فيتو روسي صيني ضدّ تمديد آليّة المساعدات لسوريا عبر الحدود

الأمم المتحدة – النشرة الدولية –

استخدمت روسيا والصين، الثلاثاء، حقّهما في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار ينصّ على تمديد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر نقطتَي دخول حدوديّتَين، بحسب ما أفاد دبلوماسيّون.

وخضع مشروع القرار الذي تقدّمت به ألمانيا وبلجيكا، العضوان غير الدائمين في المجلس، لتصويت خطّي.

وخلال المفاوضات، طالبت روسيا بتمديد آليّة المساعدات لمدّة ستّة أشهر فقط وبأن يتمّ إيصالها عبر نقطة حدوديّة واحدة حصراً، في مقابل اثنتين حاليّاً، وفق ما أوضح دبلوماسيّون.

أمّا الأعضاء الـ13 الآخرون في المجلس، فصوّتوا لصالح النص الألماني البلجيكي، حسب المصادر نفسها.

وسارعت روسيا بعد صدور نتيجة التصويت إلى اقتراح نصّها الخاص الذي يتضمّن تمديداً لآليّة المساعدات الأمميّة إلى سوريا لستّة أشهر وعبر معبر واحد على الحدود مع تركيا، وفق ما قال دبلوماسي. وستُحسم، مساء الأربعاء، نتيجة التصويت على النصّ الروسي المقترح.

وقبل التصويت ، رجح دبلوماسيون أن تستخدم روسيا حق النقض لمعارضته.

الفيتو الروسي الخامس عشر

وطالب مشروع القرار الألماني البلجيكيتمديد التفويض الذي لا يتطلّب موافقة النظام السوري لإيصال المساعدات إلى سوريا لمدة عام، عبر الإبقاء على نقطتَي الدخول الحاليّتين على الحدود التركية.

وينتهي مفعول التفويض الأممي، الساري منذ 2014، في العاشر من تموز/يوليو الحالي.

والفيتو المستخدم الثلاثاء يعد رقم 15 الذي تستخدمه موسكو في الأمم المتحدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

إضافة إلى الدول الغربية التي تدعو إلى تمديد التفويض وحتى تعزيزه في وقت وصل وباء كورونا إلى سوريا، طلبت الأمم المتحدة أيضاً وبشكل واضح الإبقاء على الآلية لمدة عام مع ما لا يقلّ عن نقطتي دخول على الحدود التركية لتقديم المساعدة خصوصاً لسكان شمال غرب يسوريا حيث تقع محافظة إدلب.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، خفّضت موسكو، الداعم الأوّل لرئيس النظام السوري بشار الأسد، عدد نقاط الدخول إلى البلاد من أربع نقاط إلى اثنتين، كما خفّضت مدّة التفويض الأممي وجعلته لستّة أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.

وقالت روسيا والصين، اللتان استخدمتا الفيتو في كانون الأول/ديسمبر الماضي ضدّ مشروع قرار ألماني بلجيكي كان ينص على وجود ثلاث نقاط دخول حدودية لمدة عام، إن التصريح بإيصال المساعدة عبر الحدود يخرق السيادة السورية وإنّ المساعدات يمكن أن تمرّ عبر السلطات في دمشق عندما تبسط كامل سيطرتها على البلاد.

لكنّ هذا الموقف الروسي الصيني يتعارض مع مواقف الأمم المتحدة والغربيّين الذين يعتبرون في المقابل أن لا بديل ذا مصداقية لآلية نقل المساعدات عبر الحدود لأنها ضرورية بالنسبة إلى ملايين الأشخاص، مسلطين الضوء على العقبات المختلفة التي يضعها النظام السوري أمام إيصال المساعدات عندما تمرّ عبر دمشق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى