أميركا تنسحب رسمياً من “الصحة العالمية”

الأمم المتحدة – النشرة الدولية –

أخطر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكونغرس، بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.

وأكد السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز على “تويتر” اليوم الثلاثاء، تلقي الكونغرس بلاغا رسميا من الرئيس بهذا الصدد.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك أن الولايات المتحدة أبلغت المنظمة الأممية بقرارها رسميا.

هذا وذكرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أنها تلقت تقارير عن إبلاغ الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة رسميا بانسحابها من المنظمة، لكن ليس لديها معلومات أخرى في هذه المرحلة.

وقال متحدث باسم المنظمة في بيان عبر البريد الإلكتروني: “وصلتنا تقارير عن تقديم الولايات المتحدة إخطارا رسميا للأمين العام للأمم المتحدة يفيد بانسحابها من منظمة الصحة العالمية اعتبارا من السادس من يوليو 2021”.

وأضاف “ليست لدينا معلومات أخرى بهذا الشأن في هذه المرحلة”.

وأفاد الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية بأن الولايات المتحدة مدينة للمنظمة في الوقت الحالي بأكثر من 200 مليون دولار من المساهمات المقدرة.

ووصفت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، انسحاب ترمب الرسمي من المنظمة بأنه “فعل من الحماقة الحقة لأن منظمة الصحة العالمية تقوم بتنسيق الحرب العالمية على مرض كوفيد-19”.

وكتبت الزعيمة الديمقراطية على حسابها على تويتر: “بينما تتعرض حياة الملايين للخطر، يشل الرئيس المجهود الدولي لهزيمة الفيروس”.

ويمكن التراجع عن قرار ترمب قبل سريانه إذا مني بهزيمة أمام منافسه الديمقراطي ونائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وانتقد مينينديز ترامب على القيام بذلك أثناء الوباء العالمي، مضيفا أن تعامل ترامب مع أزمة فيروس كورونا كان “فوضويا” وأنه “لن يحمي مصالح الولايات المتحدة ولا حياة الأميركيين”.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية في أواخر مايو الماضي لعدم تلبيتها للمطالب الأمريكية بشأن إصلاح المنظمة.

واتهم ترامب المنظمة العالمية بالانحياز للصين وسوء التعامل مع أزمة فيروس كورونا.

ومن جانبه، أعلن المرشّح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركيّة، بايدن، الثلاثاء، أنّه سيُلغي في حال فوزه في الاستحقاق الرئاسي، القرار الذي اتّخذه الرئيس ترمب بسحب الولايات المتحدة من منظّمة الصحّة العالميّة.

وقال بايدن إنّ “الأميركيّين يكونون أكثر أماناً عندما تلتزم أميركا تعزيز الصحّة العالميّة”.

وأضاف على “تويتر”: “في اليوم الأوّل من رئاستي، سألتحق مجدّداً بمنظّمة الصحّة العالميّة وأعيد تأكيد ريادتنا العالميّة”.

وكان السيناتور روبرت ميننديز، كبير الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية قد أعلن في تغريدة أن “الكونغرس تلقى إشعارا بأن رئيس الولايات المتحدة سحب البلاد رسميا من منظمة الصحة العالمية في خضم جائحة”.

وقال السناتور إن “وصف استجابة ترامب لوباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا بأنها فوضوية وغير متناسقة لا يفيها حقها”.

ويأتي ذلك بعد أسبوع من إعراب مدير منظمة الصحة العالمية عن أمله بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة رغم إعلان ترمب قطع العلاقة بين بلاده والمنظمة الاممية.

ومع استمرار تفشي كوفيد-19، علق ترمب مساهمة بلاده المالية في منظمة الصحة التي يتهمها بالتساهل مع بكين.

ومنظمة الصحة تأسست في 1948 وتوظف 7 آلاف شخص في كافة ارجاء العالم وتقوم بنشاطها بفضل مساهمات تقدمها الدول الاعضاء فيها وهبات من جهات خاصة.

ومع 893 مليون دولار خلال الفترة بين 2018-2019 اي 15% من موازنة المنظمة، تعد الولايات المتحدة أول جهة مساهمة فيها قبل مؤسسة بيل وميليندا غايتس أول مساهم خاص، ومؤسسة اللقاح “غافي” وبريطانيا والمانيا قبل الصين مع 86 مليون دولار.

واتهم الرئيس الأميركي، المنظّمة الأممية، مرارا بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن الفيروس الفتّاك وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين التي تنفي الاتهامات الأميركية لها بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي.

وفي وقت سابق، أنهى ترمب علاقات بلاده مع منظمة الصحة العالمية وأوقف تمويلها بسبب طريقة تعاملها مع أزمة فيروس كورونا.

واعتبر ترمب ان المنظمة تعمل وكأنها دمية في يد الصين، مضيفاً في تصريحات سابقة أن المسؤولين الصينيين “تجاهلوا التزاماتهم بإبلاغ” المنظمة بشأن الفيروس وضغطوا عليها “لتضلل العالم”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button