استراتيجية إنسانية أممية تستهدف تأهيل مليون إمرأة عربية عانت من الحروب

النشرة الدولية –

لم يكن وضع المرأة في الوطن العربي مختلفًا عما كان عليه في مناطق أخرى من العالم، حيث مر هذا الوضع عبر التاريخ بمراحل من التمييز، ما أدى لخضوع المرأة لقيود على حقوقها وحرياتها لوجود العديد من هذه القيود ترجع إلى الثقافة كما تنبع من العادات والتقاليد القبلية أكثر، تمثل هذه القيود عقبة نحو حقوق وحريات المرأة، وتنعكس بالتالي على القوانين والتشريعات المتعلقة بالعدالة الجنائية والاقتصاد والتعليم وكذا الرعاية الصحية والمهنية.

مؤسسة “انتصار” برئاسة، الشيخة انتصار سالم الصباح، عملت منذ تأسيسها في العام 2011، والتي سجلت في لندن، بسبب القوانين الصارمة التي تعنى بشؤون النساء بشكل عام، ومعها في ذلك، كريمة عنبر، اضطلعت بمهمة العمل الدؤوب على تأهيل المرأة والتخفيف عليها من تداعيات الحروب، بنهج مختلف نادر، والاهتمام بعلاجهن عن طريق الدراما، الشيخة انتصار الصباح، والتي ترأس أيضاً “دار لولوة للنشر” الدار العربية الأولى في تخصصها المنذور لإيجابيات إثراء الذات والارتقاء بالمرأة العربية، أدرجت مخيمات اللجوء في الأردن ضمن برامج “مؤسسة انتصار الخيرية” التي تنهض باستراتيجية إنسانية أممية تستهدف تأهيل مليون إمرأة عربية عانت من الحروب، خلال الفترة حتى عام 2035.

الشيخة انتصار، كانت أصدرت كتاباً تحت اسم Circle of Love (دائرة الحب)، يتضمن تجارب 87 امرأة ناجحة وملهمة في العالم، في مقدمتهن الأميرة دينا مرعد، رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والعارضة التونسية، عفاف جنيفان، والعارضة الإنجليزية ياسمين لو بون، والفنانة راديكا كيمجي، وماريا بوتشيلاتي. وإلى جانب الصور، تسرد النساء الملهمات تجاربهن الخاصة في التكيّف مع واقعهن، إضافة لتخصيص كامل عوائد بيع هذا الكتاب لتمويل البرامج الخاصة بمساعدة النساء اللواتي عانين مآسي الحروب بهدف التغلب على مِحَنِهن. ومن بين النساء اللواتي يتضمنهن الكتاب الشيخةُ انتصار سالم العلي الصباح نفسها ومؤسستها الخيرية المعنية بالأمر.

وعن هذا الكتاب، كما صرحت سابقاً، الشيخة انتصار، التي تملك أيضاً علامة المجوهرات الراقية ’انتصارس‘، قائلةً: “على ضوء الصراعات التي شهدها الشرق الأوسط مؤخراً، أطلقتُ ’مؤسسة انتصارس‘ عام 2018، وهي عبارة عن مبادرة خاصة نبعت من رغبتي في منح النساء فرصة للتعافي من صدماتهنّ النفسية الناتجة عن الحرب، والسماح لهنّ بإعادة اكتشاف قواهنّ الداخلية، وتعزيز قدرتهنّ على الصمود، ودعمهنّ من خلال منحهنّ نظرة جديدة للحياة، ونشر السلام في العالم العربي”.

“مؤسسة انتصار س” لم تكتف فقط بالدورات التأهيلية وحسب، لكنها استغلت الوضع الوبائي المنتشر على المستوى العالمي، ونشطت من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، وعلى اختلاف اشكاله، المباشر وغير المباشر، وليس أدل على ذلك، أن المؤسسة “انتصار” استضافت “ندوة افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين تحت عنوان “النساء والحرب والصحّة العقلية والسعي إلى السلام”، التي تعنى بالنساء المتضررات من الحروب.

برنامج الشيخة انتصار الصباح، الهادف الى إعادة بناء حياة الناس والأطفال بعد الحروب، تتولاه مؤسستها المعروفة باسم “انتصار س” التي تكاد تكون الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى