وأخيراً فكيت الحظر علينا يا بومبارك!* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

طبعا الأغلبية ممن يقرأون مقالاتي يعلمون من هو أبومبارك بالنسبة لي، هو أستاذي ومعلمي وصديقي من يصدق معي الكلام ومرآتي التي أرى من انعكاساتها الدنيا وما تخفيه من أسرار.

ومن هذا وذاك أخيرا فك الحظر عن الجميع وليس أنا فقط، فمنذ بداية جائحة كورونا-19 وهو لا يتواصل مع أحد نهائيا، ومع بداية الأسبوع فوجئت بهاتفي ينير باسم «معلمي» وعلى الفور جاوبت وقبل السلام قلت: أخيرا فكيت الحظر علينا يا بومبارك.. توه ما نور التليفون طال عمرك.. بضحكته التي لا نسمعها منه كثيرا بدأ بها وبعد السلام والاطمئنان فوجئت بأنه لم يتحدث عن الجائحة بشيء بل وجدته يتكلم عما أكتبه في زاويتي خلال الأربعة شهور الماضية التي لم نتحدث من خلالها ولم نتواصل أيضا، فتارة يثني علي وتارة أخرى يصحح ويعارض على ما كتبته في إحدى مقالاتي، ومن هذا وذاك وبعد الاستئذان منه.. سأقوم بكتابة بعض الاقتراحات والتصحيحات والنقد التي ذكرها لي خلال محادثته معي، وإليكم البعض منها:

٭ في إحدى مقالاتك اقترحتِ وناشدتِ بحتمية تواجد شرطة السياحة.. وأنا أصحح لك.. الوقت الراهن الكويت تحتاج لشرطة البيئة.. لأن السياحة إلى الآن لم تزدهر وتنتعش في الكويت وبمعنى أصح لا يوجد في الكويت سياحة عشان يصير لها شرطة.. ولكن البيئة لها العديد من الصور والأشكال وجميعها يتردد عليها الناس مثل البر والبحر والحدائق وغيرها من صور نقدر من خلالها حمايتها من خلال شرطة البيئة ومن هذا وذاك يكون اقتراحك ينصب بحتمية تواجد شرطة البيئة لحماية والحفاظ على البيئة.

٭ التربية والتعليم.. لماذا في جميع مقالاتك لا تقومين بإعطاء الاقتراحات، فقط تقتصرين على الاستفهام والإضاءة غير الوافية؟ هل يمنعك «الحرج» لأنك تنتمين لأسرة إحدى الوزارتين! إذا كان هذا السبب فاكتبي اقتراحي وأخص الصف الثاني عشر.. إلى مسؤولي التربية أو إلى وزير التربية لأنه صاحب القرار… كم عدد أبنائنا الطلبة في الصف الثاني عشر؟ مهما كانت أعدادهم ألا تستطيع توزيع تلك الأعداد على مدارس الكويت بأكملها بعد إصدار قراركم بإنهاء العام الدراسي لجميع سنوات النقل! تكملة للاقتراح بعد التوزيع المناسب للطلبة على مدارس الكويت بجميع مراحلها ومع التزام بالقرارات الاحترازية والوقائية لجائحة كورونا-19 تقوم بامتحان السنة الـ12 بعد انتهائهم من الدراسة عن بعد في الفترة المحددة لهم؟

٭ إعلام.. نعيش في أزمة اقتصادية.. والجهات الحكومية تناشد بالتقليص وشد الحزام وعدم التبذير.. السؤال الذي يطرح نفسه: أين وزارة الإعلام وهيئة الشباب من الإرشاد والترشيد والحفاظ على المال العام؟ مكافآت ومستشارون وقنوات عديدة والاستعانة من خارج الوزارة والتعيين تحت بند العقود.. وبعد هذا يأتي بعض المسؤولين ويقولون: يوجد عجز في الميزانية!

مسك الختام: إن أردنا لبصيرتنا أن تنمو، فعلينا أن ندرك جيدا أن أي كائن في الكون يمكنه أن يعلمنا شيئا لا نعرفه.. جلال الدين الرومي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى