مصر واليونان تقتربان من الإتفاق النهائي لترسيم الحدود البحرية بين البلدين
النشرة الدولية –
أعلن سفير اليونان الجديد في القاهرة، أن مصر واليونان صارا قريبين جدا من ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأوضح نيكولا غاريليديس خلال حوار مع النسخة الإنكليزية من صحيفة الأهرام المصرية، أن آخر جلسة مفاوضات بخصوص الحدود البحرية تمت في أثينا الثلاثاء.
وأشار السفير اليوناني إلى تبقي جولة أو جولتين من المحادثات بين الوفدين التقنيين المصري واليوناني، معربا عن أمله في أن يتحلى الطرفان بحكمة القيادة السياسية للبلدين لإتمام الصفقة.
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في القاهرة الشهر الماضي، لإجراء محادثات بخصوص ترسيم الحدود والوضع في شرق البحر المتوسط.
كما التقى دندياس بوزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث حضرا الجولة الـ 12 الخاصة بمحادثات ترسيم الحدود بين مصر واليونان.
وجاءت زيارة دندياس إلى القاهرة بعد وقت قصير من ترسيم اليونان وإيطاليا لحدودهما البحرية في 9 يونيو، ما وضع حلا للخلافات الطويلة الخاصة بالصيد في البحر الأيوني.
وبحسب تقرير “الأهرام”، فإن هذه الاتفاقيات ستمهد الطريق لدول البحر المتوسط من أجل الاستخدام الكامل للمياه الاقتصادية لكل منهم، بما في ذلك التنقيب عن الثروات الغازية والنفطية، والصيد.
وقد بدأت مصر واليونان محادثات ترسيم الحدود البحرية قبل ثلاث سنوات، عندما التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء اليوناني آنذاك، الكسيس تسيبراس، حيث اتفق الطرفان على التعاون لاستغلال الثروات المحتملة في المياه الوطنية لكل منهما.
وكانت مصر قد وقعت اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع قبرص في عام 2013، وقد تضع هذه الاتفاقيات تركيا في موقف صعب نظرا لرفض أنقرة تقسيم الحدود البحرية التي اقترحتها هذه الدول والتي تتخذ من معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار مرجعا لها.
ومن المقرر لهذه الاتفاقيات أن تقلص من حجم المياه الاقتصادية التركية، ما يعني حرمانها من ثروات نفطية وغازية محتملة، وتقليص رقعة الصيد.
ووقعت أنقرة في نهاية نوفمبر الماضي اتفاقا مثيرا للجدل حول ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية، يمنحها حقوقا في مناطق شاسعة في شرق المتوسط.
وقد أثار الاتفاق استياء الدول المجاورة، بما في ذلك اليونان. كما أعربت قبرص عن غضبها بعد إرسال تركيا سفنا للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحلها.