المؤسسات الكويتية تواصل تضامنها مع الأشقاء خارجيا والتصدي لتداعيات “كورونا”

النشرة الدولية –

واصلت المؤسسات الكويتية خلال الأسبوع الماضي، نشاطها المتجدد في تقديم يد المساندة والتضامن للأشقاء على الصعيد الخارجي وسط إشادات دولية متتالية بدورها الإنساني في وقت استمرت فيه في التصدي على الصعيد الداخلي لتداعيات انتشار جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح جدد الثلاثاء الماضي تضامن دولة الكويت ومساندتها لأعمال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين  الفلسطينيين (أونروا) وأهدافها السامية والاستمرار بهذا النسق الثابت لاسيما في ظل ما تمر فيه الوكالة من أزمة متوازية مع معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتفاقمها جراء تفشي الجائحة.

وفي كلمة ألقاها الدكتور أحمد ناصر المحمد لدى ترؤسه وفد دولة الكويت إلى المؤتمر الوزاري الاستثنائي الافتراضي الذي دعت إليه كل من المملكة الأردنية ومملكة السويد وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بهدف تعزيز دور (أونروا).

وأكد المحمد ضرورة تكافل المجتمع الدولي تجاه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لدعم ضمان استمرار تمويل أنشطة الوكالة وبرامجها وأعمالها مما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني أيضا مشددا على حتمية تضافر الجهود الدولية في هذا الإطار.

وشدد على ضرورة أن تواصل (أونروا) الوفاء بالمهمة التي فوضتها الأمم المتحدة بها حتى أن يتم التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما ترأس وزير الخارجية الكويتي بصفته ممثلا لسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وفد دولة الكويت إلى مؤتمر شركاء السودان الذي الخميس الماضي بدعوة مشتركة من ألمانيا والمفوضية العامة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بهدف إطلاق شراكة سياسية ومالية لدعم العملية الانتقالية بالسودان ودعم أجندة وبرامج الحكومة الانتقالية الخاصة بتحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال الإصلاحات الاقتصادية وإعادة تأهيل البنى التحتية ومشاريع الإنتاج وبرامج إعادة الإعمار وذلك في سياق دعم تضافر الجهود الدولية نحو تمكين السودان لتخطي التحديات التي تمر بها.

وأدلى الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد بمداخلة في هذا المؤتمر قال فيها “لقد تمتعت بلادي وجمهورية السودان بعلاقة متينة ومتميزة واستطاعت تجاوز عدة عقبات وتحديات أثناء عبر السنين كيف لا وقد كان الصندوق الكويتي في السودان منذ عام 1962 وبعد 58 عاما وأكثر من 30 مشروعا بقيمة تجاوزت مليار دولار أمريكي نجدد استعداد الصندوق الكويتي للتباحث حول المزيد من المشاريع التنموية”.

على جانب آخر قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الدكتور آدم الملا الاربعاء الماضي إنه تم فتح باب الترشيحات لجائزة الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح للتمكين الرقمي لذوي الإعاقة (2020 ـ 2021).

واضاف الملا في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن آخر موعد لاستلام الترشيحات سيكون الثاني من سبتمبر المقبل مؤكدا أن الجائزة تهدف الى مكافأة المساهمات البارزة التي يقدمها أفراد أو منظمات أو مؤسسات في مجال إدماج ذوي الاعاقة في المجتمع والارتقاء بحياة ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق توظيف الحلول والموارد والتكنولوجيات الرقمية.

وأوضح أنها تهدف كذلك الى إزالة الحواجز التي تحول دون الحصول على المعلومات والمعارف وكذلك الحواجز التي تحول دون التعلم والمشاركة في حياة المجتمع عن طريق الاستخدام الفعال لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات.

