أمير الإنسانية* د. ندى سليمان المطوع
النشرة الدولية –
نهنئ أنفسنا بسلامة سمو الأمير، ونفخر بهذا الكم من الرسائل التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للاطمئنان على سموه من كل حدب وصوب، ونقول له في ظل ذلك النسيج الفريد من نوعه للسياسة الخارجية والمحلية: سيبقى أهل الكويت عاشقين لوطنهم ومحافظين عليه.
“عاش أهل الكويت على مر الأجيال إخوة متحابين متراحمين، توحدهم روابط المصير المشترك، عاشقين لوطنهم، مضحين من أجله بالأرواح وبالغالي والنفيس…”. (من خطاب سمو الأمير عام 2011).
عندما انطلق صوت الكويت الدولي في أوائل الستينيات ليعلن استقلالها انطلق على المنبر ذاته عندما تعرضت للغزو الغاشم عام 1990 نداؤها لدول العالم، فتكاتفت الجهود الدولية لإنقاذها، وما بين الاستقلال والتحرير استطاعت الكويت، وبدعم غير مسبوق، أن تصل إلى مقاعد مجلس الأمن في نهاية السبعينيات لتحمل على عاتقها قضايا العالم العربي والإسلامي.
فكانت الكويت في مقدمة الدول الداعية إلى فض النزاع العربي والوصول إلى الموازنة الصعبة لاحتواء صراعات سياسية، لأنها أدركت منذ ذلك اليوم أهمية النهج الذي رسمه سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، لاحتواء الأزمات.
وأدركت الكويت مكانتها بجهود قائد الدبلوماسية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي ابتدأ حياته السياسية على المنبر الدولي، ودفع بالدولة الصغيرة إلى مقعد كبير في مجلس الأمن متحديا الصراع الإقليمي والدولي، واستمر بقيادة المساعي الحميدة للصلح بين العديد من الدول، ورأب الصدع في منظومة مجلس التعاون الخليجي… ولمَ لا وهو أحد مهندسي منظومة مجلس التعاون الخليجي؟
فهنيئاً للكويت مكانتها الدولية المرموقة، وهنيئا لقائد الدبلوماسية والإنسانية تكريمه من قبل الأمم المتحدة، فحرصه على السياسة الخارجية كحرصه على الشأن المحلي، فقد كان وما زال يحرص على الدعوة المستمرة لحماية مسيرة العمل السياسي، وتفادي مراحل عانتها البيئة المحلية من الاحتقان السياسي الذي عرقل المؤسسة البرلمانية مرارا وتكراراً.
وأخيراً وليس آخراً، ووسط أمنياتنا لسمو الأمير بموفور الصحة والعافية والسلامة بعد العملية الجراحية، نهنئ أنفسنا بسلامته، ونفخر بهذا الكم من الرسائل التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للاطمئنان عليه من كل حدب وصوب، ونقول له في ظل ذلك النسيج الفريد من نوعه للسياسة الخارجية والمحلية: سيبقى أهل الكويت عاشقين لوطنهم ومحافظين عليه.