(البنتاغون) يعلن إنسحابة من خمس قواعد عسكرية وتخفيض قواته في أفغانستان

 

واشنطن – النشرة الدولية –

أعلنت  قوات، فضلا عن خفض حجم القوات هناك، التزاما بما جاء في الاتفاق الموقع مع حركة طالبان في وقت سابق هذا العام.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، في بيان، إن حجم القوات الأميركية هو حوالي ثمانية آلاف جندي، مشيرا إلى نقل خمس قواعد كانت بحوزة القوات الأميركية إلى “الشركاء الأفغان”.

وقال هوفمان إن الولايات المتحدة ستحتفظ بـ”إمكانيات وسلطات” من أجل “حماية أنفسنا وحلفائنا وشركائنا والمصالح الوطنية الأميركية”، مشيرا في هذا الصدد إلى الاستمرار في مهمات مكافحة الإرهاب ودعم مهمة “العزم الصلب” وقوات الجيش والأمن الأفغانية.

ويمهد الاتفاق المبرم في 29 فبراير الطريق أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان. وبموجبه، تعهدت الحركة بمنع القاعدة من استغلال الأراضي الأفغانية في تهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

وتعهدت واشنطن من خلاله بخفض وجودها العسكري في أفغانستان إلى 8600 جندي بحلول منتصف يوليو، وهو مستوى قال مسؤولون أميركيون وآخرون في حلف شمال الأطلسي إنه تحقق تقريبا على أن يصل عدد هذه القوات إلى صفر بحلول مايو 2021 إذا سمحت الظروف.

في اليوم الـ 135 من توقيع الاتفاق مع الحركة، كتب المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الذي الذي تفاوض على الاتفاق مع واشنطن على تويتر أن الجانبين وصلا إلى “نقطة تحول رئيسية”.

وأضاف الاثنين “عملت الولايات المتحدة بجد لتنفيذ المرحلة الأولى من التزاماتها بموجب الاتفاق بما في ذلك خفض عدد قواتها ومغادرة خمس قواعد”.

وتابع أنه مع دخول الاتفاق “المرحلة التالية”، فإن نهج واشنطن سيستند إلى شروط معينة.

وأوضح “سنضغط من أجل استكمال الإفراج عن السجناء والحد من العنف… وبدء المفاوضات بين الأفغان واحراز تقدم فيها”.

وتتوقف المحادثات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية على صفقة تبادل الأسرى التي أصبحت شبه مكتملة.
ووعد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالإفراج عن خمسة آلاف سجين من طالبان مقابل ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية وقعوا في الأسر، وذلك تنفيذا للاتفاق الذي وقّعته واشنطن وطالبان في الدوحة ولم تصادق عليه كابول.

وحتى الآن، أفرجت الحكومة عن أكثر من أربعة آلاف سجين من طالبان فيما أطلق المتمردون سراح أكثر من 600 من العناصر الأمنية الأفغانية.

ومنذ توقيع الاتفاق، كثفت طالبان هجماتها في أنحاء كثيرة من أفغانستان ما أسفر عن مقتل المئات.

ودان خليل زاد العنف قائلا إن “أعدادا كبيرة” من الأفغان تموت من دون سبب، ومقرا بأنه لم يقتل أي أميركي منذ توقيع الاتفاق.

وأضاف مشيرا إلى هجوم حركة طالبان على مكتب لوكالة الاستخبارات الأفغانية في الريف في شمال البلاد الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن الاثنين “ارتفعت نسبة العنف خصوصا في الأيام والأسابيع الأخيرة”.

وتابع “هجوم طالبان… يتعارض مع التزامها الحد من العنف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، في المحادثات بين الأطراف الأفغان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى