هل تصمد الأسهم الخليجية بعد ارتفاع إصابات الكورونا وتجاوزها 12 مليون مصاباً؟

النشرة الدولية –

مع حدوث قفزة بأعداد الإصابة بفيروس كورونا بالعالم وتجاوزها 12 مليون مصابا بدأت الحيرة تسيطر على مستثمري الأسهم بالأسواق وخصوصا بالخليج ومن ثم التوجهات البيعية وهو ما دفعها للتراجع رغم عودة حركة الطيران والسياحة ببعض المدن بالمنطقة والأنشطة الاقتصادية ككل.

 

وسيطر التراجع على معظم أداء بورصات الخليج بنهاية جلسة الخميس الماضي وكان في مقدمتها سوقي دبي وأبوظبي والكويت فيما ارتفع السوق السعودي طفيفا. ووسط التذبذب الذي تمر به الأسهم المدرجة بأسواق المال بالمنطقة أكد محللون لـ”مباشر” أن ما يحدث ناتج من التاثر بتزايد أعداد المصابين بالفيروس تزامنا مع عودة الأنشطة الاقتصادية ولن يدوم خصوصا مع السعي الحثيث من الدول للوصول إلى مصل يعالج الوباء في غضون الأشهر المقبلة، مشيرين إلى أن أسواق المنطقة مازالت تحمل فرص “ذهبية” للمستثمرين على المدى الطويل والمتوسط الآجل.

 

وقال الدكتور محمد راشد أستاذ الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف إن بورصات الخليج تحمل فرص ذهبية للمستثمرين فى ظل تدني مستويات أسعار الأسهم وبالتالي المستثمرون الذين يهدفون لشراء الأسهم بغرض الاستثمار طويل الأجل سيحققون مكاسب قياسية فى المدى المتوسط والطويل.

 

وأضاف: أنه بإمكان المستثمرين القيام بحركة شراء انتقائية لبعض الأسهم من قبل المضاربين فى بعض القطاعات التى زادت أهميتها الاستراتيجية فى عصر الأزمة الراهنة مثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكذلك القطاع الطبي والدوائي.

 

وأِشار إلى أن تزايد المخاوف والقلق من قبل البعض جراء عدم اليقين بشأن تفشي الوباء ستدفعهم للتخلص من ما معهم من أسهم وبالتالي ستصبح الفرصة سانحة للاقتناص من قبل المستثمرين الأكثر شغفا بالمخاطرة آملا فى تحقيق أكبر مكاسب ممكنة.

 

وبدوره، قال محمد كمال المدير التفيذي لشركة الرواد لتداول الأوراق المالية لـ “مباشر” إن الوضع الاقتصادي الحالي ووضع أسواق المال بالمنطقة العربية خلال الفترة الحالية هو وضع استثنائي نتيجة لما حدث من أزمة كورونا.

 

وأكد أنه مع وجود لقاح أو مصل فستتغير الصورة بشكل كبير والفرص والأسعار الحالية هي بمثابة فرصه ذهبيه للمستثمرين طويل ومتوسط الاجل.

 

وقال حسام الغايش، العضو المنتدب لشركة أسواق لإدارة الاستثمارات المالية، إن تنفيذ إجراءات التعايش الاقتصادى تزامنا مع أزمة فيروس كورونا فإن بورصات الخليج ستكون جاذبة للسيولة خاصة مع أسعار النفط عالميا حتى وان هبطت مؤخرا إلا إنها عند مستويات آمنة مع توجه أوبك والحلفاء للتخفيض والمحافظه على مستويات انتاج أقل نظرا لتأثر الطلب على الخام. : وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2 بالمائة عند تسوية تعاملات اليوم الجمعة، مع توقعات تحسن الطلب لكنها سجلت خسائر أسبوعية.

 

وأشار إلى أن عودة حركة الطيران والتنقل بين دول العالم سيسهم فى جذب رؤوس الأموال لكافة الدول النفطية، لافتا إلى أن أسواق المال بالمنطقة تراجعت بنسب كبيرة أثناء الأزمة مما يجعلها تمثل فرصة ذهبية لكافة المستثمرين.

 

ومن جانبه، قالت حنان رمسيس خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الاوراق المالية إن بورصات الخليج تحمل فرص ذهبية للمستثمرين في ظل السعي لطرح شركات جديدة بالبورصات واتمام صفقات اندماج واستحواذ بين الكيانات الحكومية والمدرجة بالأسواق كمثل صفقة أرامكو وسابك وصفقة “طاقة” الإماراتية مما يجعلها كيانات أكثر قوة في مواجهة التحديات القائمة بسبب الأزمة الراهنة.

 

وأشارت إلى أن المستثمرين سيهتمون باقتناص الأسهم التي أصبحت أكثر مواكبة للأزمة الرهنة بل باتت رابحة من الأزمة الراهنة كمثل قطاع الاتصالات والقطاع الصحي والاستهلاكي وقطاع التجزئة بصفة عامة.

 

ولفتت الي أن تعديل قوانين التداول وما يتعلق الملكية التداولات الأجانب وزيادة حصتهم والاهتمام بالأسهم الراكدة ذات المشاكل المالية والعمل على حلها في وقت الأزمات وتحديد سوق لها لضمان دوران روؤس سيزيد من جذب سيولة واستثمارات المتعاملين المحليين وأصحاب روؤس الأموال واعطاهم دافع للاستثمار بالبورصة ومع المحفزات الاقتصادية التي اتخذتها كل دولة علي حدي لمواجهة تداعيات الوباء.

 

وأكد الدكتور محمد عبدالهادي خبير أسواق المال أن مؤشرات البورصات العربيه ما زالت على تباين خلال جلسات الأسبوع الماضي فيماعدا بورصه السوق السعودي الذي ارتفع واغلق مؤشرها في جلسة الخميس الماضي فوق 7400 نقطة وذلك بدافع من تحسن وتماسك قطاع التأمين بعد قرارات الدوله بإلزام بمراقبة آلية التهرب من القطاع وخصومات تصل إلي 80% علي الوثائق الجديده مما دفع أسهم القطاع الي ارتفاع 3.97%.

 

وتوقع عبدالهادي ارتفاع قطاع الاغذيه والأسماك خلال الفتره القادمه بسبب وجود تحرك السيولة لتلك القطاعات في ظل عدم وضوح الرؤيه لوباء كورونا حتي الآن.

 

وقال إن الأسواق العربية ولاسيما الخليجية الأخرى التي شهدت انخفاضات يعود ذلك إلى تأثر أداء الشركات المدرجة بتوقف الإنتاج وحركه السياحه والسفر وانخفاض أسعار النفط.

 

وقال إيهاب يعقوب، مدير شركة جارانتى لتداول الأوراق المالية،  على الرغم من تزايد المخاوف من موجه ثانيه للفيروس الا إن دول العالم أجمع بدأت فى التاقلم مع الوضع واتخذ أفرادها طرق لحماية أنفسهم بهدف عودة الحياه الى طبيعتها مجددا، ونتوقع أن تسجل اسواق الخليج تداولات نشطة قصيرة الأجل تتناسب مع مخاوف المستثمرين.

 

وأكد أن أغلب الأسهم المدرجة بأسواق الخليج تمثل فرص استثماريه كبيرة على المدى المتوسط والطويل وبخاصة فى القطاعات الآمنة كالطاقه والبنوك والقطاع العقاري، مشيرا إلى أن تلك الثقه ستزداد ويزداد معها فرص استثماريه أخرى ستظهر من جديد مع انتهاء موجة الفيروس أو التأقلم معاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى