السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض تدافع على إصرار ترامب فتح المدارس في الخريف

النشرة الدولية –

دافعت كيلي مكناني، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض على إصرار الرئيس دونالد ترامب، على فكرة إعادة فتح المدارس، في الخريف المقبل، مؤكدة أن ما توصل إليه العلم حول فيروس كورونا لن يحول دون استئناف التعليم.

وأكدت مكناني أن ترامب أكد رغبته بإعادة فتح المدارس، وقالت:”عندما يقول أن تفتح، فهذا يعني أن تفتح بالكامل، وأن الأطفال سيتمكنون من الالتحاق بمدارسهم بشكل يومي، العلم لن يقف عائقا أمام هذا”.

 

مكناني عبر حسابها على تويتر، أعادت تصحيح ما قالته في المؤتمر الصحفي، وتناقلته وانتقدته وسائل الإعلام، حيث كتبت :”إن العلم يقف إلى جانب الإدارة الأمريكية، وأنها تشجع الإدارات المحلية والولايات على اتباع ما توصل إليه العلم”، واتهمت وسائل الإعلام بالتحيز، وبتحريف معنى عبارتها.

إلا أن ترامب لطالما رفض العلم وما توصل إليه حول فيروس كورونا، كتبنيه علاج غير مثبت علمياً، أو تقليله من أهمية وضع الكمامات، ووصفها بأنها خدعة، كما أنه يضغط لإعادة فتح المدارس، رغم ارتفاع عدد الإصابات في مختلف الولايات.

هذا الموقف لا يقتصر على الرئيس ترامب، بل وعلى نائبه مايك بنس أيضا، حيث قال في وقت سابق:”لا نريد أن تكون مراكز الوقاية من الأمراض سبباً في عدم إعادة فتح المدارس”.

ويحث خبراء الصحة العامة على الأخذ بعين الاعتبار ما توصل إليه العلماء، قبل أي شيء آخر، الدكتور أنتوني فوتشي كبير المسؤولين عن الأمراض المعدية، والذي اختلف مع ترامب في الآونة الأخيرة أكد أن القرار يجب أن يترك للمسؤولين المحليين، وأن يستند إلى تقييمهم لحالة تفشي المرض في المنطقة والمدارس.

بحسب تقارير عدة فإن الإدارة الأمريكية أغلقت وثيقة من مراكز مكافحة الأمراض وضعت توجيهات صارمة لإعادة الفتح استناداً لظرف كل ولاية.

واستغرب موقع “هافنغتون بوست”، أن تدافع مكناني عن فكرة ترامب بإعادة فتح المدارس، بطرح أمثلة عن بلدان وصفها الموقع بأنها تسبق الولايات المتحدة بسنوات ضوئية من حيث قدرتها على الحد من تفشي الوباء.

وكانت مكناني قد قالت:”بالطبع يمكننا فتح المدارس، دول الغرب فعلوا هذا، نحن من شذ عن القاعدة في هذه الحالة”.

الموقع الذي تناول تصريحات مكناني قال”نحن الشواذ هنا، لكن ليس بالطريقة التي قالتها مكناني، فالولايات المتحدة سجلت رقما قياسيا بعدد الإصابات بالفيروس في مرات عدة في الأسابيع الأخيرة، وكانت قد سجلت الإرتفاع الثاني الأعلى بعدد 67 ألف حالة يوم الأربعاء، وتظهر إحصائية أن الولايات المتحدة في طريقها لأن تصبح في المركز الأول من حيث عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس، من بين كل 100 ألف شخص، ما يجعلها من أكثر الأماكن تأثرا بالوباء، في الوقت الذي تمكنت دول أخرى من القضاء عليه”.

وتابعت ليديا أوكونر، كاتبة المقال على موقع هفنغتون بوست، :”مكناني قالت أيضا في مؤتمرها الصحفي إن خطر الإصابة بالمرض أقل بكثير عند الأطفال، مقارنة بالأنفلونزا الموسمية، لكن العلم أكد مرارا أن الأطفال هم بطبيعة الحال أقل عرضة للموت أو الإصابة بالفيروس، ومع هذا فهم ليسوا أقل قدرة على نقل هذا الفيروس للبالغين، ما يضع المعلمين وأسرهم في خطر”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button