توقعات بنمو قطاع العقار الكويتي بين 7 – 10% العام الحالي

النشرة الدولية –

قال الباحث الاقتصادي في الشأن العقاري الكويتي، عبد الرحمن أحمد الحسينان، إن التوقعات تُشير إلى أن القطاع العقاري في الكويت سيشهد نمواً يتراوح بين 7% إلى 10% خلال العام الجاري، بحسب موقع “مباشر”.

الحسينان قال إن التوقعات تُشير كذلك إلى تسجيل فائض في السيولة مُقدره بنحو نصف مليار دينار، تم ادخارها خلال فترة الحظر المفروض على دولة الكويت بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، ومن المنتظر ضخها عبر مختلف القطاعات الاقتصادية خلال الفترات المقبلة.

كما توقع الحسينان أن يشهد القطاع العقاري الكويتي انتعاشاً خلال المرحلة المُقبلة من حيث معاملات التسجيل العقاري وارتفاع وتيرة البناء، بفضل التسهيلات الائتمانية التي سيتم منحها من قبل البنوك للمستثمرين والمطورين، والمواكبة لبرنامج التمويل المُيسر الذي تم الإعلان عنه مؤخراً من طرف اللجنة التوجيهية لتحفيز الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى تراجع نسبة الخصم والتي بلغت أدنى مستوياتها بحدود 1.5%.

وبعودة الحياة تدريجياً وتوفر السيولة لدى المواطنين، نصح الحسينان الكويتيين بالاستفادة من تلك السيولة عن طريق ضخها في العقارات كونه أحد القطاعات الأكثر أماناً للاستثمار.

وفي نفس الوقت حذر الحسينان من الوقوع في فخ عمليات النصب العقاري التي انتشرت بكثرة خلال الفترات الأخيرة، مُلحّاً على الراغبين بالاستثمار من التشديد في حماية أموالهم من النهب وعدم الانجراف خلف الإعلانات المُغرية والعبارات التسويقية الرنانة التي ينتهجها البعض، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل التأكد من صحتها سواء كان ذلك داخل الكويت أو خارجها.

وفي الشأن السابق، قال الحسينان: “على المستثمر أن يتعرّف أولاً على البيئة والمنطقة التي يرغب بالاستثمار فيها ومعرفة الفرص الاستثمارية الموجودة في تلك الأماكن والتأكد من جدواها الاستثمارية. وعلى القنصليات الكويتية بالخارج تفعيل دورها في التعريف بالقوانين الجديدة والآليات الكفيلة بشراء وبيع العقارات في الأسواق الخارجية، والعمل على توفير قاعدة بيانات متكاملة عن الأسواق العقارية ذات الملاذات الآمنة للمواطنين والمستثمرين العقاريين”.

وأكد على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية داخل الكويت ونظيراتها في الأسواق الخارجية التي يستثمر فيها المواطنون بقوة وفي مقدمتها أسواق لبنان وتركيا وبريطانيا ومصر والإمارات وسلطنة عُمان والسعودية، باعتبارها أكثر الأسواق التي تمثل ملاذات آمنة للمستثمر الكويتي مع إيجاد آلية ربط إلكتروني للصفقات العقارية وتوثيقها وأن تكون هذه الخدمات مجانية ومتاحة، للتعرف عن قرب على الفرص الموجودة في السوق ودراستها.

كما نصح الحسينان المستثمرين بالابتعاد عن سماسرة السوق السوداء لإنقاذ مُدخراتهم من الضياع وضرورة التعامل والتواصل مع جهات رسمية ومُرخصة لتجنّب الوقوع في براثن شبكات الاحتيال العقاري من أجل تحقيق مزيد من الشفافية في إنجاز المعاملات.