فيسبوك يوظف الذكاء الاصطناعي لمحاكاة “سلوك الأشرار”
النشرة الدولية –
طور موقع فيسبوك أدوات جديدة لتساعد على تحديد سلوكيات ضارة يمارسها بعض المستخدمين ومنعها، وذلك بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقا لما نقل موقع “ذي فيرج” التقني.
وتشمل السلوكيات الضارة نشاطات كنشر الرسائل غير المرغوب بها، وخداع الآخرين، وبيع وشراء الأسلحة والمخدرات.
ووفقا لما أعلن فيسبوك عبر مدونته الخاصة، فقد بات بإمكان المهندسين العاملين بالموقع محاكاة سلوك أصحاب الأفعال السيئة باستخدام “بوتات” (روبوتات افتراضية) تعمل ببرمجيات الذكاء الاصطناعي.
وبواسطة الطريقة الجديدة، يطلق المهندسون البرامج الروبوتية “البوتات” في نسخة موازية من فيسبوك، بشكل يمكن الباحثين من دراسة سلوكها خلال المحاكاة، وتجربة طرق جديدة لإيقافها.
وبحسب فيسبوك، فإن البوتات يتم تدريبها بواسطة برمجيات “تعلُّم الآلات”، لتحاكي بشكل واقعي سلوكيات أشخاص حقيقيين على منصة التواصل الاجتماعي.
ويتم تدريب البوتات على التفاعل مع بعضها باستخدام نفس البنية التحتية، كمستخدمين حقيقيين.
وتتراسل البوتات فيما بينها، وبإمكانها النشر عبر حساباتها الشخصية، أو التعليق على منشورات بوتات أخرى، بالإضافة إلى قدرتها على إضافة “الأصدقاء” من البوتات الأخرى.
رغم ذلك، لا يمكن لتلك البرمجيات التفاعل مع المستخدمين الحقيقيين، ولن يؤثر سلوكها على استخدامهم للموقع.
ووفقا للموقع التقني، فإنه غالبا ما يباشر المحتالون عملهم في النسخة الحقيقية من فيسبوك بتتبع سلوكيات مجموعات الأصدقاء والترصد لاصطياد أهداف محتملة.
ولمحاكاة السلوكيات الخبيثة التي يتبعها المحتالون عبر فيسبوك، أنشأ مهندسو الموقع مجموعة من البوتات “البريئة” لتتصرف كأهداف، وقاموا بتدريب عدد من البوتات “الشريرة” التي تقوم باستكشاف الشبكة للعثور على أهدافها.
وحاول المهندسون إيجاد طرق مختلفة لإيقاف البوتات الشريرة، وتوصلوا لقيود مختلفة للحماية منها، كتحديد عدد الرسائل الخاصة والمشاركات التي يمكن لها إرسالها في كل دقيقة، لمعرفة أثر الأمر على سلوكها.