متى يتخلص المواطن اللبناني من الأخبار السيئة؟
بقلم: الإعلامية أماني نشابة
النشرة الدولية –
كمّ خبراً سيئاً يستطيع الشخص الطبيعي أن يتحمل قبل أن تنفجر مرارته، ولماذا لم تتطاير حتى الآن المجتمعات العربية، خصوصا شرق المتوسط تحديداً، وهي على اتصال السنوات العشرين الماضية من الحروب والاغتيالات والتهجير ما منحها المرتبة العالمية الاولى في معدّل الأخبار بإستقبال أو إنتظار الأخبار السيئة، والإدمان عليها؟
صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية، أجرت بحثاً ميدانياً في التركيبة النفسية للمجتمعات العربية.
محلياً وعلى الرغم من الأوضاع السيئة التي يعيشها لبنان، إلّا أنّه لا يزال يستقطب نجوم الفنّ العرب للعمل وتصوير كليبات، لتعديل بعض الشيء لمزاج المواطن اللبناني الذي لم ينفك من الاكتئاب من الأخبار سيئة الذكر التي تطالعنا بها الصحف والمواقع اللبنانية صباحاً مساءً.
ومن سويّة تلك الأخبار التي تعمل على تعكير المزاج العام، ما صدر مثلاً عن جدولٌ جديد لأسعار المحروقات، وسجّل زيادة طفيفة للبنزين 98 و المازوت والغاز … فمثل هذه الأخبار كفيلة بالتنكيد وبث مشاعر الآسى والغضب على المواطن اللبناني.
وأيضاً ما تناوله تقرير في إحدى الصحف بأن الأنهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، عمّق معاناة اللبنانيين، وحول غالبيته إلى فقراء أو تحت خط الفقر، ولم تف الدولة بوعدها بإيصال البطاقة التمويلية لمستحقيها من العائلات المعدمة، فيما تستفيد بعض المؤسسات من قروض وهبات خارجية لصرفها على أسر محددة، وعلى قاعدة الانتماء السياسي، دون اعتماد المعايير الموضوعية.
هل سنشهد في قادم الأيام انفراجة بالتشكيلة الحكومية وتكون السبب في رسم الابتسامة وعودة الروح للجسد؟
ويبقى السؤال المفترض، متى يكون الخلاص للمواطن اللبناني من الأخبار السيئة التي يطالعها كل لحظة؟