على صعيد منفصل قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ ان دولة الكويت مثال دولي يحتذى به وشريك استراتيجي في مجال العمل الإنساني وإغاثة ملايين اللاجئين والنازحين بالتعاون والتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

واضاف الشيخ في بيان صحفي بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي صادف السبت الماضي ان دولة الكويت تواصل إحداث فرق مع كل عمل مهم ولا تزال واحدة من أكبر المؤيدين لهذه القضية بصفتها مركزا للعمل الإنساني بقيادة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني.

وأعرب عن تقدير الأمم المتحدة وشكرها لحكومة دولة الكويت الرشيدة بقيادة سمو امير البلاد مبينا أن دولة الكويت قامت بإغاثة ملايين اللاجئين والنازحين بالتعاون والتنسيق مع المفوضية في دول كثيرة مثل سوريا واليمن والعراق وتركيا ولبنان والأردن وإيران منذ 2013 وحتى اليوم بنحو 430 مليون دولار.

وافاد ان دولة الكويت عضو بارز وفعال في نادي كبار المانحين للمفوضية وكانت سباقة في حشد الدعم وإيجاد استراتيجيات تنسيقية مبتكرة من خلال مؤتمرات واجتماعات كبار المانحين لسوريا والعراق وكانت من المنظمين والمضيفين لها بجانب استضافتها لمشاورات السلام اليمنية.

بدوره أعرب مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت الدكتور سامر حدادين في بيان مماثل بمناسبة يوم اللاجئ العالمي عن الشكر والتقدير لحكومة دولة الكويت بقيادة قائد العمل الإنساني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ومساهماتها السخية في اعانة اللاجئين والنازحين.

وفي الإطار نظم مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ الاثنين الماضي بالتعاون مع مؤسسة (انتصار) الكويتية المعنية بالنساء المتضررات من الحروب ندوة افتراضية (عن بعد) تناولت تأثير برامج الدعم النفسي في مساعدة المرأة العربية على التخلص من صدمات الحروب وآثارها.

وذكر المكتب الأممي في بيان أن الندوة جاءت بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يقام هذا العام تحت شعار (النساء والحرب والصحة العقلية والسعي إلى السلام) مضيفا أن الندوة كانت مفتوحة أمام جميع المهتمين من مختلف فئات المجتمع والقطاعات الخاصة والمنظمات غير الحكومية وجهات التنظيم الخيرية وعنيت بتقديم العلاج الدرامي وشرح دوره باعتباره أحد أكثر برامج الدعم النفسي تأثيرا في مساعدة المرأة العربية على الشفاء من صدمات الحروب واكتساب القوة.

ورحب الشيخ في كلمته خلال الندوة بتبني “النهج الفريد والمبتكر” لمؤسسة (انتصار) في إطار بعثة الأمم المتحدة لإحلال السلام بالعالم العربي عبر دعم مختلف أساليب تحقيق السلام وحفظه لاسيما مساعدة النساء المتضررات من الحرب في تحسين وضعهن المعيشي من خلال إطلاق مبادرة (مليون امرأة عربية).

وقال الشيخ إن هذه المبادرة التي تمتد ل20 عاما من شأنها التخفيف من صدمات الحرب لدى مليون امرأة عربية باستخدام العلاج النفسي بالدراما في حين تتناغم مثل هذه المبادرات بشكل مثالي مع تفويض الأمم المتحدة لحفظ السلام من حيث مساعدة البلدان على اجتياز المسار الشائك من الصراع إلى السلام.

من جانبها قالت رئيسة مؤسسة (انتصار) الشيخة انتصار سالم العلي الصباح في كلمة مماثلة إن المؤسسة قطعت شوطا كبيرا في سبيل إعادة تأهيل عدد كبير من النساء المتضررات من الحروب وتم تخريج دفعتين من المتدربات أخيرا في الأردن إضافة إلى تخريج عدد كبير من الدفعات المتدربة في لبنان ما يصب في اتجاه الهدف الأكبر وهو إعادة تأهيل مليون امرأة عربية عانت جراء الحروب أسريا وجسديا ونفسيا.

وأضافت الشيخة انتصار الصباح أن المؤسسة تستهدف نشر السلام في العالم العربي وأن مئات الخريجات هن الآن مدربات للنساء المتضررات في الحروب ويحملن رسائل سلام للعالم العربي مؤكدة أنهن أصبحن صانعات سلام في المجتمعات العربية.

من ناحيته أعرب رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى البلاد الدكتور سامر حدادين خلال مداخلته عن الشكر والتقدير لدولة الكويت بقيادة (قائد العمل الإنساني) سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على مساهماتها الإنسانية والخيرية.

وقال حدادين إنه “إلى جانب مساهماتها بإغاثة ملايين اللاجئين والنازحين بالتعاون والتنسيق مع المفوضية في دول كثيرة مثل سوريا واليمن والعراق وتركيا ولبنان والأردن وإيران منذ عام 2013 وحتى اليوم بقيمة تقدر بحوالي 430 مليون دولار فإن دولة الكويت تعد عضوا بارزا وفعالا في نادي كبار المانحين للمفوضية وهي ليست شريكا استراتيجيا فحسب وإنما مثال دولي يحتذى”.

وذكر أن دولة الكويت سباقة إلى حشد الدعم وإيجاد استراتيجيات تنسيقية مبتكرة من خلال مؤتمرات واجتماعات كبار المانحين لسوريا والعراق التي كانت من المنظمين والمضيفين لها بجانب استضافتها لمشاورات السلام اليمنية وهذا ليس بغريب على دولة تعد مركزا للعمل الإنساني العالمي ويعد كل ذلك ترجمة فعلية للمكانة الدولية للكويت.

بدوره أشاد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مناطق آسيا والمحيط الهادئ محمد الناصري في كلمة مماثلة بجهود مؤسسة (انتصار) وما تقوم به من برامج ومبادرات لتمكين ودعم المرأة العربية خصوصا في مناطق النزاعات مشددا على ضرورة دعم هذه المؤسسة التي وصفها بالفريدة من نوعها في العالم العربي.

وفي بروكسل ثمنت مصادر في منظمة الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الأول الخميس جهود دولة الكويت في مساعدة الشعب السوري من خلال تنظيم ثلاثة مؤتمرات لدعم سوريا والمشاركة في استضافة مؤتمرين آخرين في السنوات الاخيرة.

وقالت مصادر بالاتحاد الأوروبي للصحفيين في بروكسل عبر تقنية الاتصال المرئي (فيديو كونفرانس) قبيل المؤتمر الدولي حول سوريا المقرر عقده في بروكسل في 30 يونيو الجاري “ان دولة الكويت هي أحد شركائنا الرئيسيين في منطقة الخليج وقد دعمت بشدة جميع الجهود الإنسانية التي بذلت على مر السنين”.

وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها “ان دولة الكويت كانت أيضا الرئيس المشارك لمؤتمر بروكسل الأول حول سوريا في عام 2017.. وظللنا على اتصال وتعاون وثيق للغاية مع دولة الكويت لسنوات”.

وذكرت “من حيث التعهدات كانوا (الكويتيون) جزءا من الجهود الدولية لدعم الشعب السوري داخل وخارج المنطقة”.

كما ثمنت مصادر بالأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي نفسه قيادة دولة الكويت للمؤتمرات الثلاثة الاولى والاستضافة المشتركة في لندن وفي بروكسل.

وشددت مصادر الأمم المتحدة التي طلبت كذلك عدم الافصاح عن هويتها على “الدور القيادي الذي يلعبه سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كقائد إنساني وهو دور مهم جدا ويحمل قيمة كبيرة”.

وعلى صعيد متصل ثمن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دولة الكويت الدكتور كريستيان تودور في تصريح خاص ل (كونا) قرار دولة الكويت تقديم 60 مليون دولار لتمويل منظمة الصحة العالمية المخصصة للعمل ذي الصلة في البلدان الأكثر تضررا من جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) مثل العراق وفلسطين وسوريا.

كما ثمن تودور مشاركة دولة الكويت في مؤتمر الاستجابة العالمية لمواجهة فيروس كورونا في مايو الماضي وتعهدها بتقديم 40 مليون دولار إضافية وهو المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي مع العديد من الحكومات والمنظمات الشريكة من أجل جمع الأموال للإسراع في تطوير ونشر التطعيم والعلاج وتشخيص المرض.

وحول دور دولة الكويت والاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني والجهود المبذولة لمواجهة التحديات الدولية ذكر تودور أن دولة الكويت من بين كبار المانحين العرب وتعد حليفا مهما للاتحاد في المجال الإنساني و”نأمل أن تستمر الكويت في لعب دورها الهام كمساهم قوي في المساعدة الدولية على المستوى العالمي”.

وقال إن الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت أبديا استعدادهما للتعاون في معالجة التحديات الدولية بشكل مشترك من خلال المشاركة في رئاسة العديد من الفعاليات الدولية الهامة مثل مؤتمرات بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة ومؤتمر الكويت الدولي حول إعادة إعمار العراق والمؤتمر الدولي لمواجهة محنة (الروهينغيا).

وأكد أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى آفاق أوسع من التعاون مع دولة الكويت في هذا المجال ويرحب بقرار دولة الكويت استضافة مؤتمر دولي حول التعليم في الصومال في المستقبل القريب والمشاركة في مؤتمر المانحين لدعم إعادة إعمار السودان.

وأعرب عن تقدير الاتحاد الأوروبي لجهود دولة الكويت المتواصلة لتعزيز التعاون الإنمائي وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين كمساهمة كبيرة في تعزيز السلام والاستقرار العالميين.

وعلى المستوى الداخلي فيما يتعلق بمعالجة تداعيات انتشار جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) في دولة الكويت على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس الجمعة بتوزيع 1500 سلة غذائية و1500 كرتون حليب على العمال والمقيمين في محافظة الجهراء بالتعاون مع وزارة الداخلية والمحافظة.

وقال مدير إدارة الكوارث والطوارئ في (الهلال الأحمر) يوسف المعراج ل (كونا) على هامش التوزيع إن الجمعية تكثف جهودها بتقديم المساعدات الإنسانية للعمال والأسر المحتاجة على أرض الكويت والمتأثرين من الإجراءات الوقائية من فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).

وأضاف المعراج أن السلة الواحدة تكفي العامل شهرا كاملا وتحتوي على المواد الأساسية كالأرز والدقيق والتمر والزيت والسكر والشاي والحليب والفاصولياء والمعكرونة.

وأوضح أن الجمعية تعمل من خلال توزيع السلال الغذائية على الحد من تنقلات المقيمين والعمال تماشيا مع الإجراءات الوقائية التي اتخذتها البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا.

بدوره أعلن البنك الكويتي للطعام والإغاثة السبت الماضي إطلاق حملته الإنسانية (وجبة العامل) التي تستهدف تقديم وجبات غذائية إلى ألفي عامل في مناطق العزل الشامل بهدف التخفيف من وطأة الظروف الراهنة وتأثيراتها على فئة العمال.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة البنك مشعل الأنصاري في تصريح صحفي إن الحملة تستهدف شريحة العمال الذين تقطعت بهم السبل بسب إجراءات العزل وعدم تمكنهم من مزاولة أعمالهم اليومية في حين تندرج جهود بنك الطعام في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية للمصلحة العامة واتساقا مع الجهود الوطنية في مكافحة انتشار الفيروس والمساهمة في بث الوعي المجتمعي بضرورة المساهمة لرفع المعاناة عن الفئات الأكثر احتياجا في وقت الأزمات.

وأكد الأنصاري حرص بنك الطعام من خلال حملته الإنسانية على توفير الوجبات الغذائية والمواد الغذائية اللازمة للعمال أصحاب العمل اليومي الذين أثرت عليهم الأوضاع الاستثنائية الحالية في مختلف مناطق العزل الشامل من خلال المتطوعين المدربين والمؤهلين من البنك مع اتخاذ كل إجراءات الوقاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى