الإمارات تطلق “مسبار الأمل” للمريخ من مركز “تانيغاشيما” جنوبي اليابان

النشرة الدولية –

وكالات – أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء الأحد، وبنجاح “مسبار الأمل” نحو المريخ بعد وضعه على صاروخ ياباني من طراز (إتش-2 إيه) على منصة الإطلاق في أول مهمة عربية بين الكواكب.

تم تصنيع المسبار بالكامل بأيادٍ أماراتية، وجرى إطلاقه من مركز تانيغاشيما الفضائي في جزيرة صغيرة جنوبي اليابان، بعد تأجيل المهمة، الأربعاء الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة.

ومن جانبها أعلنت الإمارات نجاح إطلاق “مسبار الأمل”، أول مسبار عربي، متجها نحو كوكب المريخ، من قاعدته في اليابان.

وقال عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ في دبي، إن عملية الانطلاق تمت بنجاح، وأنفصل المسبار عن صاروخ الإطلاق، وتلقى مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، أول إشارة من المسبار، ما يعد نجاحا لعملية الإطلاق.

وذكر أن مركز العمليات الأرضية في دبي يتابع مسار المسبار نحو المريخ، وبدء تشغيل نظام الاتصالات بعد فتح الألواح الشمسية الخاصة بالمسبار.

ومن المقرر أن يصل المسبار إلى مدار كوكب المريخ، في شهر شباط/فبراير من العام المقبل، في رحلة تستغرق 7 أشهر.

ويهدف المسبار الإمارتي الى تكوين فهم أفضل عن المريخ حيث يقدم، لأول مرة، صورة شاملة عن الفصول الجوية المختلفة للكوكب الأحمر يضعها في متناول المجتمع العلمي العالمي.

ويحمل المسبار 3 آلات علمية لدراسة مناخ المريخ، كما يحمل مقياسا لدراسة درجات الحرارة والجليد وبخار الماء والغبار.

وذُكر أن المسبار سوف يوفر معلومات لم يتوصل إليها الإنسان من قبل عن الفصول الجوية المختلفة لكوكب المريخ، وأن هذه المعلومات سوف تتم مشاركتها مع مختلف المؤسسات العلمية من أجل تطوير المعرفة الإنسانية.

وكان محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قال في وقت سابق، إن ” “مسبار الأمل.. مشروع تاريخي يقف خلفه شعب الإمارات ويترقبه مئات الملايين حول العالم”.

وأعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، أول أمس الخميس، أنه تقرر مبدئيا أن يكون إطلاق مهمة “مسبار الأمل” إلى المريخ، في الفترة ما بين 20 و22 يوليو/تموز 2020 الجاري، اعتمادا على تحسن الأجواء.

ومن المخطط أن يصل المسبار إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامنا مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، في العام 1971.

وتهدف المهمة إلى بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة، وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى