليف بالرئة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي.

وقال الدكتور محمد خالد في أول تصريح له عقب تأكد سلبية المسحة الطبية الثانية وبدء مغادرته مستشفى العزل ل “الميدان” تجربة الإصابة كانت مؤلمة على المستوى الإنساني والبدني ،لكني كنت راضيا تماما بقضاء الله وقدره، وكنت أيضا متوقعا ذلك لمخالطتي بكل حالات الإصابة بل تواجدي معهم داخل غرف العزل والعناية المركزة لحظة بلحظة، لكن أكثر ما ألمني هو إدعاء خرج على السوشيال ميديا يؤكد ادعاء أحد الأطباء الأوفياء للمرض لتهربه من مرافقة الفريق الطبي داخل مستشفى العزل، وهو الأمر العاري تماما من الصحة، فالطبيب كان يؤدى واجبه على أكمل وجه وكانت والدته قد أصيبت بفيروس كورونا، وتم عزلها وكان خائفا على نقل العدوى لحين تأكده من سلبية النتيجة، ورغم ذلك يتقول عليه البعض بأنه تهرب من تأدية واجبه، جنبا إلي اتهام الأطباء بالتخاذل عن أداء دورهم وقد راح منا الكثير نتيجة مواجهة هذه الجائحة.

وعن تجربة الإصابة أعلن أن أعراض الكوفيد مؤلمة جدا جدا مشبهها بأنها مثل مياه النار تسري في الجسد بجانب آلام كبيرة في العظام لا يمكن السيطرة عليها وصعوبة التنفس نتيجة انخفاض الأكسجين في الدم وهو إحساس صعب جدا، وتابع كان يحاول التغلب على ساعات المرض المؤلمة بقراءة القرآن وتجويده، بجانب متابعة حالات المرضى والاطمئنان عليهم.

وقال التعافي بالنسبة لي هو فقط القدرة على التنقل بين غرف العزل داخل المستشفى حيث أنني رغم الشفاء فلن أغادر المستشفى لكوني طبيب معالج للحالات ومتابع لحالةىالفنانة رجاء الجداوي داخل غرفة العناية المركزة وكما أكدت أنني طبيب معالج للجميع وليس لأشخاص بعينهم وأن كنت أتمنى الشفاء العاجل للجداوي وجميع المرضى.

وعن أفضل المواقف التي أدعمت حالته النفسية وجهازه المناعي خلال تجربته مع الإصابة قال، دعاء الناس المستمر لي، ومؤازرتهم لي عبر صفحتي الشخصية فيسبوك والبوستات الداعمة والرسائل الخاصة والاتصالات المستمرة، كانت داعما كبيرا،بجانب تفهمي الكبير لأعراض الإصابة كانت تجعلني أكثر قوة في تحملها.

وكان خالد حريص التواصل كلما سمحت حالته الصحية بذلك حيث كتب رسالة مطولة لطلاب الثانوية العامة عبر صفحته الشخصية أيضا يدعمهم ويحثهم على اتباع ارشادات طبية تضمن سلامتهم وتقيهم العدوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى